ناصر العنزي
يبدو ان العربي اعتاد على «الاربعة» من القادسية هذا الموسم، فبعد فوزه في الدوري بأربعة اهداف، عاد «الاصفر» وفاز على «الاخضر» 4 - 1 امس في نصف نهائي كأس سمو الامير ليتأهل القادسية الى النهائي عن جدارة واستحقاق. فاز القادسية لأنه كان الطرف الافضل في كل مناحي المباراة، وظهر وكأنه يلعب وحده وأذاق خصمه اللدود مر الخسارة بفضل هجومه الكاسح ونجومية لاعبيه، وسجل اهداف «الاصفر» فراس الخطيب (3) والمدافع العرباوي روك بالخطأ في مرماه (45) وابراهيم كيتا (62) وصالح الشيخ (86)، وسجل للعربي السوري محمد زينو (8).
لقد كانت المواجهة الجماهيرية من طرف واحد على غير ما اعتدناها، فكان القادسية في قمة حضوره وأوج عطائه. كان العربي بحاجة إلى مدافعيه الاحتياطيين أيضا لصد الهجوم القدساوي العنيف، ولا يمكن لأي خط دفاع أن يتحمل كل هذه الهجمات ويصمد فكان نتيجة ذلك هدفين قدساويين وطردا للمدافع العرباوي أحمد الرشيدي بعدما أعاق بدر المطوع عن الانفراد وتسجيل هدف محقق (38)، فإذا كان القادسية يملك مثل المطوع وفراس الخطيب وجهاد الحسين، فمن الطبيعي ان يسجل وخصوصا الأول الذي حول خط دفاع العربي إلى شوارع وكباري فصال وجال فيه كيفما أراد، وساهم في تسجيل الهدفين الأول عندما منح زميله فراس الخطيب كرة رأسية على طبق من ذهب أدخلها شباك شهاب كنكوني (3) والهدف الثاني جاء من جهد المطوع عندما راوغ المدافعين ومرر كرة بالعرض أدخلها المدافع العرباوي روك في مرماه نتيجة ارباكه وتشتت ذهنه (45).
لعب القادسية بتشكيلة متجانسة قادها نهير الشمري في الدفاع وطلال العامر وصالح الشيخ وكيتا وجهاد الحسين في الوسط وبدر المطوع في الهجوم، وتمكن الأصفر من اضعاف خصمه بالكرات السريعة المباغتة يمنة ويسرة ووصل مرمى شهاب كنكوني حوالي عشر مرات سجل هدفين وأضاع البقية فقد كانت الفرص الخطيرة تنهمر كالمطر على المرمى العرباوي بفضل تألق المطوع وصحوة فراس وسرعة جهاد الحسين ولو ان الأصفر سجل من كل فرصه لأعلن حكم المباراة الفرنسي صابرون عدم الحاجة للعب في الشوط الثاني واطلق صافرته مبكرا، فلا يمكن لدفاع العربي في الشوط الأول أن يصد هجمات خصمه لأن قدرات مدافعيه تقل كثيرا عن قدرات مهاجمي القادسية، اضافة الى ان الأصفر ينقل كراته بدقة وسرعة الى جانب وفرة العناصر الجاهزة للعب في كل خطوط الفريق مما يعطي مدربه محمد إبراهيم أريحية في ايجاد التشكيلة المناسبة.
أما العربي فقد عاد مبكرا لإدراك التعادل وسجل له محمد زينو هدفه من تسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء (8) لكنه سرعان ما تراجع ولم يكن خط وسطه الذي لعب به علي مقصيد وعبدالله الشمالي وفهد الحشاش وأمين سعيود في حالة جيدة وانعكس ذلك على خط الدفاع وجاءت إصابة عبدالعزيز فاضل مربكة للمدرب ثم طرد زميله أحمد الرشيدي ما خلخل الدفاع تماما والذي عانى كثيرا من تحركات بدر المطوع، فقد كانت ألعاب العربي عبارة عن اجتهادات شخصية لم تكتمل.
وسيطر القادسية تماما على مجريات الشوط الثاني وسجل هدفا ثالثا عن طريق العاجي إبراهيما كيتا اثر ضربة رأسية بعد تمريرة متقنة من طلال العامر (62) ومن ثم سجل صالح الشيخ الهدف الرابع من تمريرة حمد العنزي حيث ركن الكرة بمهارة في مرمى شهاب كنكوني.
ولعب الأصفر بهدوء أعصاب وظهر وكأنه يلعب وحده في الملعب وأجرى محمد إبراهيم عدة تغييرات ساهمت في تعزيز فوز فريقه، وقدم أفراده عرضا متناسقا أسعد به جماهيره الغفيرة، أما العربي فلم يستطع مقارعة خصمه وذلك لنقصه بل انه عندما كان كامل العدد لم يكن باستطاعته ايقاف المد القدساوي. أدار المباراة الفرنسي توني شابرون وأجاد في قيادتها وأنذر جهاد الحسين وعبدالله الشمالي وخواكين وأمير سعيود وطرد أحمد الرشيدي. مثل القادسية، نواف الخالدي، فايز بندر، نهير الشمري (حسين فاضل) محمد راشد، عامر المعتوق، كيتا، صالح الشيخ، طلال العامر، جهاد الحسين، بدر المطوع (حمد العنزي) فراس الخطيب (سعود المجمد).
إصابة المطوع
بعد أن بذل جهدا كبيرا تعرض نجم القادسية بدر المطوع الى إصابة في منتصف الشوط الثاني عبارة عن تمزق في العضلة الأمامية ولعب مكانه حمد العنزي ويسعى الجهاز الطبي إلى تجهيزه قبل نهائي البطولة بعد غد.
تصرف مرفوض للشويع
اشتبك نواف الشويع مع محمد راشد بعد اطلاق الحكم لصافرته، وحاول زملاء الشويع ابعاده عن راشد الا انه اصر على الذهاب اليه ومن ثم «بصق» عليه في مشهد غير اخلاقي ومن لاعب كان يحمل شارة الكابتن.
واقرأ ايضاً:
المطير يحتفي بأبطال الدوري الممتاز بحضور الفهد والحساوي
سعيد وأبل احتفيا بشهاب وجابر لعودتهما من رحلة العلاج
المطوع ينافس على لقب هداف الاتحاد الآسيوي
إعلان تشكيلة «الأولمبي» واعتذارات للدراسة والعمل
الفارس: حفل كبير لتوزيع مكرمة ولي العهد والتأهل للممتاز
طاهر يشيد بتكريم الفهد للأزرق
حادثة الشهيد التاريخية ذكرى لا تنسى للأزرق في مونديال إسبانيا