حامد العمران
تشهد اليوم صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية انطلاق مباريات الجولة قبل الأخيرة للدوري الممتاز ـ دوري الكبار لكرة اليد، حيث يلتقي في اللقاء الأول العربي مع الصليبخات في الرابعة والنصف، فيما يتقابل في اللقاء الثاني الفحيحيل مع السالمية في السادسة مساء ويلعب في اللقاء الثالث والأخير الكويت مع الشباب في السابعة والنصف.
وفي اللقاء الأول الذي يجمع العربي (12 نقطة) مع الصليبخات (6) سيلعب الأخضر تحت شعار «أكون أو لا أكون»، حيث انه لا يوجد مجال لخسارة أي نقطة لأن ذلك يعني انه فقد بطولة الدوري وأهداها للفحيحيل لذلك بالتأكيد لن يفرط العرباوية بالفرصة وسيدخلون المباراة بكامل عتادهم الفني بقيادة المدرب التونسي الشاذلي القايد الذي يدرك جيدا أهمية لقاء اليوم الذي يعتبر الأهم على الإطلاق لذلك سيلعب العربي بقوة منذ البداية ليبتعد عن المفاجآت، كما حصل في اللقاء الأخير أمام الشباب الذي كلفه خسارة نقطة ثمينة ويجب على الجهاز الإداري ان يخرج اللاعبين من الضغط النفسي ليلعب الفريق مرتاحا لأنه في حال لعب اللاعبون تحت تأثير الضغط لن يقدموا المستوى المأمول، وهذا ما يجعل المسؤولية الإدارية مضاعفة اليوم.
من الناحية الفنية لا يوجد خوف على العربي لأنه الفريق الوحيد الذي تحتار في اختيار التشكيلة الأساسية له لوجود عدد كبير من اللاعبين المميزين بجميع الخطوط، لذلك من الطبيعي أن الكفة اليوم ستميل وبقوة لصالح الأخضر لوجود علي مراد وصلاح أنس وحسين حبيب، والمطوع ومصطفى الشظيان على الدائرة والجناح الى جانب طلال عباس والأهم من كل هؤلاء سلمان الشمالي أحد نجوم الموسم الحالي والمرشح بقوة للقب أفضل لاعب في الموسم، بالاضافة لوجود حارس متألق وهو مهدي خان.
ومن جانبه، قد يكون طموح الصليبخات اليوم الخروج بأقل الخسائر بقيادة المدرب الوطني خالد غلوم، لذا لا يلام على الخسارة إذا حصلت لأنه يلعب دون 9 لاعبين غائبين اما للإيقاف او الإصابة ورغم ذلك نجد الصليبخات يقدم مستوى جيدا ويقارع الكبار وفق الإمكانيات المتاحة وباستثناء اللقاء الأخير أمام الفحيحيل استطاع الصليبخات تقديم مستوى جيد بقيادة حسين جابر ومشاري طه وفواز عباس وأنور مفرح، فضلا عن تألق الحارس تركي الخالدي الذي ستواجهه اليوم تصويبات مدفعية من لاعبي الخط الخلفي في العربي.
الفحيحيل مع السالمية
وفي اللقاء الثاني الذي يجمع الفحيحيل (14) مع السالمية (6) لن يفرط الأحمر في الفوز لأنه سيكون بعد الفوز قاب قوسين أو أدنى من بطولة الدوري خاصة ان الفحيحيل يعتبر الأفضل والأكثر ترابطا وسرعة على عكس السالمية الذي لم يظهر بمستواه كالمرحلة الثانية من الدوري الممتاز وظهر مفككا بشكل سيئ سواء من الناحية الفنية او التقنية او البشرية وعندما ترى وجوه بعض اللاعبين في الملعب تجدها حزينة وكأنها مجبرة على اللعب الى جانب فتور المدرب عمر عازب في توجيهاته وهذه ليست عادية، لذلك وجدنا السالمية يلعب بروح انهزامية في آخر مباراتين وإذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم فإنه قد يتكبد خسارة قد تكون تاريخية لا تتناسب مع تاريخ الفريق، لذلك يجب على اللاعبين الدفاع عن أسمائهم وعلى الأقل الخروج بخسارة معقولة إن لم يرغبوا في الفوز.
بالطبع الفحيحيل لن يلتفت الى مستوى السالمية في آخر لقاءاته وسيلعب بقوة على اعتبار ان السماوي صاحب الصولات والجولات لذلك يريد مدربهم العائد سعيد حجازي ان يضمن النتيجة مبكرا من خلال حسم الأمور في الشوط الأول، وهذا ممكن في ظل فارق المستوى الذي ظهر عليه الفريقان في آخر المباريات.
الكويت يلتقي الشباب
اللقاء الأخير الذي يجمع الكويت (9) مع الشباب صاحب النقطة الواحدة يريد الأبيض ان يضمن المركز الثالث من خلال التعادل على أقل تقدير، ولكن حال الشباب في لقاء اليوم يختلف عن السابق بعد اسناد مهمة التدريب الى الصربي مكي بدلا من شهاب الدريدي، حيث ظهر لاعبو الشباب بمستواهم الحقيقي بعد ان عادت الروح لهم بقيادة علي البلوشي ولكن يحتاج الفريق الى بعض الخبرة في الدقائق الأخيرة لحسم اللقاء لصالحهم، فيما يعتبر الأبيض من أفضل الفرق في الجانب الهجومي لوجود حلول كثيرة به بسبب توافر لاعبين مميزين بجميع المراكز ولكن الجانب الدفاعي أحيانا لا يخدم الفريق، وبذلك يعتمد على توفيق حراسة المرمى بقيادة ناصر الهاجري وأحمد الفرحان.