مبارك الخالدي
كانت التجربة البحرينية التي خاضها الأزرق الاولمبي مساء أول من أمس على ستاد الصداقة والسلام، وانتهت بالتعادل السلبي ضمن استعدادات المنتخبين للبطولة الثانية للمنتخبات الاولمبية الخليجية، مفيدة للجهاز الفني للأزرق، حيث ظهرت نواحي الخلل التي يجب تفاديها في المباريات الرسمية.
فالأزرق الاولمبي كان الأكثر استحواذا على الكرة، بفضل اللياقة البدنية للاعبين، لان المباراة جاءت بعد انتهاء منافسات البطولات المحلية، كما ان لاعبي خط الوسط ناصر القحطاني وعمر بوحمد وسعود الحويل وعادل مطر، امتازوا بالحضور الجيد من خلال تبادل المراكز والتمرير السريع، الا ان ما يعيب الرباعي هو قلة التسديد على مرمى الخصم باستثناء حالات نادرة، وهو ما يقف عنده المدرب الوطني ماهر الشمري طويلا، اذ ان التسديد من خارج المنطقة، يبقى احد الحلول المتاحة في حال استمرار المهاجمين على حالة الصيام عن التهديف. ويحسب للجهاز الفني اتاحته الفرصة للظهير النشط سعد سرور، للتقدم من الجبهة اليسرى عدة مرات، واستطاع ارسال عدة كرات خطرة، بيد ان سوء تعامل المهاجمين معها تسبب في ضياع هدف مؤكد فيما كانت الطلعات الهجومية للجبهة اليمنى، تعتمد على تراجع حمد امان الى الخلف والانطلاق الى الأمام، ما تسبب في ارهاقه، علاوة على ان امان لم يكن في مستواه المعهود للمرة الثانية على التوالي، سواء في مباراة مصر او امام البحرين، فلم تكن تسديداته متقنة، وامتاز باللعب الفردي على حساب الأداء الجماعي، وهذا يحتاج تنبيها من الجهاز الفني للازرق، لان اللعب مع المنتخب يختلف عن النادي. وما يجب التنبيه عليه في هذه المرحلة بالذات، هو التركيز على تنفيذ الكرات الثابتة، فمن غير المعقول الا jتم الاستفادة مع عدد غير قليل من الضربات الحرة المباشرة، بالشكل الصحيح فالأزرق حصل على 4 كرات كانت قريبة من المنطقة تناوب على تنفيذها يوسف ناصر والقحطاني واحمد ابراهيم، ولم يستفد منها المنتخب اضافة الى العديد من الركلات الركنية، لذا على الجهاز الفني تخصيص عدد من اللاعبين، مهمتهم تنفيذ الركلات الحرة الثابتة، مع زيادة جرعات التدريب عليها.
الهجوم يحتاج الى تركيز
لاشك في ان خطي الدفاع والوسط في الاولمبي، مطمئنان الى حد كبير، والعناصر المتواجدة هي الأفضل، وقدمت موسما متميزا مع فرقها، ولكن يذهب مجهود الازرق ولاعبيه ادراج الرياح، ان لم ينتبه المهاجمون الى استثمار الفرص المتاحة جيدا. فالوصول الى مرمى الخصم في مباريات دولية ليس بالامر السهل، لان المهاجم هو من يترجم جهود زملائه الى اهداف، لذلك يجب على الجهاز الفني التنبيه على المهاجمين باللعب بتركيز عال. فقد اضاع مهاجمونا فرصا عدة امام مصر، وتكرر المشهد نفسه امام البحرين، ونأمل الا يتكرر ذلك في البطولات الرسمية.