حامد العمران
الظواهر التي تبزغ في كل موسم لكرة اليد قليلة جدا وقد تظهر بعض الامور المميزة ولكن قد تمر مرور الكرام دون ذكرها او تدوينها وهذا ما يضيع الفرصة على اصحاب هذه الظواهر ولكن «الانباء» لم تفوت ظاهرة الموسم المنتهي ونجزم بأنها ظاهرة لم تحصل ومن الصعوبة جدا تكرارها مستقبلا وهى حصول لاعبا نادي الكويت عبدالله الغربلي وعبدالرحمن البالول على 6 ميداليات، أربع منها ذهبية وواحدة فضية واخرى برونزية حيث لعب الغربللي والبالول في مسابقة تحت 16 سنة واستطاع اللاعبان أن يكونا العامل الاساسي في حصول الابيض على بطولتي الدوري والكأس ولعبا ايضا مع فريق تحت 18 سنة وجمع الكويت بطولتي الدوري والكأس. وبما ان اللوائح تسمح بمشاركة لاعبان من تحت 16 سنة ضمن الفريق الاول وقع اختيار المدرب الصربي ميودراغ عليهما ليكونا اساسيين ضمن التشكيلة الاساسية ليساهما بشكل ايجابي في وضع الفريق الاول بنادي الكويت ضمن الفرق الكبيرة بإحراز المركز الثالث في الدوري والمركز الثاني في الكأس ليصبح مجموع الميداليات التي حصل عليها اللاعبان 6 ميداليات ملونة وهذا رقم قياسي يحقق للمرة الاولى ليفرض الغربللي والبالول نفسيهما كظاهرة من الصعب تكرارها ويجب الا تمر هذه الظاهرة دون الوقوف عندها بتمعن لاعطاء اللاعبين حقهما الاعلامي وحقهما المادي الذي يجب النظر اليه من قبل النادي بتحريك الموضوع من مدير اللعبة قايد العدواني او عبر الاتحاد عن طريق مدير المنتخبات جاسم الذياب والتكريم ليس للاعبين ولكن يأتي في خانة التشجيع ورفع الروح المعنوية حتى وان اقتصر التكريم على درع وهدية رمزية ولكن اعتبارات التكريم كبيرة في نفس الغربللي والبالول وسيظلان يذكرانه الى يوم اعتزالهما واعتبارا من اليوم سيسجل تاريخ كرة اليد الكويتية اسمى الغربللي والبالول بأحرف من نور وسيصبحان نجمين يتلألأ اسماهما في سماء كرة اليد المحلية.
الجدير بالذكر ان مدرب المنتخب الاول زوران اختار الغربللي للازرق الكبير على الرغم من ان عمره لم يتجاوز 16 عاما وقد اثنى الجميع على مستواه في المعسكر التدريبي في المانيا من خلال بروزه في المباريات الودية وكان قريبا من المشاركة في كأس آسيا التي اقيمت في بيروت فبراير الماضي ولكن ايقاف الكويت دوليا اضاع الفرصة على الغربللي في ان يسجل اسمه كأصغر لاعب في البطولة الى جانب بروز اللاعب في بطولة العالم للشباب التي اقيمت في القاهرة الصيف الماضي واستطاع خلالها عبدالله ان يفرض نفسه من خلال مستواه الفني المميز مما دعا احد المتعهدين لان يخاطب نادي الكويت طالبا الغربللي للاحتراف الخارجي وهذه سابقة تحصل للمرة الاولى أن يطلب لاعب من تحت 16 سنه للاحتراف الخارجي مع فرق الكبار فيما استطاع عبدالرحمن البالول في الصيف الماضي التألق مع منتخب الناشئين المشارك في احدى البطولات الخارجية ونقل رئيس الوفد انذاك جديع المطيري لنادي الكويت أن احد الفرق الاوروبية اخبره برغبة المدرب في طلب البالول ولكن ايضا النادي رفض لصغر سن اللاعب.
كل ما ذكرناه عن الغربللي والبالول يؤكد أنهما مشروع ناجح لنجوم واعدة ولكن بشرط ابتعادهما عن الغرور الذي يعتبر مقبرة اللاعبين وان يبتعد عنهما شبح الاصابة والاهم ان يجنبهما الرحمن شر عين الحسود حتى يستمرا في الملاعب اكبر فترة ممكنة.