عبد العزيز عبد الله
اكدد عدد من اللاعبين الذين شاركوا مع السالمية أن السعادة والفرح غمرا قلوبهم بعد الأداء المميز الذي ظهر به السماوي طوال شوطي المباراة ومجاراته لأفضل المنتخبات العالمية، والذي احتل المركز الرابع في مونديال المانيا 2006، ووصيف بطل اوروبا 2004، مشيدين برئيس اللجنة المنظمة للمهرجان رئيس نادي السالمية الشيخ خالد اليوسف الذي قدم هدية كبيرة للاعبي السالمية من خلال استقدام برازيل اوروبا، مؤكدين على اهمية اللقاء الذي سيساهم في رفع المستوى الفني للفريق في بطولة كأس الأمير.
ووصف قائد السالمية بشار عبدالله المهرجان بانه اشبه ما يكون «بمناسبة وطنية» وليس مباراة دولية تاريخية فقط، وكان للحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ مدرجات ستاد «ثامر» دور في اثارة الحماس في نفوس اللاعبين.
وقال انه تحامل على نفسه في هذه المباراة وسعى الى احراز هدف يتوج به مسيرته الرياضية، الا ان الحظ لم يقف الى جانبه في تحقيق حلمه، مشيرا الى ان انتهاء المباراة بهذه النتيجة يعد تعادلا بطعم الفوز.
واشار عبدالله الى انه لم يكن يتوقع الظهور بالأداء الذي بدأ عليه السماوي اللقاء، لاسيما ان الارتباك لم يدخل نفوس اللاعبين. وظهر التجانس والتفاهم واضحا بينهم.
وافاد بان المنتخب البرتغالي هو من ساعد السالمية على الظهور بمستوى متطور، حيث ان المنتخبات المحترفة مثل برازيل اوروبا لا يهتم لاعبوها بقطع الكرة ويتركون لك المساحة الكافية لنقل الكرات واستبدال طريقة اللعب من جهة لأخرى ما عدا الركض بها باتجاه المرمى، وهو ما يميز المباريات الدولية العالمية التي تحظى بفنون ودروس الكرة، مشيرا الى ان زملاءه اللاعبين واجهوا البرتغال ندا لند من خلال بعض المهارات الفردية، مؤكدا ان الحركة المهارية التي قام بها سعود سويد بتجاوز احد المدافعين البرتغاليين بكرة فنية رائعة تدل عــلى مهاراته العالية.
وتمنى عبدالله ان يكون هذا المهرجان دافعا للعديد من الأندية المحلية لإقامة مباريات ودية مع منتخبات او اندية عالمية، مما يعود بالنفع على اللاعبين من حيث الاحتكاك وكسب الخبــرة والاستــفادة من المهــارات والمواهب الكروية.
وذكر لاعب الكويت ونجم المباراة فرج لهيب الذي شارك ضمن تشكيلة فريق السالمية في الشوط الثاني للمباراة ان فرحته مضاعفة لإحرازه هدف التعادل الذي اعتبره اغلى اهدافه منذ بدء مسيرته الكروية، خصوصا انه في شباك منتخب البرتغال رابع كأس العالم ووصيف بطولة امم اوروبا.
وقال ان الهدف له طابع مميز وذكرى جميلة ستبقى خالدة في نفسه وراسخة في ذهنه سواء في الحاضر او المستقبل، موضحا ان اللعب مع نجوم منتخب البرتغال الذين يمتلكون مهارات كروية عالية ولهم شهرة واسعة يعد حلما للرياضيين سواء في الكويت او خارجها.
ومن جهته اعتبر حارس نادي السالمية صالح مهدي ان المهرجان يعد هدية ثمينة الى لاعبي السالمية والجماهير الكويتية، موضحا انه تسلح بالعزيمة والإصرار للحفاظ على شباكه نظيفة اثناء مواجهته للمهاجمين البرتغاليين.
وأوضح مهدي الذي شارك في الشوط الأول من المباراة ان حضور المنتخب البرتغالي يعتبر مكسبا لرياضة كرة القدم الكويتية وليس مقصورا على نادي السالمية، مشيرا الى ان المباراة تمثل حدثا فريدا من نوعه بالنسبة له مع زميله حارس المرمى نواف المنصور الذي شارك في الشوط الثاني وتمكن من التصدي للعديد من الهجمات الخطيرة.
واضاف: ان منتخب البرتغال من المنتخبات العالمية العريقة ويلقب بـ «برازيل أوروبا» معربا عن سعادته بوجود منتخب البرتغال في الكويت ليكون المنتخب العالمي الثاني بعد البرازيل، الذي زار البلاد العام الماضي في مباراته مع نادي الكويت التي انتهت بـ 4 اهداف نظيفة.
وقال المهاجم حمد حربي ان وجود مثل هذه المنتخبات يعطي سمعة كبيرة للكويت، خصوصا ان المباراة تابعها الملايين في العالم.
واضاف حربي انها مناسبة عزيزة على قلوب جميع الرياضيين ولها ابلغ الأثر في نفوس منتسبي كرة القدم، معربا عن شكره لكل من ساهم بإنجاح هذا الحدث الكروي.
موضحا ان وجود هذا المنتخب في الكويت خطوة جديرة بالثناء وفرصة ذهبية لا تعوض للاعبين وكذلك للجماهير.