اللقاء التاريخي الذي شهده ستاد ثامر بحلته الجديدة والذي جمع فريق السالمية بنجوم البرتغال أول من أمس وانتهى بالتعادل الايجابي 1 ـ 1 سيبقى في ذاكرة الجميع بعد أن نجح رجال السالمية بقيادة رئيسهم الشيخ خالد اليوسف في اضافة انجاز جديد لرياضتنا بجلب برازيل أوروبا للعب على أرض الكويت ومنح الفرصة للجماهير لمتابعة نجومهم المفضلين عن قرب في لقاء مثير يسجل للسماوي والرياضة الكويتية.
المنتخب البرتغالي سبق له الفوز على منتخبنا الوطني بثمانية اهداف نظيفة عام 2003 في لشبونة رغم ان الازرق كان بكامل عناصره واستعد جيدا وكان يدربه مدرب عالمي آنذاك هو باولو كاربجياني لذلك اللقاء، لكن النتيجة الكبيرة كانت قاسية على لاعبينا ومحبي الازرق، وتوقع المتشائمون ان يتكرر سيناريو تلك المباراة مع السماوي خصوصا في ظل الازمة التي تمر بها الرياضة المحلية، الا ان ابناء السالمية خالفوا جميع التوقعات وحققوا تعادلا اقل ما يقال عنه انه بطعم الفوز، وأثبتوا ان النتيجة الرائعة امام البرتغال غير مرتبطة بفترة الاعداد التي تسبق مثل هذه المباريات، مؤكدين ان الاصرار والعزيمة والروح القتالية من السمات التي تساهم في التفوق بجانب القيادة الادارية المميزة.
اذا ما قارنا بين استعداد الطرفين للقاء التاريخي فإننا نجد أن نجوم البرتغال التي تقدر اقدامهم بملايين الدولارات هم الاكثر استعدادا باعتبار انهم محترفين في أكبر الاندية الاوروبية وأشهرها، وخاضوا لقاء أمام منتخب بلجيكا في اطار تصفيات كأس أمم اوروبا قبل حضورهم للكويت بيومين وفازوا 2 ـ 1، بينما جاء استعداد السماوي عاديا ولم يتجاوز مشاركاته في البطولات المحلية التي لم يحقق بها الطموح بخروجه صفر اليدين من تلك الاستعدادات عدا المركز الثالث بدوري الشهيد فهد الاحمد، لكن ابناء السالمية حققوا ما عجز عنه كبار المنتخبات بتعادلهم مع ثاني أوروبا ورابع العالم بعد أن رمى البرتغاليين بكل ثقلهم وبأداء قوي لكنهم صدموا بصمود بمن هم أقل منهم خبرة ونجومية.
حقق السالمية المعادلة الصعبة ونجح في احضار المنتخب البرتغالي للعب تلك المباراة التاريخية في ظل ظروف صعبة ومناخ حار، في حين عجزت منتخبات ومنها آسيوية لها سمعتها عن الاتفاق للعب مع منتخب بقوة البرتغال.
ومن المؤكد ان ذلك الانجاز الكبير يسجل للاسرة السلماوية بقيادة ربان السفينة الشيخ خالد اليوسف ومعاونيه من الرجال المخلصين، كما ان ذلك يسجل للاعبين الذين نالوا شرف المشاركة في اللقاء حتى اكتملت فرحة افتتاح الستاد بالتعادل البرتغالي.
فكل الشكر لمن ساهم في هذا المهرجان المميز، متمنين أن تكون الفائدة قد عمت على الرياضة الكويتية بسواعد سماوية.
«الأنباء» الرياضية