القاهرة ـ سامي عبد الفتاح ـ صبحي عبد السلام
وصل الى القاهرة وفد الهلال السوداني بقيادة المدرب البرازيلي ريكاردو الذي خلف أوتوبفيستر المدير الفني السابق لنادي الزمالك، الذي نجح كذلك في أن يخرج الزمالك من بطولة أفريقيا ولم يضيع ريكاردو الوقت وقاد بالأمس المران الأول للاعبيه في القاهرة استعدادا للقاء الأهلي في الجولة الأولى لدوري دور الثمانية لبطولة رابطة الأندية الأفريقية (المجموعة الأولى) بعد غد، ويقابلها في اطار المجموعة نفسها لقاء الترجي التونسي وآسيك ابيدجان العاجي بالعاصمة التونسية.
وفي المجموعة الثانية في اطار هذه الجولة، يلتقي الجيش الملكي المغربي مع النجم الساحلي التونسي في الرباط، فيما يلتقي الاتحاد الليبي مع شبيبة القبائل الجزائري.
ويلاحظ أن دوري دور الثمانية للمجموعتين يضم 7 فرق عربية مقابل آسيك وغياب لأندية نيجيريا والكاميرون وغانا وجنوب أفريقيا التي تمثل القوى الكروية الكبيرة في أفريقيا.
وتترقب الجماهير المصرية المواجهة بين الأهلي والهلال والتي لن تكون تقليدية هذه المرة، لأن الكرة السودانية حققت قفزات ملموسة في آخر سنتين، فالمنتخب السوداني تأهل بالفعل الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية بغانا، والاتحاد السوداني يحرص على دعم الأندية بأفضل المدربين واللاعبين الأجانب، واستطاعت الكرة السودانية أن تصل الى توليفة جديدة من الكرة السريعة مع المهارات العالية، خاصة في فريق الهلال الذي أقصى الزمالك بسهولة تامة من نفس البطولة، معتمدا على ثلاثي الهجوم الخطير والسريع جدا، والذي يضم اللاعبين النيجيريين كليتش ونيدبسي ومعهما النجم السوداني معتز كبير ونجم الوسط وصانع ألعابه هيثم مصطفى، ولا شك أن مانويل جوزيه يعرف قدر الهلال بعد تغلبه على الزمالك، ويعرف كذلك قدرات لاعبيه، وأنه في مباراة الأحد لن يكون في مهمة سهلة.
ولكن هناك معدل صعوبة أكبر يواجه مانويل جوزيه في هذه المباراة، وهو أنها واحدة من ثلاث مباريات يتوقعها الأهلي خلال عشرة أيام فقط، ستبدأ بلقاء الهلال في بطولة أفريقيا، ثم لقاء الاسماعيلي في دور الأربعة لكأس مصر يوم الخميس المقبل، واذا فاز على الدراويش، فمن المتوقع أن يواجه الزمالك في المباراة النهائية لكأس مصر يوم 2 يوليو المقبل، وبذلك تكون لدى الاهلي ثلاث مباريات ثقيلة وبطولية في عشرة أيام، وهذا ما يجعل الجهاز الفني واللاعبين في حالة تحفز يشوبها القلق، لأن التفكير في مباراة الاسماعيلي المهمة جدا سيأخذ قدرا من اهتمامهم في مباراة الهلال، التي تمثل في الوقت ذاته ضربة البداية في مشوار الدفاع عن اللقب الأفريقي، ولابد من أخذ هذه الضربة بقوة ونجاح بأول ثلاث نقاط، لأن مجموعة الأهلي صعبة وقوية، والجولة الثانية ستكون في ابيدجان عندما يصل الأهلي الى آسيك الرهيب.. من هنا فان الفوز حتمي في لقاء الأحد، وحتمي كذلك في مباراة الاسماعيلي لرد الاعتبار أمام كتيبة الدراويش واللعب في النهائي، فالأهلي هنا في اختبار حقيقي لقوته وقدرته على تحمل الطرق الثقيل، والوصول الى أهدافه رغم الصعاب والتحديات.