مبارك الخالدي
بطموح عال وأمان كبير يخوض منتخبنا الأولمبي في الرابعة والنصف عصر اليوم مواجهة قوية ومصيرية أمام المنتخب العماني في الدور نصف النهائي لبطولة الخليج الثانية للمنتخبات الأولمبية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة على ملعب أكاديمية سباير حتى 7 الجاري، ويدخل منتخبنا المباراة بهدف رئيسي وهو تجاوز العقبة العمانية وبلوغ المباراة النهائية السبت المقبل ليواجه الفائز من مباراة الإمارات وقطر.
وكان الأزرق قد تأهل الى الدور نصف النهائي بعد ان حل ثانيا في المجموعة الثانية حيث جمع نقطتين من تعادلين أمام السعودية 1 ـ 1 والإمارات بذات النتيجة، بينما تأهل المنتخب العماني بعد تصدره المجموعة الاولى بتحقيقه فوزين متتاليين على كل من قطر والبحرين بنتيجة واحدة 2 ـ 0 ما يكشف صلابة المنتخب العماني وقوة خطوطه الثلاثة.
وحقق الأزرق مبتغاه بالوصول الى مباراة اليوم بعد ان قدم عرضين اتسما بالتحفظ الدفاعي إذ عمد الجهاز الفني بقيادة الوطني ماهر الشمري ومساعده خالد الراشد الى التركيز على العمق الدفاعي بهدف تخطي مباريات الدور التمهيدي على حساب منتخبين من أقوى المنتخبات المشاركة وهما الامارات والسعودية حامل اللقب السابق إلا ان الاستمرار في هذا النهج اليوم قد يطيح بآمال المنتخب، لاسيما ان الجهاز الفني للمنتخب العماني قد راقب منتخبنا ويدرك أسلوب لعبه وأعد العدة لضرب الخطوط الدفاعية للأزرق، ولذلك فان مباغتة المنتخب العماني باللعب الهجومي ستكون الورقة الرابحة لمنتخبنا اليوم.
ويعاني الأزرق اليوم فقدان حارسه الأساسي حسين كنكوني الذي أصيب بتهتك في الرباط الصليبي للركبة في المباراة السابقة أمام الامارات وسيزج الجهاز الفني بالحارس البديل عبدالعزيز كميل الذي يحتاج الى التشجيع وقد تكون مباراة اليوم فرصة له لتقديم أوراق اعتماده كحارس أساسي للمرحلة المقبلة.
أما خط الدفاع فيضم لاعبين جيدين هم فيصل العنزي واحمد إبراهيم وعبدالله طاهر واحمد الرشيدي وفهد حمود، وستبقى المهمة كبيرة على رباعي خط الوسط عادل مطر وعمر بوحمد وناصر القحطاني وغازي القهيدي لتموين وتغذية لاعبي المقدمة يوسف ناصر وحمد امان الذي يجب ان يكون دوره في الهجوم فقط حتى لا يتعرض للإرهاق مع إطلاق الحرية للاعبي خط الوسط للمساندة الهجومية وفتح اللعب عبر الأطراف لوضع الخصم تحت الضغط.
كما ان الأزرق يمتلك مفاتيح قادرة على مفاجأة الخصم كالمهاجم محمد دهش ونجم الوسط فهد الحشاش لتغيير التكتيك ومباغتة المنتخب العماني الذي يمتاز باللياقة البدنية العالية والقوة الجسمانية اضافة الى انه يضم عدة مفاتيح للعب أمثال معتصم ناصر والهداف منصور النعيمي وفهد الجلبوبي وقاسم سعيد ويعقوب عبدالكريم.
ويبقى على لاعبينا توزيع الجهد خلال المباراة التي من الممكن ان تمتد الى وقت إضافي وركلات ترجيح، لاسيما ان الإرهاق قد بدا عليهم في المباراتين السابقتين أمام السعودية والإمارات وهو أمر يجب على الجهاز الفني ان يتداركه.
الإمارات يواجه قطر
يعقب مباراة منتخبنا أمام عمان اللقاء الآخر الذي يجمع المنتخبين الإماراتي والقطري.
وكان الامارات قد بلغ الدور نصف النهائي بعد الفوز على السعودية بهدف دون رد ثم تعادل مع الأزرق 1 ـ 1. في حين بلغ المنتخب القطري المباراة بفوزه بركلات الترجيح على المنتخب البحريني 5 ـ 4 بعد ان انتهى الوقت الأصلي بالتعادل دون أهداف. وكان العنابي قد خسر مباراته الاولى أمام عمان 0 ـ 2.