ناصر العنزي ـ خالد العدواني
يا لها من فرحة قدساوية وسلماوية، فالاثنان تأهلا الى نهائي كأس سمو الأمير في مواجهة مثيرة بعد غد، وكم كانت فرحة الأصفر كبيرة بعد تغلبه على خصمه اللدود الكويت بهدف في آخر دقيقة من الوقت الاضافي الثاني (120) سجله بدر المطوع، ولقّن السالمية منافسه العربي درسا في المحافظة على النتيجة وهزمه 3 - 2 بعدما كان الأخضر متقدما 2 - 1.
خذل الشوط الاول متابعي الفريقين بعد ان قدما مستوى عاديا جدا لم يرتق الى مستوى الحدث، وتحفظ كل فريق كثيرا على منطقته الدفاعية واعتمد الفريقان على المرتدات السريعة من الكرات، وسنحت فرصة وحيدة للكويت في هذا الشوط بعدما خطف ابراهيم شهاب الكرة من مساعد ندا ومررها الى فرج لهيب الذي سددها الى الخارج فيما كانت الكرة القدساوية تعود ادراجها دون خطورة لعدم اكتمال خطورتها، حيث ظهر التباعد بين بدر المطوع وخلف السلامة، وكانت الامدادات محدودة من لاعبي خط الوسط، اذ اكتفى كيتا وعبدالرحمن الموسى بالادوار الدفاعية مما قلل من الكرات القدساوية في منطقة جزاء الخصم، وحافظ دفاع «الاصفر» على منطقته الدفاعية، وكان عليه ان يكون افضل مما كان عليه، خصوصا ان لاعبيه ظهروا بحالة نشطة وحيوية، لكن لم تكتمل العابهم لكثرة وقوعهم في اخطاء التمرير، كما ان اشراك فوزي بشير منذ البداية لم يخدم الفريق.
اما الكويت فقد لعب مدربه رادان بتشكيلة اقرب الى 4 - 5 - 1، حيث ادخل فرج لهيب كمهاجم صريح وخلفه مشعل حميد الذي كان في حالة جيدة، ومنح وليد علي صلاحيات واسعة للانطلاق في الجهة اليسرى، وشكل خط دفاع الكويت بتواجد حسين بابا ويوسف اليوحة ويعقوب الطاهر طوقا دفاعيا منع مهاجمي «الاصفر» من الوصول الى مرمى خالد الفضلي، وظهر «الابيض» في الشوط الاول بثوب المقاتل عن مرماه على حساب واجباته الهجومية.
وفي الشوط الثاني انحصر اللعب في أماكن ضيقة ونشط الفريقان على فترات، ولكن دون خطورة تذكر وأضاع مشعل حميد فرصة ثمينة بعدما مرر له وليد علي كرة عرضية سددها ضعيفة خارج المرمى، ولعب للقادسية البديلان سيدو تراوري وحمد العنزي وللكويت طلال يوسف وفهد عوض، وعجز كلا الفريقين عن تسجيل هدف نظرا لبطء اللعب وافتقار اللاعبين الى المباغتة والاجتهاد في خلق الفرص.
وحل التعب باللاعبين في الشوطين الاضافيين، الأمر الذي جعلهم يلجأون الى البطء في لعب الكرة والوقوع في أخطاء كثيرة.
وفي الدقيقة (120) وفي اللحظة الأخيرة من المباراة سجل القادسية هدف الموت بواسطة بدر المطوع الذي مرر كرة بالعرض حاول حسين بابا إبعادها ولمست يد خالد الفضلي ودخلت المرمى لتشتعل مدرجات القادسية فرحا فقد كان فوزا مثيرا بعدما كانت المباراة في طريقها للركلات الترجيحية، وذهب القدساويون يحتفلون بمناسبة التأهل الى النهائي وفرحة الفوز على الكويت تحديدا.
تقدم السالمية بهدفه الأول بعد مرور 36 ثانية من ركلة جزاء نفذها حمد الحربي وعادل النتيجة للعربي خالد خلف (17) واضاف خلف هدف التقدم للعربي (35) وتمكن بشار عبدالله من تسجيل هدف التعادل (69) وخطف بشار هدف الفوز للسماوي (83).
بدأ الشوط الاول بهجمة منظمة للسالمية ووصلت الكرة الى مسعود فريدون الذي تخطى المدافع حسين الغريب في اول 36 ثانية ليحصل على ركلة جزاء نفذها حمد الحربي على يسار الحارس يوسف الثويني بعدها وضح اصرار العربي على تعديل النتيجة وقاد محمد جراع وعبدالله الشمالي وخالد عبدالقدوس بناء الهجمات مع تقدم الصاعد علي مقصيد في الجهة اليسرى وتمرير الكرات للمهاجمين خالد خلف والسوري فراس الخطيب، ونجح خلف في تعديل النتيجة في الدقيقة 17 بعد ان تلقى تمريرة من مقصيد قابلها خلف بسقف المرمى، وكرر العربي محاولاته الهجومية ليتقدم فراس الخطيب بالكرة ويتخطى المدافعين ويلعب كرة عرضية عالية قابلها خلف برأسه في المرمى الخالي بالدقيقة 35.
وكاد العربي ان يخرج بعدد اكثر من الاهداف لو استغل الكرات بمواجهة مرمى صالح مهدي، حيث وضح ضعف الدفاع السلماوي من الجهة اليمنى التي استغلها العربي لبناء هجماته، بينما اعتمد السالمية على بشار عبدالله والبرازيلي جيكاريه في تنظيم الهجمات، لكنها لم تشكل خطورة على مرمى يوسف الثويني لينتهي الشوط الاول للأخضر 2 - 1.