عبدالعزيز جاسم
يقص اليوم الاثنين القادسية والكويت شريط منافسات الموسم الجديد، عندما يلتقيان على لقب كأس السوبر على ستاد الصداقة والسلام.
وجرت العادة أن يختتم الفريقان منافسات كل موسم، بيد انهما يطلقان إشارة البداية لموسم يبدو أنه سيكون مرهقا للطرفين، لأن الفرق الأخرى استعدت له جيدا. ولن يشغل بال الأصفر والأبيض سوى الحصول على لقب جديد سيكون دافعا معنويا للمسابقات الـ 3 الأهم وهي الدوري الممتاز وكأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد.
وتأتي هذه المواجهة بعد تتويج القادسية بلقب الدوري وكأس سمو الأمير الموسم الماضي، وحصول الكويت على وصافة الدوري ولقب كأس سمو ولي العهد.
الفريقان تواجها الموسم الماضي على اللقب نفسه، وكانت الغلبة للأصفر 4 - 1، فيما تجرع الابيض مرارة الخسارة مرتين على هذه الكأس من العربي والقادسية، فهل تكون الثالثة ثابتة؟
الأصفر وبداية جديدة
سيحاول القادسية تخطي عقبة الإعداد الضعيف من خلال مباراة اليوم، بعد أن عانى الأمرين في معسكر القاهرة بانضمام 7 لاعبين الى الأزرق الرديف وخوضه مباراة واحدة هناك، ومن ثم عاد ليجد أنه مضطر للتخلي عن 8 لاعبين الى الأزرق حتى إن المباراة الودية التي خاضها مع الشباب وفاز بها 5 - 1، خلت من أغلب لاعبيه الأساسيين لتواجدهم مع الأزرق، وبالتالي سيكون المدرب محمد إبراهيم مطالبا بتطبيق خططه في الـ 3 أيام الماضية فقط خلال مباراة اليوم، وهو أمر صعب لكن ابراهيم قاد الأصفر في أصعب الظروف وحقق به عدة ألقاب.
وربما يكون الشغل الشاغل لابراهيم هو تعويض غياب العاجي إبراهيما كيتا للإيقاف، وتعرض إبراهيم الانصاري لوعكة صحية قد تحرمه من مواجهة اليوم، بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة.
وطريقة الأصفر لن تختلف عن السابق، فالفريق لا يعرف سوى الهجوم منذ البداية، لكن قد يتخلى إبراهيم عن أسلوبه لبضع دقائق، حتى يرى طريقة الخصم ويضربها من خلال الثلاثي المرعب: السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين، وبدر المطوع الذين يستطيعون فك شفرة أي فريق.
الأبيض ورائحة الثأر
من جهته، يريد الأبيض أن يثأر لنفسه من القادسية الذي حرمه من التتويج بلقب الدوري في الجولة الاخيرة، ثم خسر امامه في نهائي كأس سمو الأمير، اضافة الى خسارته من الاصفر في كأس السوبر، ما يعني أن الأبيض يريد الضرب من البداية بيد من حديد وهو استعد جيدا من خلال ضمه النجم العماني خليفة عايل الذي يجيد اللعب في الوسط والدفاع، ثم تعاقده مع مدرب محنك وهو البرتغالي جوزيه روماو الذي لم يخسر مع الفريق أي مباراة ودية حتى الآن، فتعادل مرتين وفاز مرة في معسكر سويسرا، ثم حقق فوزا كبيرا على التضامن 5 - 1.
وسيكون روماو اليوم امام اختبار حقيقي، وعليه إثبات جدارته منذ البداية، من خلال ظهور الفريق بمستوى يليق باسم الكويت، وهو قادر على ذلك لأن الكتيبة مكتملة الصفوف باستثناء الموقوف حسين حاكم.
وسيعتمد الابيض على الثنائي فهد عوض ووليد عوض من الجهة اليسرى لارباك القادسية، أما التكتيك الهجومي فسيكون للعماني إسماعيل العجمي والبرازيليين كاريكا وروجيرو دي أسيس، بيد ان المشكلة الوحيدة ستكون في خط الدفاع لأنه من المحتمل عدم مشاركة يعقوب الطاهر المصاب، وإن غاب فإن بديله لن يقل أهمية عنه وهو خالد الشمري القادم من كاظمة لموسم واحد على سبيل الإعارة.