ناصر العنزي
في مباراة «رطبة» جدا أرهقت اللاعبين والجماهير، حقق الكويت كأس السوبر بجدارة عقب فوزه على خصمه اللدود القادسية 3-1، وتألق الأبيض في الشوط الأول وأسقط خصمه مبكرا بالقاضية، وسجل أهدافه البرازيلي رودريغو كاريكا (11 من ركلة جزاء و26) ووليد علي (42) وسجل للأصفر بدر المطوع (97).
وبعد نهاية المباراة رفض لاعبو الكويت تسلم الكأس وغادروا مع الإداريين الملعب الى غرفة الملابس في حين قلّد رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد لاعبي القادسية الميداليات الفضية.
«استفرد» الكويت بالقادسية في الشوط الأول وأدمى مرماه بثلاثة أهداف صاعقة أصابت خصمهم بمقتل وفي كل هدف يدخل مرماهم يتلفت حارسه ودفاعه يمنة ويسرة لعل وعسى يلغي الحكم أحدها، فكانت الغلبة للأبيض وتوالت الأهداف كالمطر بدأها البرازيلي كاريكا من ضربة جزاء سدد الكرة في زاوية صعبة جدا على نواف الخالدي (11)، وأضاف كاريكا لنفسه الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة (26)، ثم سجل وليد علي الهدف الثالث من تسديدة مباغتة من حافة منطقة الجزاء (42)، واللافت في هذا الشوط سوء أداء دفاع القادسية الذي كان «مشروخا» للغاية وتلاعب بهم كاريكا وروجيرو.
لعب مدرب الأبيض البرتغالي جوزيه روماو بتشكيلة مكونة من خالد الفضلي وخالد الشمري وفهد عوض وخليفة عايل وأحمد صبيح وناصر القحطاني وجراح العتيقي ووليد علي وكاريكا وروجيرو وظهر الكويت بحالة نشطة وسيطر على مجريات المباراة تماما وهاجم خصمه بالكرات القصيرة السريعة وكان لخط الوسط دور كبير في تمويل المهاجمين بالفرص الثمينة، ووضح ان الأبيض استفاد كثيرا من معسكره التدريبي في سويسرا حيث ظهر الانسجام والترابط بين صفوف الفريق كما أحسن لاعبوه الاستفادة من الفرص المتاحة للتسجيل.
أما مدرب القادسية محمد ابراهيم فلعب في البداية بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي ومساعد ندا ونهير الشمري وحسين فاضل ومحمد راشد وصالح الشيخ وفهد الأنصاري وجهاد الحسين وطلال العامر وبدر المطوع وفراس الخطيب، وظهر الأصفر مهلهلا وكأنه لم يتدرب من قبل وتباعدت خطوط الفريق عن بعضها وعجز دفاعه عن ايقاف روجيرو وكاريكا فكان في الشوط الأول بحالة يرثى لها بحيث لم يستطع وسطه ودفاعه الذود عن مرماه، فيما سنحت فرصتان للأصفر أضاعهما فهد الأنصاري وفراس الخطيب والثاني سدد الكرة بالقائم والمرمى مفتوح على مصراعيه، وافتقد القادسية الى التنويع في ألعابه فكان كتابا مفتوحا لخصمه.
وفي الشوط الثاني قل عطاء الفريقين وأشرك المدربان لاعبيهم البدلاء من أجل انعاش خطوط الفريق فلعب للقادسية أحمد عجب وعامر المعتوق وعبدالعزيز المشعان فيما لعب للكويت فهد حمود وإسماعيل العجمي، وتبادل الفريقان الهجمات بلا نتيجة ولم تكن هناك فرص سانحة للتسجيل بعد ان اكتفى الأبيض بأهدافه وتسلل اليأس الى نفوس لاعبي القادسية فعجزوا عن اللحاق بالنتيجة فيما عدا هدف «شرفي» سجله بدر المطوع في الوقت بدل الضائع (97).
أدار المباراة الحكم الدولي ناصر العنزي وياسر أحمد وناصر الشطي وأنذر حسين فاضل ونهير الشمري ومساعد ندا (القادسية)، وخالد الفضلي وفهد عوض ووليد علي (الكويت).