عبدالعزيز جاسم
فك الكويت العقدة وتصدر الدوري الممتاز في الجولة الأولى، بعد أن حقق فوزا كبيرا على النصر الذي تحول الى عقدة بالنسبة الى الابيض في الموسمين الماضيين، بعد أن تغلب عليه بالأربعة مع بداية كل موسم، لكن الكويت رد الصاع صاعين مع انطلاقة الموسم الجديد وهزمه برباعية نظيفة، ليثبت أن الفوز الساحق على القادسية 3-1 بكأس السوبر لم يكن وليد الصدفة. بينما حقق العربي الأهم وفاز على الجهراء 2-0 على الراحة، وتمثلت المفاجأة بخسارة القادسية لأول مرة في الدوري بالجولة الأولى منذ 10 سنوات، عندما خسر أمام النصر موسم 2000/2001 بهدف نظيف، وكان سقوط الاصفر هذه المرة على يد كاظمة بنفس النتيجة، أما السالمية فقد فرط بالنقاط الثلاث في الدقائق الأخيرة ليجبره الساحل على التعادل 1-1.
الأبيض انطلاقة قوية
فرض الكويت كلمته منذ البداية ولم يعط مجالا للشك في قدرته على الحصول على اللقب هذا الموسم، وبالرغم من النتيجة الكبيرة التي حققها فهناك حقائق يجب أن نقف أمامها وهي اننا منذ سنوات لم نشاهد فريقا بهذا التنظيم والأداء الممتع في الوقت نفسه.
وتميز الابيض بتنوع الهجمات التي سببت إرباكا للاعبي النصر في كيفية إيقاف المد الهجومي من الأطراف والعمق، وعامل التسديد المميز لأغلب اللاعبين جاءت منها الأهداف الأربعة، وأثبتت أنها سلاح الكويت الأقوى الذي سيمنحه التفوق على أي فريق.
ويبدو أن المدرب البرتغالي جوزيه روماو عرف إمكانات فريقه خلال معسكر سويسرا، ووظفها بصورة رائعة داخل الملعب، وكانت تبديلاته صائبة.فهل يثبت الأبيض أنه هذا الموسم غير ويكمل المشوار في الجولات المقبلة بنفس التقنية أم أن النصر كان ضعيفا ولا حول له؟ هذا ما ستجيب عنه الجولات القادمة.
الأخضر «شكله غير»
من تابع مباراة العربي مع الجهراء الصاعد حديثا لدوري الأضواء يلاحظ أنه تغير عن المواسم السابقة، لكن طريقة الأخضر وبصمة المدرب البرازيلي مارسيلو كابو كانت واضحة على الفريق الذي سيطر على المباراة بالرغم من عدم مشاركة الرباعي البرازيلي الجديد، وعبدالله الشمالي وأحمد الرشدي وعبدالله الحداد وخالد خلف وعلي مقصيد، إلا أن التشكيلة التي خاضت المباراة لعبت بصورة مميزة خصوصا الشاب عبدالعزيز السليمي الذي يبدو أنه سيكون من اكتشافات الموسم الحالي، كما أن الحارس خالد الرشيدي بدا واثقا من نفسه وتصدى للعديد من الكرات، اضافة الى عودة التألق للمهاجم حسين الموسوي مسجل الهدفين، ومحمد جراغ.
البرتقالي بداية ناجحة
كانت عودة مدرب كاظمة التشيكي ميلان ماتشالا، الى الدوري البرتقالي ناجحة، لأنها كانت أمام القادسية حامل اللقب في الموسمين الماضيين، والفوز بحد ذاته يعتبر فوزا بـ 6 نقاط لقوة المنافس، وبالرغم من أن البرتقالي عانى في بداية المباراة، وكاد أن يدخل مرماه أكثر من هدف إلا انه استعاد توازنه ورتب أوراقه، ثم صعق القادسية بهدف مفاجئ من علي المشموم في الشوط الثاني، وحافظ عليه حتى النهاية بفضل تألق الحارس العائد شهاب كنكوني الذي تصدى لركلة جزاء.ورغم فوزه فإن كاظمة لم يظهر بمستواه المعهود، وله العذر في ذلك لان المباراة هي الأولى، واللاعبون لم يدخلوا في الاجواء حتى الآن.
الأصفر «خسر نفسه»
يجب أن يلوم القادسية نفسه لخسارة النقاط الثلاث، لأنه عاد إلى أسلوبه القديم في التفنن بإضاعة الفرص منذ بداية المباراة، وابرزها ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.ولم يستغل النقص العددي لكاظمة، وعاب لاعبيه عدم التركيز جيدا خاصة في الدقائق العشر الاولى، فكان التسرع عدوهم الأول وسبب خسارتهم، كما أن النجم بدر المطوع كان خارج المباراة ولم يؤد دوره مع السوري فراس الخطيب، فكانت تبديلات المدرب محمد إبراهيم صحيحة باستبداله مع صالح الشيخ الذي كان غائبا طوال المباراة، وإشراك حمد العنزي وخلف السلامة وسعود المجمد، إلا أن الوقت لم يسعفهم.
السماوي أهدر الفوز
بعد أن كانت جميع الأمور تسير لصالح السالمية، والنقاط الثلاث لم تكن سوى مسألة وقت، اضاع السماوي كعادته الفوز بيده، وكأنه لا يعلم أن المباراة 90 دقيقة، وأن الهدف الوحيد الذي جاء في الشوط الأول يحتاج إلى هدف ثان كي يطمئن على النتيجة، فجاءت الصدمة في الدقائق الأخيرة وخسر نقطتين.عموما فان أداء السالمية كان جيدا ومنظما، ويبدو أن المدرب البوسني سلافين زياديتش، بحاجة إلى وقت أكثر لتصحيح أخطاء الموسم الماضي.
الساحل لا ييأس
كانت جميع التوقعات من خلال مجريات الشوط الأول، تشير إلى خسارة الساحل بعد المردود الذي قدمه لكن اتضح أن هذا الفريق لا ييأس، ويعود بسرعة إلى أجواء المباراة، بالرغم من انه يعاني من غياب المحترفين، الا ان الأمر الايجابي هو أنه من الصعب أن يخسر أمام أي فريق على أرضه.
الجهراء يحتاج لوقت
بدا واضحا أن الجهراء هو الحلقة الأضعف حتى الآن، وعلى مدربه البرازيلي غينيس دي سيلفا، أن يدعم صفوف الفريق بمحترفين مميزين، لأن الفريق يضم نخبة من الشباب النجوم، وهم بحاجة الى وقت لإثبات قدراتهم، ويبقى الدفاع هو أحد أسباب الخسارة، ولولا تألق الحارس سطام الحسيني لكانت النتيجة مضاعفة.
النصر.. «وين»
أين النصر الذي كان يرعب الفرق في الموسم الماضي؟ ما شاهدناه امام الكويت يدل على ضياع الفريق منذ البداية في جميع الخطوط سيما الوسط بسبب غياب طلال نايف الذي احترف في البوسنة مؤخرا، كما أن لاعب الوسط الجديد البرازيلي فرانسيسكو غايرو كان تائها طوال المباراة. اللافت هو الاستسلام الواضح للاعبي العنابي خصوصا بعد الهدف الثاني، وإن لم يصحح المدرب البرازيلي إدغار بيريرا الوضع في الجولتين المقبلتين، ربما يكون أول المدربين المودعين للدوري.
العنزي ينضم إلى الساحل
فهد الدوسري
وقع مدافع كاظمة محمد العنزي على عقد لمدة عام مع الساحل بعد ان تم رفع اسمه من سجلات نادي كاظمة في الموسم الحالي، ورفض اللاعب الافصاح عن قيمة العقد، ومن المحتمل ان يخوض المباراة المقبلة في الدوري الممتاز أمام الكويت بعد ان يتم قيده في كشوفات اتحاد الكرة.
استياء لعدم وجود استديو تحليلي
عبدالعزيز جاسم
أعرب عدد من مشاهدي القناة الرياضية الثالثة الناقلة للدوري الممتاز، عن استيائهم من عدم وجود الاستديو التحليلي للدوري، حيث يحلل المباريات بحيادية لوجود عدد من المحللين المميزين في البرنامج، يوضحون جميع الأمور للجمهور من خلال إعادة أبرز اللقطات، والأهداف وإجراء المقابلات مع الفريقين، وتقديم تشكيلة كل فريق قبل المباراة، وسبب غياب أي لاعب عن المباراة، وكان يقدم البرنامج المذيع المتألق محمد بوقريص. وقال بعضهم ان جميع الدول تهتم بدوري بلادها إلا في الكويت، الاهتمام معدوم بالرغم من حصول الدوري الكويتي على المركز الثالث عربيا وآسيويا في آخر تصنيف.
الشمري: نقطة السالمية ستكون الانطلاقة
فهد الدوسري
قال مساعد مدرب الساحل عبدالله الشمري ان فريقه قدم مباراة جيدة امام السالمية وخرج بنتيجة ايجابية بالنسبة لإعداد الفريق المتواضع مقارنة مع باقي فرق الدوري الممتاز، مشيرا الى ان الفريق يحتاج مزيدا من الاستقرار حتى يحافظ على المستوى الفني وأضاف ان الصراع على البقاء في دوري الأضواء سيكون من نقطة السالمية. وأوضح الشمري أن الفريق يعاني من قلة عدد المحترفين بعد ان اكتفت إدارة النادي بإبقاء لاعب الوسط البرازيلي بيتو فقط نظرا لعدم وجود المبالغ المالية المطلوبة للتعاقد مع عدد من اللاعبين. وكشف الشمري عن غياب عدد من اللاعبين المؤثرين في الفترة المقبلة وهم حارس المرمى سعد العنزي نظرا لإيقافه 5 مباريات من قبل لجنة المسابقات على خلفية أحداث مباراة فريقه امام الفحيحيل الموسم الماضي، كما سيغيب عن صفوف الفريق بصورة نهائية اللاعبان عبيد العتيبي وسعود شجاع بعد محاولتهما الحصول على عقود لمدة سنة مع النادي قابلة للتجديد عند رغبة الطرفين ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض الشديد من قبل ادارة النادي والتي تسعى لمعاملة جميع اللاعبين معاملة واحدة دون تفرقة كونهم أبناء النادي.
لقطات
-
تساوى في الجولة الأولى كل من حسين الموسوي (العربي والبرازيلي كاريكا (الكويت) في صدارة الهدافين بهدفين لكل منهما بينما سجل هدفا واحدا كل من لاعبي الكويت بشار عبدالله والعماني خليفة عايل ومن كاظمة علي المشموم ومن الساحل زيد العيدان ومن السالمية البوسني الكسندر انديتش.
-
شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت في مباراة كاظمة والقادسية لمدافع البرتقالي فيصل دشتي بعد حصوله على الكرت الأصفر الثاني.
-
الغريب في الجولة هو مشاركة أغلب الفرق دون محترفين لسببين الأول هو عدم وصول بطاقات اللاعبين الدولية وعدم تسجيلهم في اتحاد الكرة والأمر الآخر هو عدم تعاقد بعضهم أصلا مع محترفين حتى الآن.
-
مباراة الساحل والسالمية هي الوحيدة التي انتهت بنتيجة التعادل بينما الفريقان الوحيدان اللذان لم يسجلا بالجولة هما القادسية والنصر.
-
لعب الساحل مباراته الأولى مع السالمية من دون مدربه الكرواتي مارينكو كولجانين لعدم الانتهاء من تأشيرة دخوله إلى البلاد وكذلك جلس مساعد المدرب عبدالله الشمري في المدرجات لعدم إصدار بطاقته من الاتحاد ما استدعى مدرب تحت 16 حسن علي لقيادة الفريق.