تحتضن صالة نادي اليرموك اليوم الحفل الختامي لدورة النائب السابق جاسم الكندري الرمضانية الثانية عشرة لكرة القدم، وسيشهد الحفل الختامي العديد من الفقرات ابرزها اللقاء الجماهيري المرتقب بين فريقي النواب والوزراء الذي ينتظره عشاق اللعبة للوقوف على اي من السلطتين ستكون له الكلمة العليا ومن الذي سيسجل اهدافا اكثر في هذه المواجهة.
وما يجعل مواجهة السلطتين ذات طعم خاص هو ان السلطة التنفيذية كانت الطرف الاقوى في المشهد السياسي قبل اسدال الستار على دور الانعقاد التشريعي، اذ نجحت الحكومة في الفوز بـ 6 مواجهات سابقة اسقطت فيها البرلمان في 6 استجوابات تحت قبة عبدالله السالم، لذلك لن يجد نواب مجلس الامة فرصة للثأر افضل من اليوم لان الفوز لن يكون بكلمات يصدح بها من هناك او هناك او جملة تخلد في الذاكرة او تهديد يرعب الوزراء بل تحركات الاقدام ودوران الكرة لاعلاء كلمة الطرف الفائز الذي يجيد التكتيك في اوقات الشدة فلمن ستكون الغلبة ومن هي السلطة الاقوى هذا ما سنعرفه اليوم.
وقد انهت اللجنة المنظمة جميع الترتيبات اللازمة لاشعال فتيل الاثارة للدورة، فقد تم الاعداد لهذا الحفل الختامي على اعلى المستويات التنظيمية، فلم يترك المنظمون فسحة من الوقت دون دراسة وتمحيص لجميع الجوانب.
وسيكون الوزراء مطالبين بالفوز والثأر من فريق النواب خاصة ان فريق الحكومة ينطلق من ارث تاريخي قديم حافل بالانجازات وبتمرير القوانين وهذا الارث سيشكل له الدعامة الاساسية وحجر الزاوية في المساهمة في حلحلة المشاكل والقضايا كالبدون والاقتصاد والتنمية وحقول الشمال.
أهداف سامية
من جانبه اوضح منظم الدورة النائب السابق جاسم الكندري ان الهدف من الدورة وهذا العرس الكروي المزج بين السياسة والرياضة في اجواء حميمية والتقاء الساسة وصناع القرار في لقاءات ودية وكذلك تجسيد الصورة الحقيقية للديموقراطية الكويتية، وانه مهما احتدم الخلاف تحت قبة البرلمان واشتد التباين النيابي الحكومي فإن الود والتواصل والصفاء هو الاصل.
واضاف الكندري ان هذه الدورة تهدف الى اظهار حقيقة العلاقة المتينة بين السلطتين التي اساسها دستور بلدنا والتي تحاول بعض وسائل الاعلام الخارجية اظهار الكويت بأنها منقسمة بسبب البرلمان والديموقراطية فكان الهدف من اقامة هذا اللقاء السنوي الرمضاني بين السلطتين لوحة ورسائل ومساهمة تظهر هذا اللقاء الرياضي السياسي الاقوى بينهم في مباراة رياضية ليعلم القاصي قبل الداني انه مهما احتدم الخلاف بين السلطتين فهو اختلاف من اجل مصلحة الكويت وها هم اسرة واحدة محبة لشعبها ومصلحة بلدها تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وفعلا هذا لا يحدث ولله الحمد الا في الكويت فلن نجد هذه الروح الرياضية السياسية الاجتماعية بالعالم الا في الكويت ولعل ذلك يساهم في نقل حقيقة الديموقراطية الكويتية ويخفف من حالة الاحتقان والتخوف من البعض بسبب بتهويل بعض وسائل الاعلام للاحداث وتضخيم الخلافات والصراعات.
واكد الكندري اننا نهدف الى اصلاح وترميم ما قد تفسده الخلافات الرياضية او التباينات السياسية اذ يلتقي الوزراء بإخوانهم النواب.
الخسارة الحكومية
واوضح الكندري ان فريق الحكومة ومن خلال اتصالات الزملاء الوزراء سيضاعفون جهدهم ويعدون صفوفهم بشكل رياضي ممتاز للرد على الخسارة الفادحة التي تلقوها العام الماضي اذ فاز فريق النواب بنتيجة قاسية 6 ـ 1.
واضاف انني لمست حماسا من اخواني وزملائي النواب واندفاعا للمشاركة في الدورة، وانا بدوري اشكر جميع الوزراء والنواب وشكر خاص لراعي الدورة الشيخ جابر المبارك على دعمه المتواصل للدورة على مدى تسع سنوات، مشيرا الى ان حفل الختام هذا العام سيكون اكثر تميزا.
من أقوالهم في الدورات الماضية
الشيخ جابر المبارك: أتمنى أن تنعكس روح الرياضة الجميلة على دور الانعقاد المقبل وان تسود الثقة أجواء السلطتين.
الشيخ أحمد الفهد: الحكومة ارتضت الخسارة وسعت لها أيضا وذلك من اجل ارضاء النواب ليتراجعوا عن نيتهم في تقديم استجوابات وتهدئة الاجواء خلال الفترة المقبلة.
النائب وليد الطبطبائي: أتوقع أن نتلقى من الحكومة هزيمة ثقيلة، فنحن النواب نمر بأزمات، بينما الحكومة تملك المال وقادرة على إقامة المعسكرات الخارجية.
الشيخ احمد العبدالله: سندخل معسكر مغلق قبل هذه المباراة مستقبلا لنكون اكثر قدرة على استثمار الكرات التي تتاح لنا أمام مرمى النواب.