عبدالعزيز جاسم
بعد جفاء سنوات شاهدت جماهير العربي أخيرا فريقها متصدرا للدوري الممتاز، بعد أن كان ينظر للصدارة من بعيد ويتحسر عليها، ويعود الفضل لصدارة الأخضر الى نجمه حسين الموسوي الذي سجل هدفي الفوز في مرمى النصر، ليواصل الأخير نزيف النقاط، بينما سقط الكويت في فخ التعادل في الوقت بدل الضائع وضاعت منه الصدارة، اثر تعادله مع الساحل 1-1.
ولحق كاظمة بالعربي وشاركه في الصدارة، ويتخلف عنه بفارق الأهداف، وكعادته يتغلب البرتقالي بالعقل على منافسيه، وكان ضحيته هذه المرة السالمية وفاز عليه 2-0، أما القادسية فأعاد الثقة الى جماهيره بعد فوزه الكاسح على الجهراء 4-0، بعد الخسارة من كاظمة في انطلاق الدوري، وسبقتها خسارة قاسية من الكويت في كأس السوبر 1-3.
الأخضر لا يرتبك
لأول مرة منذ سنوات تصدر العربي الدوري، ولأول مرة نشاهده لا يرتبك ولا تتبعثر أوراقه، ولا يلعب عشوائيا عند استقباله هدفا، وهذا ما سيميزه في الجولات المقبلة، فلاعبو العربي عادوا الى أجواء المباراة سريعا بالرغم من دخول مرماه هدفا مباغتا بعد دقيقتين.
ويحسب للمدرب البرازيلي مارسيلو كابو أن الأخضر أصبحت له هوية، وأعاد اكتشاف حسين الموسوي الذي يعتبر أفضل لاعب حاليا بعد الجولتين، كما انه اكتشف نجما قادما في الطريق عبدالعزيز السليمي، لكن في الوقت نفسه عليه الالتفات إلى نقطة مهمة وهي تحسين أداء خط الدفاع خصوصا الجهة اليمنى التي يشغلها مساعد عبدالله ويبدو أنه شارك في غير مركزه.
البرتقالي وفكر ماتشالا
ليس غريبا أن يحصد كاظمة 6 نقاط من جولتين، وعلى فريقين لهما ثقل في الدوري كالقادسية والسالمية، لان من يقود دفة الفريق هو المدرب التشيكي ميلان ماتشالا. وقد ألم المدرب كثيرا بأسماء اللاعبين ولم يأت بفريق آخر لكن هناك سببين لهذا التوازن في الأداء والنتائج، الأول تعامله النفسي مع اللاعبين، والثاني انه يضع اللاعب المناسب في المركز المناسب.
في مباراة السالمية سيطر الفريق على المباراة، بعكس مواجهة القادسية، كما يحسب للبرتقالي تماسكه الدفاعي بالرغم من تواجد الشباب في هذا الخط بكثرة، ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لم يدخل مرماه أي هدف.
الأبيض والعقدة
يبدو أن الكويت سيندم كثيرا في المستقبل على ضياع نقطتين أمام الساحل، بعد ان عجز عن فك شيفرة الدفاع في الشوط الأول، وأكمله برتابة الأداء في الثاني، ثم جاءت الصدمة بطرد هدافه البرازيلي كاريكا، بيد ان وليد علي أنقذ الموقف في الدقائق الأخيرة من تسديدة، إلا أن هدفه جاء بنقطة واحدة بعد تعادل الساحل.
ويجب على الأبيض عدم التهاون مع أي فريق لأنه يعلم أن ملعب الساحل عقدة خصوصا أنه كاد أن يفقده اللقب قبل 3 مواسم عندما هزمه 0-1 على الملعب نفسه، وبالتالي على مدرب الكويت البرتغالي جوزيه روماو، تحذير لاعبيه ومعاقبتهم في حال شعر بتراخيهم.
الأصفر يعود بقوة
«حمدالله عالسلامة»، هذا ما رددته جماهير الأصفر بعد فوز فريقها الكبير على الجهراء برباعية نظيفة، وكأن القادسية كان في غيبوبة واستفاق منها من خلال الأداء والنتيجة وترجم هذه المرة الفرص الكثيرة إلى أهداف. وقام المدرب محمد إبرهيم بتبديل مفاجئ بإخراج «رمانة» الوسط العاجي ابراهيما كيتا وأشرك بدلا منه فهد الأنصاري، وظن الجميع انه يريد إراحته، ولكن إبراهيم كان يعلم أن كيتا سينتقل الى العين الإماراتي وبالتالي عليه إعطاء الثقة لبديله الأنصاري الذي يحتاج إلى وقت كي يعود الى مستواه المعهود لابتعاده عن الملاعب لمدة 3 أشهر في الموسم الماضي بسبب الإصابة.
الساحل لا يتوقف
ذكرنا في الجولة الأولى أن الساحل لا ييأس، وسنضيف عليها في هذه الجولة انه لا يتوقف عن ملاحقة الأمل مهما كان بعيدا، لأنه لا يقبل الخسارة على أرضه بالرغم من فارق الإمكانيات بينه وبين الكويت، إلا ان المدرب الكرواتي كولجانين عرف من أين تؤكل الكتف ودافع بكل ما لديه ونجح في مسعاه بخطف نقطة التعادل.
السالمية والتغيير
من خلال مباراتي الساحل وكاظمة، يتضح أن المدرب البوسني زياديتش حتى الآن لم يكتشف خلطته السرية بتشكيل فريق يستطيع الصمود أمام الفرق التي تفوقه مستوى، لأن تعادله مع الساحل يعتبر بمنزلة الخسارة في الجولة الأولى، ثم خسر من كاظمة أداء ونتيجة. وكل ما يخشاه الفريق هو عودته للمستوى الهزيل الذي أنهى به الموسم الماضي، وهو أن يقوم المدرب بتغيير التشكيلة طوال الموسم والخروج خالي الوفاض من كل البطولات.
العنابي تحسن
فرق كبير بين النصر الذي واجه الكويت في الجولة الأولى، والنصر الذي لعب مع العربي، فقد استعاد العنابي قليلا من مستواه بالرغم من خسارته، إلا أنه اثبت أن خسارته الكبيرة من الكويت ليست سوى كبوة جواد، بعد المستوى المميز في الشوط الثاني أمام الأخضر، وكان قريبا من التعادل.
الجهراء ضايع بالدفاع
أكبر مشكلة تواجه الجهراء التي يجب أن يجد لها حلا سريعا هي خط الدفاع الذي لا حيلة له في كل مباراة، ويدع الحارس سطام الحسيني يواجه مهاجمي الفرق وحده، وكأن الفريق يلعب من دون هذا الخط، كما أن الجهراء لن يصمد طويلا إذا لم يتعاقد سريعا مع محترفين يستطيعون ملء الفراغ في الوسط والدفاع.
لقطات
-
تصدر مهاجم العربي حسين الموسوي صدارة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف وجاء خلفه على التوالي مهاجم الكويت البرازيلي كاريكا ومهاجم القادسية فراس الخطيب بهدفين لكل منهما.
-
شهدت الجولة حالة طرد واحدة في مباراة الكويت والساحل لمهاجم الكويت كاريكا وسيغيب على أثرها مباراتين.
-
شارك لأول مرة اثنان من محترفي العربي البرازيليين وهما لويس كارلوس ولينون بورتو، وظهر الأخير بمستوى جيد حتى أن بعض الجماهير العرباوية شبهته في طريقة الاستعراض والمهارة بمواطنه النجم رونالدينيو.
-
قاد مدرب الساحل الكرواتي مارينكو كولجانين فريقه أمام الكويت بعد ان غاب في الجولة الأولى أمام السالمية بسبب عدم وصوله إلى البلاد.
-
كانت مباراة القادسية والجهراء هي الأخيرة لنجم وسط الأصفر العاجي إبراهيما كيتا بعد أن انتقل إلى نادي العين الإماراتي معارا لمدة عام.
-
رغم حرارة الجو إلا أن مباراة العربي مع النصر والقادسية مع الجهراء شهدت حضورا جماهيريا جيدا بالرغم من أن الدوري في بدايته، وتميز جمهور الزعيم بعدم توقفه عن التشجيع بالرغم من تأخر فريقه بهدف في بداية المباراة.