ناصر العنزي
وضع النجم الدولي السابق جاسم يعقوب «لفافة» بيضاء على يده اليسرى بناء على نصيحة الطبيب فقلده الشباب والناشئة والاشبال وانتشرت حينها ظاهرة الرباط الضاغط على ايادي اللاعبين وكأنهم أصيوا بالكسر في يوم واحد، وعادة ما يميل اللاعبون الى تقليد النجوم الكبار من اجل التميز ولفت الانظار وهو امر محمود مالم يخرج عن عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ، ففي الغرب مثلا تنتشر بين اللاعبين ظاهرة وشم الايادي والتزين بالاقراط الذهبية وتميز نجم برشلونة السويدي زالاتان ابراهيموفيتش «مسلم من أصل بوسني» بنقش اسمه بالعربية «ابراهيما» بخط واضح على يده اليسرى. امــــا الانجليزي ديفيد بيكام فلم يترك جزءا من جسمه إلا وغرس فيه وشما، فيما طبع البرتغالي كريستيانو رونالدو اسم مولوده الجديد على أعلى زنده.
في السابق انتشرت «موضة» الشعر الطويل بين اللاعبين وكأنه عرفا يجب التحلي به الى جانب قصة الشعر الخشن المعروفة باسم «جاكسون» وأشهر اصحابها النجم الكبير فتحي كميل الذي تميز بطوله الفارع ومراوغته السريعة، وتتذكر جماهير العميد لاعبها السابق جبار عبدالقدوس كيف كان يسجل الاهداف برأسه وشعره «المنكوش» للاعلى، وفي السنوات الاخيرة أقبل اللاعبون على حلاقة شعورهم بالموسى توفيرا للوقت والمادة ايضا.
يفضل ان يكون اللاعـب صــــاحب هـــــندام جيد داخل الملعب ويـــقبل على المباراة وكأنه ذاهــــب الى منــــاسبة رسميـة ويـبدو لـــنا ونحن نشاهد أفـــراد ريال مــــدريد وهم بكامل اناقتهم داخل الملــعب كــأنهم ابطال في السينما، وتفتقر ملاعبــــنا الى اللاعب «الانيق» الذي يجمع الاداء الجيد والتميز في الاناقة من حيث المظهر الخارجي ولا نقل الوسامة لانها تكاد تكون معدومة بين لاعبينا، ومن اللاعبين القلة الذين يجمعون بين المهارة والاناقة بدر المطوع وحسين الموسوي وعبدالعزيز المشعان وخالد الفضلي وخلف السلامة وفايز بندر، فيما اصبح لاعب كاظمة النشط فهد العنزي مميزا بـ «لوك» جديد خطه لنفسه اشبه باللاعبين الاجانب مما يسهل معرفته من بين كل اللاعبين.
نقول في الامثال «كُل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس» فماذا يقول اللاعبون؟