يبدأ عرس القارة الآسيوية اليوم وعلى مدى 22 يوما بانطلاق كأس آسيا 2007 التي تستضيفها 4 دول هي تايلند واندونيسيا وماليزيا وڤيتنام بمشاركة 16 منتخبا وزعت على 4 مجموعات بمشاركة استراليا للمرة الأولى منذ انضمامها الى كنف الاتحاد القاري قبل عام ونصف العام.
تضم المجموعة الأولى تايلند والعراق وأستراليا وعمان، والثانية ڤيتنام وقطر والإمارات واليابان، والثالثة ماليزيا واوزبكستان والصين وايران، والرابعة اندونيسيا والسعودية والبحرين وكوريا الجنوبية.
وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة القارية في 4 دول.
بيد ان الاتحاد الآسيوي لن يعيد التجربة نظرا للصعوبات التنظيمية التي واجهها، علما ان النسخة المقبلة عام 2011 ستقام على الأرجح في قطر، الوحيدة التي تقدمت بملف ترشيحها لدى انتهاء المهلة المحددة لذلك الشهر الماضي.
وهي المرة الأولى ايضا التي تقام فيها البطولة في الأعوام المفردة وذلك بعد ان ارتأى الاتحاد الآسيوي ذلك لكيلا تتضارب مواعيدها مع نهائيات كأس اوروبا والألعاب الأولمبية كما حصل عام 2004، اذ جاءت بين نهائيات كأس اوروبا في البرتغال، والألعاب الأولمبية في أثينا.
وتشهد البطولة القارية للمرة الأولى ايضا مشاركة استراليا التي انضمت الى عائلة الاتحاد الآسيوي في يناير 2006، ولاشك ان مشاركتها ستضيف قيمة فنية واقتصادية وإعلامية كبيرة للبطولة خصوصا انها تشارك بكامل نجومها المحترفين في القارة الأوروبية وعلى رأسهم ثلاثي الدوري الإنجليزي الممتاز مارك فيدوكا وهاري كيويل وتيم كاهيل.
وتبدو المنافسة على اللقب محصورة بين 5 منتخبات هي بالاضافة الى الأسترالي، اليابان وإيران والسعودية وجميعها فائزة باللقب 3 مرات، وكوريا الجنوبية البطلة مرتين.
ويأمل المنتخب الأسترالي ان يحرز اللقب في مشاركته الأولى كما فعلت السعودية عام 1984، اما اليابان فتريد المحافظة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي والانفراد بالرقم القياسي برصيد 4 ألقاب.
والأمر ذاته ينطبق على ايران القوية التي لم تعانق اللقب منذ السبعينيات على الرغم من الجيل الذهبي الذي كانت تملكه في التسعينيات بوجود علي دائي وخوداداد عزيزي وغيرهما ممن شاركوا في مونديال 1998، وعلى السعودية التي نجحت في 6 مشاركات لها في البطولة القارية واحراز اللقب 3 مرات وبلوغ النهائي مرتين، باستثناء خيبة الأمل التي تعرضت لها في النسخة الأخيرة في الصين عام 2004 عندما خرجت من الدور الأول.
وتريد كوريا الجنوبية ايضا ان تؤكد سمعتها القوية في القارة الآسيوية وهي التي حلت رابعة في مونديال 2002 على أرضها، كما احرزت لقب بطلة آسيا مرتين في النسختين الأوليين، لكنها لم تحقق الكثير في البطولة القارية في السنوات الأخيرة، ولن تكون مهمتها سهلة هذه المرة في غياب نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي بارك جي سونغ الذي يتعافى من اصابة في ركبته، ولي يونغ بيو، وسيول كي هيون.