عبدالله العنزي
مُني الازرق بخسارة ثقيلة امام مضيفه منتخب الامارات 0 - 3 في اللقاء الودي الذي جرى بينهما مساء اول من امس على ستاد آل نهيان بالعاصمة الاماراتية ابوظبي وذلك ضمن استعداد المنتخبين لـ «خليجي 20» وكأس آسيا، وقد انتهى الشوط الاول بتقدم اماراتي بهدفين نظيفين.
ولعل خسارة الازرق تكون ذات فائدة اكبر من تحقيق الفوز، فما اكتشفه الجهاز الفني من اخطاء وعيوب في الازرق لابد من العمل على تصحيحها، خصوصا ان الوقت مازال مبكرا على انطلاق «خليجي 20» باليمن في شهر نوفمبر المقبل، فالازرق ظهر في لقاء الامارات بلا طعم ولا لون ولا رائحة، وهذا الامر وان احزن الجماهير الا انه لابد ان يكون مفيدا للجهاز الفني لتدارك الاخطاء التي وقع بها المنتخب.
الأزرق تاه
في الشوط الاول تاه لاعبو الازرق في الملعب، تاركين لخصمهم «الجمل بما حمل»، فلا أداء يذكر ولا نتيجة تسر الناظرين، ولعل من الاسباب التي ادت الى لعب الازرق بهذا المستوى هو التشكيلة التي بدأ بها غوران المباراة، حيث اشرك نواف الخالدي في حراسة المرمى وامامه مساعد ندا واحمد العيدان ومحمد راشد وفهد عوض، وفي الوسط لعب صالح الشيخ وفهد الانصاري وفهد العنزي ووليد علي، وفي المقدمة بدر المطوع ويوسف ناصر.
وسريعا استحوذ لاعبو الامارات على منتصف الملعب بفضل تواجد المتألق عامر سعيد وسبيت خاطر وعلي الوهيبي ومحمد الشحي وامامها المهاجمان اسماعيل مطر واحمد خليل.
وحاول المطوع ان يفتتح التسجيل للازرق من تسديدتين الاولى في الدقيقة (15) اعتلت العارضة، والثانية بعد تبادل الكرة مع يوسف ناصر الا ان المطوع سددها بجانب القائم (17)، واتى الرد الاماراتي سريعا عبر الخطير احمد خليل الذي احسن التعامل مع بينية عامر عبدالرحمن فوضع مساعد ندا خلفه قبل ان ينفرد بالخالدي ويسددها قوية في شباكه مفتتحا التسجيل لصالح الامارات (23).
ولم يبد الازرق اي ردة فعل على هذا الهدف وواصل الفريق اداءه السيئ ولم يظهر كل من احمد العيدان وفهد عوض وصالح الشيخ بالمستوى المطلوب، مما اتاح لاسماعيل مطر ان يضيف الهدف الثاني لمنتخب بلاده بعد استغلاله لخطأ العيدان في التعامل مع الكرة العالية لينفرد مطر بالخالدي ويسددها في المرمى على مرتين رغم مضايقة مساعد ندا له (41).
وفي الشوط الثاني، اجرى غوران عدة تغييرات فأدخل علي مقصيد وخالد خلف وحمد العنزي وجراح العتيقي واحمد الرشيدي مكان كل من فهد عوض وفهد العنزي وفهد الانصاري وصالح الشيخ واحمد العيدان، فسيطر الازرق على منتصف الملعب ولكن دون خطورة، وعابه في هذا الشوط البطء في تحضير الهجمات على العكس مما كان عليه في مباراة سورية، واطاح حمد العنزي بكرة خطرة من داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة المطوع الا ان العنزي سددها خارج المرمى (65).
واستمر الوضع في بقية الشوط سيطر الازرق لكن دون فاعلية الى ان قام غوران باشراك احمد عجب في الدقائق العشر الاخيرة على حساب وليد علي ليلعب الازرق بخمسة مهاجمين دفعة واحدة ولاعب وسط واحد وهو جراح العتيقي، ففقد الازرق سيطرته على منتصف الملعب وافسح المجال للاعبي الامارات لابقاء الكرة بحوزتهم اكبر وقت ممكن، ونجح البديلان ذياب عوانة وسعيد الكثيري في اطلاق رصاصة الرحمة على الازرق بتسجيلهما الهدف الثالث بعد ان تلاعب عوانة بمساعد ندا وعلي مقصيد قبل ان يمرر كرة عرضية الى الكثيري الذي وضعها «بالكعب» في مرمى الخالدي وذلك في الوقت المحتسب بدل الضائع.