عبدالعزيز جاسم
يسعى القادسية اليوم في مواجهته بستاد بات في العاصمة التايلندية بانكوك أمام فريق الميناء التايلندي في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي، لحسم أموره مبكرا قبل مباراة الإياب 21 الجاري وذلك إما بالخروج بنقاط المباراة الثلاث أو تحقيق التعادل على أقل تقدير حتى تكون مباراته في الكويت بيده، لكن يبدو أن مهمة «الاصفر» ستكون صعبة نوعا ما لأن الخصم فريق عنيد وقد تأهل إلى هذا الدور بعد أن أقصى سيرويجايا الاندونيسي 4 - 1 في عقر دار الأخير، بينما تأهل القادسية بفوز صعب على حساب إخوة تشرشل 2 - 1.
ويعلم مدرب القادسية محمد إبراهيم جيدا أن الهدوء في بداية المباراة وامتصاص الشحن الجماهيري والاندفاع الهجومي للميناء سيكون نقطة الانطلاقة لـ «الأصفر» الذي سيكون أكثر توازنا مع مرور الوقت وبالتالي لن يغامر القادسية كعادته ويرمي بكل أوراقه الهجومية منذ البداية، لاسيما أن الفريق التايلندي لايزال مجهول الهوية بالنسبة إلى ابراهيم الذي لم يشاهده على الطبيعة إلا من خلال مباراة الميناء الأخيرة بالدوري مع سلطة الكهرباء والتي لعب فيها الميناء بالصف الثاني، وربما يعتمد «الأصفر» على الهجمات المرتدة في الشوط الأول لخطف هدف يربك به حسابات منافسه ويزيد من الضغط عليه.
ومن المتوقع أن يدخل القادسية المواجهة بتشكيلة مكونة من نواف الخالدي في حراسة المرمى ومحمد راشد ومساعد ندا وحسين فاضل ونهير الشمري للدفاع بينما الوسط سيكون لكل من فهد الأنصاري وصالح الشيخ وعبدالعزيز المشعان والسوري جهاد الحسين وفي المقدمة الخطيران السوري فراس الخطيب ونجم الفريق بدر المطوع، لكن ستكون المشكلة الوحيدة التي ستواجه ابراهيم في خط الوسط الذي اذا تعرض أي لاعب فيه لإصابة فلن يكون هناك بديل بعد تعرض طلال العامر للإصابة قبل المواجهة وتواجد عمر بوحمد مع المنتخب الأولمبي بالإضافة لإعارة العاجي ابراهيما كيتا إلى العين الإماراتي وعدم تمكن الإدارة من قيد المغربي عصام العدوة في القائمة الآسيوية الذي يمتاز باللعب في خطي الوسط والدفاع.
أما من الناحية الهجومية فان الأوراق الرابحة توجد بكثرة امام ابراهيم وعلى رأسهم صاحب هدفي التأهل على حساب اخوة تشرشل حمد العنزي بالإضافة إلى أحمد عجب والخبرة خلف السلامة مع الواعد سعود المجمد، وبالتالي فإن تغييرات الفريق ستكون محصورة بين الدفاع والهجوم مع احتمال تغيير الخطة خلال مجريات اللعب بعودة المطوع إلى وسط الملعب والذي سبق له اللعب في هذا المركز في أكثر من مناسبة، كما تشير بعض التوقعات إلى أن عدم اكتمال لياقة فاضل والخطيب العائدين قبل يومين للتدريبات سيمثل مشكلة للفريق في حال عدم جهوزيتهما ومن المحتمل أن يقوم باستبدالهما محمد إبراهيم مع مرور الوقت، لكن في المجمل العام فإن «الأصفر» لا يعاني من نقص مؤثر باستثناء العامر بل تعتبر هذه الفترة من أفضل فترات الفريق الحالية لاكتمال صفوفه.
من جانبه، سيحاول الميناء تحقيق الفوز بأي نتيجة كي يلعب مباراة الإياب بأريحية وسيضرب بقوة منذ البداية ولن ينتظر الـ 15 دقيقة الأولى لجس النبض بل سيبدأ مهاجما من اجل تسجيل هدف مبكر يعطيه الأفضلية للتحكم في زمام الأمور.
ويملك الفريق العديد من اللاعبين المميزين ويأتي في مقدمتهم هداف الفريق في المسابقة والذي سجل «هاتريك» في مباراة سيرويجايا بالدور السابق سارابوت تشيكامدي بالإضافة لمعاونه في المقدمة سوميونغ سوليب.
وضمن الدور نفسه، تقام اليوم ايضا مباراتان تجمع الأولى وصيف النسخة الماضية الكرامة السوري مع موانغ ثونغ يونايتد التايلندي، وتجمع الثانية المحرق البحريني مع دا تانغ الفيتنامي بينما تختتم هذه الجولة بعد غد بمباراة الاتحاد السوري مع كاظمة في مدينة حلب السورية.
القادسية - الميناء - 2.30 - الرياضية الثالثة