عبدالعزيز جاسم
أضاع القادسية فوزا كان في متناول يده في مباراته مع الميناء التايلندي في ذهاب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي بعــد أن كان الأقرب للفوز وخرج بتعادل سلبي وبذلك يحتاج الأصفر للفوز بأي نتيجة في الكويت 21 الشهر الجاري لكي يتأهل إلى الدور نصف النهائي، وهــو قــادر عــلى ذلك لـتــواضع مستــوى المينــاء الذي ساعدته الامطار على ان يصمد في وجه القادسية.
ومنذ انطلاق الشوط الأول بدا واضحا تأثر لاعبي القادسية بأرضية الملعب بسبب الأمطار الغزيرة وسقطوا كثيرا حتى ان الحارس نواف الخالدي كاد يتسبب في هدف بعد أن سقط لحظة إرجاع حسين فاضل الكرة إليه لكنه تفادى الأمر في اللحظة الأخيرة وأبعدها بصعوبة.
محاولة للسيطرة
وحاول القادسية السيطرة على الكرة أكثر وقت ممكن وتمكن من ذلك في اكثر فترات المباراة لكن بمجرد ان تتحول الكرة للتايلنديين تراهم يتعاملون معها جيدا، وكاد هدافهم ساريوت يسجل بعد مرور 15 دقيقة بعد ان تخطى حسين فاضل بسهولة الا ان تدخل مساعد ندا السريع ساهم في ابعاد الكرة عن المرمى، وبدا واضحا تأثر فاضل بالإصابة وكان أقل اللاعبين تركيزا ما زاد الحمل على ندا، في حين كان فهد الأنصاري أفضل لاعبي الوسط تحركا بفضل هدوئه وتسليمه السليم للكرة، بينما كان عبدالعزيز المشعان أكثر حركة من السوري جهاد الحسين الذي كان تركيزه على غير المعتاد في الملعب.
وكذلك لم يقدم بدر المطوع وحمد العنزي أي لمحات فنية أو مهارية يباغت بها الميناء وبدا واضحا عدم قدرتهما على التحكم في الكرة بسبب الامطار، كما ان حكم المباراة الاسترالي بيتر غرين تحامل كثيرا على القادسية ولم يحتسب العديد من الأخطاء لصالح الأصفر ما أثر على مردود بعض اللاعبين الذين وضح على بعضهم الخوف من الإصابة بسبب الأمطار والتدخلات القوية من لاعبي الميناء.
نشاط القادسية
وفي الشوط الثاني انتفض القادسية وشن العديد من الهجمات التي بدأها المشعان بعد أن راوغ أكثر من مدافع ومررها على طبق من ذهب على رأس حمد العنزي الذي وضعها بجانب القائم الأيمن (55) وبعدها بدقيقتين لعب المطوع مع الحسين كرة ثنائية مررها الحسين بالكعب إلى المطوع الذي انفرد بالحارس من الجهة اليمني وضعها «لوب» من فوق الحارس لكنها وصلت إلى العنزي الذي حاول أن يضعها في المرمى لكنه وضعها خارج الشباك.
واستمر ضغط القادسية وسيطرته على مجريات المباراة لكن دون خطورة على المرمى التايلندي والغريب ان الحارس نواف الخالدي لم تصله أي كرة خطرة عكس الشوط الأول.
كما ان لاعبي الميناء كانوا يسقطون كثيرا ويضيعون الوقت وكأنهم يريدون أن تنتهي المباراة بنتيجة التعادل السلبي، ومع مرور الوقت لم يتراجع مدرب القادسية عن الهجوم حتى انه اخرج حمد العنزي وادخل سعود المجمد بدلا منه وكأنه يريد الظفر بالنقاط الثلاث بعد أن اكتشف أن الميناء ليس بالفريق المخيف، كما قام بإشراك علي الشمالي بدلا من عامر المعتوق، لكن جميع التبديلات لم تغير شيئا.
وفي الدقائق الـ 5 الأخيرة نشط الميناء وهاجم بتحفظ وسدد العديد من الكرات ولكنها افتقدت إلى الدقة، وما ميز الاصفر في هذا الشوط هو المستوى الرائع الذي ظهر به المشعان الذي كان وراء جميع الهجمات من خلال تحركاته بينما لم يظهر المطوع بمستواه وفقد العديد من الكرات السهلة.