مني منتخبنا الوطني لكرة السلة بخسارة كبيرة من المنتخب المغربي بنتيجة 56-80 في ثانية مبارياته في البطولة العربية الـ 20 لكرة السلة لمنتخبات الرجال والمقامة في العاصمة اللبنانية بيروت.
بدأت المباراة قوية من قبل الفريقين خصوصا المغربي الذي يزخر بنخبة من أفضل اللاعبين المحترفين بقيادة زكريا المصباحي ونجاح عبدالرحيم ليمتلك بذلك زمام المبادرة وينهي الربع الأول لصالحه (32 - 23).
ولم يتغير الحال في الربع الثاني من المباراة مع استمرار تفوق المنتخب المغربي ثالث العرب في البطولة السابقة ولم تفلح محاولات لاعبي الأزرق بقيادة أحمد البلوشي وحسين عبدالرحمن وراشد رياض في مجاراة خصومهم الذين يمتازون بطول القامة والبنية الجسمانية القوية الأمر الذي أسهم في تحقيق المغاربة للتفوق بصورة أكبر في هذا الربع وينجــحوا في انهاء الشوط الاول لصالحهم بنتيجة (54 -27).
ومع انطلاقة الربع الثالث لم تجد محاولات أزرق السلة في مقارعة خصمه المغربي الذي أحكم لاعبوه السيطرة على اللقاء ممسكين بزمـــام المبادرة ومستغلين الأخطاء التي وقع بها منتخــبنا من حــيث التســديد والتمريرات الخاطئة لينــتهي الربع لصالح المغرب (70 - 39).
وفي الربع الرابع استمر لاعبو المغرب في بسط نفوذهم على مجريات اللقاء ولم يمنحوا لاعبي الأزرق كعبدالعزيز ضاري ونايف الصندلي ومحمد اشكناني اي فسحة للعب بأريحية مطبقين طريقة دفاعية قوية لم يتمكن لاعبو منتخبنا من اختراقها ما حقق الفوز بالنهاية لصالح المغرب بكل جدارة.
ويلعب منتخبنا اليوم مباراته الثالثة في البطولة أمام المنتخب الليبي في الساعة الثامنة مساء، في حين تقام مباراتان قبل هذه المواجهة تجمعان مصر مع الجزائر في ال4، والعراق مع لبنان في ال6.
طاهر: إعدادنا متواضع
من جهته، أكد رئيس وفد منتخبنا في البطولة ونائب رئيس الاتحاد خليل ابراهيم ان أزرق السلة واجه فرقا معدة لهذه البطولة بشكل أفضل عبر اقامة معسكرات خارجية ولعب مباريات دولية اضافة الى طول فترة الاعداد على عكس منتخبنا الوطني.
وأكد ابراهيم انه «لا يمكن مقــارنة أداء أزرق الســـلة مع أي من المنتخــبات المشاركة نظرا للتفاوت الكبير بينـــهم سواء في مدة التجهــيز أو انطلاقته ومكان اقامة المعسكر الاعدادي».
وأشار ابراهيم الى أنه لا يمكن القاء اللوم في الخسارة الثقيلة التي تلقاها المنتخب أمام نظيره المغربي على اللاعبين وحدهم او الجهاز الفني موضحا ان «الظروف التي صاحبت اعداد الفريق للبطولة والاصابات والغيابات التي طرأت عليه أثرت سلبا على اللاعبين وعلى الخطط التي وضعها الجهاز الفني للفريق».
وأضاف «لقد قدم لاعبونا مستويات طيبة في فترات عدة بشهادة الجميع ولكننا لا يمكن لومهم على عدم تحقيقهم للنتائج المطلوبة لتأثر الفريق بغيابات عدة جراء الاصابات أو لظروف خاصة لبعض اللاعبين ناهيك عن قصر فترة الاعداد واقتصارها على الاعداد الداخلي دون اقامة معسكرات خارجية».
ووضع ابراهيم ثقته بقدرات اللاعبين على تجاوز الآثار السلبية لهذه الهزيمة مطالبا اياهم بنسيان المباريات السابقة والتركيز على ما تبقى من مباريات بهدف تحقيق المراد وهو الوصول الى دور الثمانية للبطولة وتقديم مستويات أفضل.
على صعيد آخر، قال ابراهيم ان تنظيم البطولة «جاء بشكل مرض للجميع وقدم فيه الاخوة في الاتحاد اللبناني للعبة مجهودات مشكورة وواضحة بهدف انجاح البطولة على الرغم من السلبيات البسيطة التي صاحبت اقامتها في البداية».