عبدالعزيز جاسم
«أكون أو لا أكون» شعار سيرفعه كاظمة اليوم عندما يلتقي الاتحاد السوري على ستاد الصداقة والسلام في إياب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي، فالفوز فقط ولا شيء غيره هو الذي سيؤهله إلى الدور نصف النهائي لأنه خسر مباراة الذهاب 2 ـ 3 وكان المنقذ فيها فرج لهيب الذي سجل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع ما منح كاظمة فرصة أفضل في تحقيق الفوز هنا بفارق هدف ولكن بشرط ألا تتعدى نتيجة 3 ـ 2 ما يعني أن فوز البرتقالي 1 ـ 0 يؤهله وكذلك 2 ـ 1، أما نفس نتيجة مباراة الذهاب فمعناها الاحتكام الى الأشواط الاضافية، وإن زادت عنها وبفارق هدف ستكون لصالح الاتحاد.
ومن المؤكد أن كاظمة سيدخل مباراة اليوم مهاجما منذ البداية كي يسجل هدفا يريحه ويمنحه بعض الثقة ومن ثم بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي وهو قادر على ذلك كونه يضم مجموعة من اللاعبين المميزين القادرين على تنفيذ خطط المدرب المحنك التشيكي ميلان ماتشالا.
ومن خلال مباراة الذهاب بدا واضحا أن الخلل الكبير في صفوف البرتقالي يتمثل في خط الدفاع الذي كان مهتزا وتسبب في خسارة مباراة الذهاب وهاهو اليوم يفتقد أبرز عناصره وهو النيجيري أوبينا الذي طرد في مباراة الذهاب ما سيجعل ماتشالا في حيرة من أمره بالبحث عن بديل خصوصا أن الفريق ليس لديه لاعب يجيد اللعب في قلب الدفاع باستثناء العائد من الإيقاف عبدالله دشتي الذي لم يشارك هذا الموسم كثيرا وبالتالي فان خيارات المدرب محدودة.
اما خط الوسط فانه زاخر باللاعبين والأوراق الرابحة وعلى رأسهم فهد العنزي والكيني محمد جمال والأول كان نجم مباراة الذهاب وسيكون مراقبا اليوم من أكثر من لاعب لأن الجميع يعلم الآن أنه مفتاح اللعب لكاظمة وبالتالي على ماتشالا إعطاء دور أكبر للواعد محمد الداود الذي يملك إمكانات كبيرة ويحتاج إلى فرصة أكبر، في حين سيستعيد خط الهجوم قوته الضاربة بالمهاجم يوسف ناصر الذي غاب عن مباراة الذهاب لظروف خاصة ما سيعطي الفريق أفضلية على الدفاع السوري الذي كان مرتاحا نوعا ما بتواجد فهد الفهد البعيد عن مستواه، ويعول ماتشالا اليوم على القناص فرج لهيب وخبرته في حسم الأمور لصالح البرتقالي لأن ماتشالا يعلم أن الخبرة في مثل هذه المباريات هي نصف القوة لذلك لن يفرط بإخراج لهيب إلا إذا اطمان للنتيجة.
وعلى الجبهة الاخرى سيكون الاتحاد السوري حذرا ولن يغامر كثيرا في فتح الملعب وسيهاجم على فترات من خلال الهجمات المرتدة، ويضم الاتحاد مجموعة من اللاعبين الشباب الذين لديهم الطموح لإعادة الأمجاد مرة أخرى للاتحاد وظهر ذلك من خلال حماسهم في مباراة الذهاب. وسيركز مدرب الفريق تيتا فاليريو على سلاح الكرات الثابتة التي يجيدها لاعبوه وهي نقطة ضعف البرتقالي لذلك سيركز عليها كثيرا من خلال العرضيات وكذلك التسديد من بعيد الذي منحه الأفضلية في مباراة الذهاب ومن اللاعبين المميزين في صفوف الاتحاد قلب الدفاع عبدالقادر دكة ومحمد غباش وصلاح شحرور بالإضافة إلى المحترف المميز السنغالي الخطير جود فيرينوي.
الرفاع إلى نصف النهائي
من جهة أخرى، جدد الرفاع البحريني فوزه على مضيفه دا نانغ الفيتنامي وبلغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعدما تغلب عليه 5-3 امس في اياب ربع النهائي.
في حين خرج الكرامة السوري بخسارته أمام مضيفة موانغ تونغ التايلندي صفر-2 في باك كريت، وكان الكرامة قد فاز 1-صفر في مباراة الذهاب.
ماتشالا: خطتنا ستكون مفاجأة
قال مدرب كاظمة التشيكي ميلان ماتشالا ان مباراة اليوم ستكون صعبة خصوصا على كاظمة المطالب بتسجيل هدف لكي يضمن التأهل للدور نصف النهائي، مشيرا الى ان الخسارة 2 ـ 3 جعلتنا نبحث فقط عن الفوز. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بمدرب مدربي الاتحاد السوري تيتا. وأشار ماتشالا الى ان غياب قلب الدفاع النيجيري أوبينا عن المباراة سيؤثر على البرتقالي لكنه أكد ان لديه اكثر من لاعب قادر على سد النقص، مشيرا الى أن خطته ستكون مفاجأة للاتحاد. وطالب ماتشالا الجماهير بالحضور قائلا «ان كاظمة اليوم يلعب للكويت وليس لنفسه.
وبين ماتشالا أنه إلى الآن لم يكتشف مواهب جديدة بالفريق لأنه بحاجة إلى وقت أكثر ليكتشف إمكاناتهم وفي الوقت الحالي لا يمكنه التجربة بل يريد التركيز على تحقيق النتائج.
من جانبه أكد مدرب الاتحاد الروماني تيتا فاليريو أن فريقه جاء لاعطاء انطباع جيد عن الكرة السورية وسنحافظ على التقدم الذي حققناه في حلب لكي نتأهل، مشيرا إلى أن المباراة بالنسبة له ستبدأ من الصفر ولن يلتفت لنتيجة مباراة الذهاب وسيلعب بطريقته المعتادة. واضاف أن جميع لاعبيه من الشباب سيكونون مستقبل كرة القدم في الاتحاد ويحتاجون لمزيد من الوقت.
كاظمة - الاتحاد - 7.30 - الثالثة الرياضية