عبدالعزيز جاسم
قبل أن تبدأ مباراة كاظمة مع الاتحاد السوري اول من امس في الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي كانت كل الأمور تشير الى أن كاظمة لن ينجح في التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة وذلك للخلل الكبير في التشكيلة التي بدأ بها البرتقالي المباراة، لذلك نقول ان الاتحاد تأهل ليس لقوته بل للأداء الباهت الذي ظهر عليه لاعبو كاظمة والعقم الهجومي والاستسلام للرقابة وعدم التحرك من دون كرة، على العكس من مباراة الذهاب.
وقد تمثل الخلل في تشكيلة البرتقالي في عدم إشراك رأس الحربة الأول حاليا في الكويت يوسف ناصر الذي يشارك أساسيا مع الأزرق، ثم إشراك اللاعب الشاب محمد الداود كظهير أيسر ومن أمامه عبدالله الظفيري لاعب وسط وهو ما جعل من الجهة اليسرى مطمعا للهجمات السورية.
ولا لوم يوجه للاعبين بقدر ما يوجه للمدرب ميلان ماتشالا الذي يعلم ان الداود لاعب وسط والظفيري إما يلعب تحت المهاجمين أو مهاجما ثانيا لذا جاءت ركلة الجزاء من هذه الجهة، كما أن كاظمة كان يعاني من عدم العودة للدفاع فبالإضافة الى تواجد فرج لهيب وفهد الفهد في المقدمة لم يتراجع مع الفريق كثيرا فهد العنزي وعبدالله الظفيري الذي إن تراجع تسبب في مشكلة لأنه لا يجيد الدور الدفاعي. والغريب انه بعد صدمة الهدف لم يحرك ماتشالا ولاعبوه ساكنا بل استمروا في حالة من عدم الاتزان حتى في الشوط الثاني الذي أجرى فيه ماتشالا تبديلا واحدا بإشراك يوسف ناصر بدلا من الداود ويرجع الظفيري مدافعا، ما اضطر فرج لهيب في بعض الحالات للعودة لقطع الكرات، وربما كان الأجدر بماتشالا إشراك يوسف ناصر من البداية لأنه يساعد تهيئة في الفرص وذلك رغم إضاعته لها لكنه كان حلا وكان من المفترض ترك فهد الفهد بديلا لأن أسلوبه قريب من فرج لهب وبالتالي يحتاج إلى لاعب سريع يجيد التحرك والهروب من الرقابة. من جهته قال أمين الصندوق في نادي كاظمة جهاد الغربللي ان الاتحاد السوري كان يستحق الفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي ليس لظهوره بأداء قوي بل بسبب أداء كاظمة المتواضع الذي كان يستحق عليه الخسارة، مشيرا إلى أنه يوما بعد يوم يتأكد من أن لاعبي كاظمة عندما يوضعون تحت ضغط نفسي فإنهم يفشلون في تحقيق النتيجة المرجوة، فبعد أن تقدم الاتحاد بهدف لم يستطع الفريق العودة للمباراة وكأن الإحباط تمكن منهم قبل نهاية المباراة.
وأشار الغربللي الى أن تشكيلة المباراة هي حق أصيل للمدرب وحده سواء اتفقنا معه أو لم نتفق وبالتالي هو وحده يتحمل مسؤولية اختياراته، لكن كلنا ثقة بالمدرب ماتشالا وقدرته على العودة بالفريق مرة اخرى لمنصات التتويج وعلينا التركيز على المسابقات المحلية.لافتا الى أن الجماهير خرجت غاضبة من المباراة وهو حق مشروع لهم لأنها كانت تمني النفس بالفوز والتأهل الذي لم يكن صعبا وكان في متناول اليد.
من جانبه قال إداري الفريق الأول عصام سكين ان اللاعبين لم يكونوا في يومهم وظهروا بعكس مستواهم الحقيقي الذي كانوا عليه في المباريات السابقة، مشيرا إلى أن الاتحاد أغلق مناطق دفاعه بإحكام بأكبر عدد من لاعبيه ما صعب من مهمة لاعبينا في اختراق دفاعهم.
وأشار الى ان غياب قلب الدفاع النيجيري أوبينا أثر كثيرا على الخط الخلفي خصوصا في الهجمات المرتدة والتي كان يعتمد عليها الفريق السوري طوال شوطي المباراة.
وبين سكين أن على الفريق عدم الوقوف عند خسارة الاتحاد بل عليه التفكير في أن هناك العديد من البطولات المقبلة والتي يجب أن نقاتل عليها ونحقق على الأقل لقبا يرضي الجماهير التي تقف خلفنا.