تأهل المنتخب السعودي للمباراة النهائية للبطولة الخليجية السابعة للناشئين بعد فوزه الثمين على عمان 2-1 في المباراة التي أقيمت مساء امس على ستاد جابر الدولي في الدور نصف النهائي من البطولة. نجح السعودية في فرض أفضلية نسبية على عمان بفضل النزعة الهجومية التي لجأ اليها مدربه الوطني عمر باخشوين.
ولاحت للأخضر أكثر من هجمة خطرة أبرزها انفراد عبدالكريم عايض بالمرمى ولكن كرته تمر بجوار القائم (41). على الجانب الآخر لجأ مدرب المنتخب العماني الفرنسي أبوبكر سار الى التغطية الدفاعية وإغلاق المناطق الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وفي الشوط الثاني ترجم السعوديون أفضليتهم بتسجيل هدف السبق بعد مرور 5 دقائق عن طريق ركلة جزاء انبرى لها فهد المولد. وسعى العمانيون لإدراك التعادل الذي كان لهم بواسطة خالد الهاجري في الدقيقة 66 من خلال ركلة ركنية حولها الهاجري رأسية داخل شباك الأخضر.
واستطاع المنتخب السعودي ان يعود للتقدم من جديد قبل ربع ساعة من النهاية اثر مجهود فردي للظهير الأيسر احمد الشهري لتنتهي المباراة بفوز السعودية 2 ـ 1.
وبهذا الفوز يلتقي السعودية الخميس المقبل في المباراة النهائية مع الفائز من مباراة الإمارات وقطر التي اقيمت في وقت متأخر من مساء أمس، في حين يلعب عمان مع الخاسر منهما على المركز الثالث.
من جانب آخر، يختتم المنتخب الوطني للناشئين مشواره في البطولة بمواجهة البحرين في السابعة والنصف مساء اليوم على ستاد جابر الدولي في مباراة تحديد المركز الخامس بعد ان خرج المنتخبان من المنافسة على التأهل للمربع الذهبي، ويأمل أزرق الناشئين تحقيق انتصار معنوي في مباراة اليوم لتعويض إخفاقه في المنافسة على لقب البطولة التي ستختتم بعد غد.
وقد أقامت اللجنة المنظمة العليا للبطولة حفل عشاء على شرف رؤساء الوفود المشاركة في البطولة أول من أمس في فندق كراون بلازا وشهد تبادل الدروع بين رؤساء الوفود وأعضاء اللجنة المنظمة.
وحرص الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة على حضور الحفل للترحيب بالأشقاء الخليجيين نيابة عن أعضاء اتحاد الكرة واللجنة المنظمة العليا.
واعتذر الفهد في كلمته التي ألقاها أثناء الحفل من الاخوة الأشقاء عن أي خطأ حدث دون قصد خلال البطولة قائلا: نعلم مكانتنا في قلوبكم ومكانتكم في قلوبنا، وأسعدنا أن نفتتح ستاد جابر الأحمد الدولي بحضور خليجي وهو ما حرصنا عليه ونعلم أنكم أول الداعمين لنا في كل المجالات. وأكد ان تنظيم وإقامة البطولات الرياضية بمختلف الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي هو الأفضل والانجح على مستوى آسيا وذلك لاهتمام زعماء وقادة الخليج بالرياضة والشباب الرياضي.
وطالب الفهد المسؤولين الرياضيين في دول مجلس التعاون بمزيد من الاهتمام بمنتخبات الناشئين وإعدادها بشكل أفضل وتبادل المعسكرات فيما بينها لتقوية أواصر الأخوة الخليجية وخلق نوع من التنافس الشريف بينهم..
استبعاد لاعبين
من ناحيته، أكد احمد حيدر المدرب المساعد لمنتخب الناشئين ان الخروج من المنافسة في بطولة الخليج ليس نهاية المشوار لهذا المنتخب المقبل على المشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي ستنطلق العام المقبل.
وقلل حيدر من فداحة الخروج من المنافسة في تلك البطولة مشيرا إلى أن الجهاز الفني لا يستعجل النتائج في الوقت الراهن على اعتبار أن المنتخب حديث التكوين ولم يشكل إلا قبل انطلاق بطولة الخليج بأشهر قليلة.
وأوضح ان هناك بعض العوامل التي أثرت سلبا على أداء اللاعبين في البطولة من بينها ضعف الاعداد لعدم استقرار الوضع الرياضي في الفترة التي تكون فيها المنتخب قبل ثلاثة أشهر الى جانب غياب بعض اللاعبين سواء لظروف الإصابة او للاستبعاد الإداري مؤكدا ان المنتخب افتقد لاعب الكويت المميز مساعد العنزي بسبب الإصابة.
وأكد حيدر ان ازرق الناشئين واجه منتخبات قطعت أشواطا طويلة في رحلة الإعداد والتي تكونت من خلال أكاديميات متخصصة للناشئين وتحديدا المنتخبين القطري والعماني، مضيفا ان الجهاز الفني سعى للتغلب على تلك الظروف من خلال اجراء بعض التعديلات وبث روح الحماس في نفوس اللاعبين وحثهم على رفع شعار الفوز وهو ما حدث بالفعل في مباراة عمان الأولى التي حسمها الأزرق لصالحه، مبينا ان اندفاع اللاعبين في مباراة قطر عندما ادركوا التعادل في الشوط الثاني تسبب في ضياع الفوز او حتى تحقيق التعادل.
وألقى حيدر باللوم على مدربي قطاع الناشئين بالأندية لعدم اهتمامهم بتأسيس اللاعبين بالشكل الذي يؤهلهم للمشاركة الدولية مشيرا الى ان الجهاز الفني للأزرق كان يقوم بهذا الدور بعد اختيار اللاعبين.
واشار حيدر الى ان استعدادات ازرق الناشئين للتصفيات الآسيوية ستستأنف بعد أسبوعين من نهاية البطولة من خلال التجمع يومين كل أسبوع، لافتا الى ان الفترة المقبلة ستشهد ضم وجوه جديدة لتجديد دماء المنتخب واستبعاد بعض اللاعبين الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب.
اجتماع اللجنة الفنية
عقد مساء أمس الاجتماع الفني لأعضاء اللجنة الفنية مع مدراء المنتخبات المشاركة في البطولة برئاسة ميرزا أحمد علي الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية لكرة القدم بحضور أعضاء اللجنة الفنية والأجهزة الإدارية للمنتخبات المشاركة. وقدم الأمين العام شرحا للأمور الانضباطية داخل الملعب وحث مدراء المنتخبات على نقلها للاعبين والالتزام بها، وأكد ضرورة التزام مدربي المنتخبات بالحضور إلى المؤتمرات الصحافية بعد المباراة.
عبدالله: طموحنا لم يكن المشاركة فقط
قال مدير المنتخب البحريني تركي عبدالله ان هناك عدة أسباب كانت وراء خروج منتخبه من البطولة منها وقوعه في المجموعة الأقوى مع الإمارات والسعودية اللذين تأهلا للمربع الذهبي ويتنافسان على اللقب، مؤكدا ان فريقه عانى كثيرا من الإرهاق لضغط جدول المباريات حتى انه خاض مباراتين في أقل من ثمان وأربعين ساعة، مشيرا الى أن الإصابات وكثرة الغيابات أثرا كثيرا على النتائج.
ولفت الى أن منتخبنا لم يأت للكويت للمشاركة فقط بل لتحقيق نتائج مميزة والحصول على مركز متقدم، مشيرا إلى أنه غير راض عن النتيجة واللعب على المركز الخامس والسادس وهو ما لا يعكس المستوى الحقيقي للمنتخب البحريني أو الكويتي، مضيفا أن فترة إعداد المنتخب البحريني كانت لمدة 3 أشهر فقط بين معسكرات ومشاركات في بطولات ودية.
وأوضح عبدالله أن المدرب نجم الدين أمية من خيرة المدربين الذين مروا على الكرة البحرينية وهو يشغل حاليا منصب المدير الفني لقطاع الناشئين في جميع المراحل السنية كما أنه يمتلك خبرة في البحرين لأنه يعمل منذ 3 سنوات.
غرامة مالية
فرضت اللجنة المنظمــــة عقوبة على الكويت ألف ريال سعودي بسبب امتناع مدرب الأزرق فورلاتي ومساعده احمد حيدر عن حضور المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب مباراة الأزرق مع قطر في ختام منافسات المجموعة الثانية للبطولة، وتنص لوائح البطولة على معاقبة المنتخب الذي يمتنع مدربه عن حضور المؤتمر الصحافي.
10 آلاف درهم للاعبي الإمارات
كافأ الوفد الإماراتي لاعبيه بعد الفوز على البحرين والتأهل للمربع الذهبي للبطولة بمنح كل لاعب عشرة آلاف درهم، لحثهم على مواصلة العروض القوية في البطولة في إطار رحلة المنتخب الإماراتي للحفاظ على لقبه.