عبدالله العنزي
عمت الأفراح بعثة المنتخب الوطني الرديف في العاصمة الأردنية عمان اول من امس بعد تأهله المستحق الى الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا السادسة، اثر تعادله مع الأردن المضيف 2-2، ليتصدر الأزرق بذلك مجموعته الثانية برصيد 4 نقاط في حين ودع كل من الأردن «نقطتان» وسورية «نقطة» البطولة بحلولهما ثانيا وثالثا على التوالي، وتأهل المنتخب الإيراني «حامل اللقب» الى الدور ذاته بصدارته للمجموعة الأولى.
وسيلعب الأزرق في نصف النهائي غدا بعد ان يحدد في ساعة متقدمة من مساء امس مع من سيلعب بعد النظر فيمن سيتأهل الى الدور نصف النهائي عن المجموعة الأولى حيث يلتقي العراق مع فلسطين، ويكفي العراق الفوز او التعادل بأي نتيجة لصدارة المجموعة الأولى، على ان يتأهل اليمن ثانيا كونه صاحب افضل مركز ثانٍ في البطولة. ويعد نجاح الأزرق في اقصائه صاحب الأرض والجمهور انجازا كبيرا للاعبينا الشباب «دون 23 عاما» وهو أمر يبشر بوجود صف ثان لا يقل قوة عن المنتخب الاول، مع العلم أن الأزرق افتقد هذه الميزة «وجود صفين بنفس المستوى تقريبا» منذ عام 1998. واثبت ازرق الرديف شجاعة كبيرة بعد ان قلب الطاولة على خصمه الاردني، وان كان اكثر ما يثير القلق هو لعبه في تلك المباراة على الهجمات المرتدة، أي انه لم يبادر الى الهجوم إلا بعد تخلفه بهدفين، وهذا الأمر يجب ان يعالجه الجهاز الفني سريعا قبل المباراة.
وبالعودة الى مجريات المباراة، قدم الأزرق شوطا اول سيئا للغاية حيث عجز لاعبونا عن مجاراة الأردن، وظهر الارتباك واضحا على لاعبي الأزرق ولعل السبب في ذلك يعود الى الحضور الجماهيري الكبير، وضغط الأردن منذ بداية الشوط على مرمى خالد الرشيدي الذي ذاد ببراعة عن شباكه، خصوصا عندما تصدى لركلة الجزاء التي سددها حسن عبدالفتاح (29) وقد اثبت الرشيدي براعة كبيرة في تصديه للكرة.
ونجح حسن عبدالفتاح في تعويض إخفاقه بركلة الجزاء وسجل هدف التقدم لمنتخب بلاده من تسديدة قوية على يمين الرشيدي (38)، لينتهي الشوط الاول بتقدم اردني. وفي الشوط الثاني وجد المنتخب الاردني نفسه في افضل بداية ممكنة عندما أضاف لاعبه حسن عبدالفتاح الهدف الثاني من تسديدة من داخل منطقة الجزاء (51). ونجح يوسف ناصر في ترجمة افضلية الأزرق الى هدف قلل به الفارق بعدما ارتقى برأسه لعرضية المجتهد محمد راشد ووضعها ناصر برأسه في شباك الحارس الاردني عامر شفيع (60)، وضغط الأزرق بقوة بحثا عن هدف التعادل الذي سيؤهلهم الى الدور نصف النهائي وحقق لهم البديل الناجح سعود المجمد ما أرادوا، عندما هزت رأسيته شباك الاردن مدركا التعادل للأزرق «78».
وكان الجهاز الفني للأزرق قد فضل اعطاء اللاعبين المشاركين في المباراة تدريبا خفيفا مساء امس لفك العضلات فقط، في حين أدى اللاعبون الذين لم يشاركوا بعض التدريبات اللياقية، هذا وسيؤدي منتخبنا تدريبه الرئيسي اليوم.
وأشاد رئيس وفد المنتخب يوسف اليتامى بالنتائج المشرفة التي حققها المنتخب والتي أهلته لاعتلاء ترتيب فرق المجموعة الثانية والتأهل للدور نصف النهائي، وقال ان شباب المنتخب قدموا عروضا ونتائج حازت رضا جميع أعضاء الوفد، وقد برهنوا على كفاءتهم وقدرتهم لاسيما في لقاء الأردن.
من جهته، قال اللاعب سعود المجمد ان المنتخب قدم أداء متميزا، معربا عن أمله ان يسهم في زرع الثقة في نفوس جميع اللاعبين ليقدموا مباريات أفضل في الأدوار النهائية.
حسين: نطمح للنهائي
من جانبه، أشاد مدير الأزرق أسامة حسين بلاعبي المنتخب والجهازين الإداري والفني بعد التأهل الى الدور نصف النهائي، واصفا هذا التأهل بالمستحق بعد ان قدم منتخبنا مستوى جيدا في المباراتين. وبين ان المباراة مع الأردن كانت مثيرة للغاية، وقد اثبت الأزرق حسن ادائه بعودته السريعة على الرغم من التأخر بهدفين، مضيفا ان مثل هذه المباريات هي التي تعطي الشخصية الحقيقية للمنتخب.