مبارك الخالدي
انتهت بطولة الخليج السابعة للناشئين التي استضفناها خلال الفترة من 21 سبتمبر الماضي وحتى الاول من الشهر الجاري بحصول منتخبنا على المركز الخامس، وذهب اللقب الى الامارات بعد تغلبه في المباراة النهائية على السعودية 2-1.
وقد أفرزت نتائج المنتخب الوطني مدى حالة الضعف والتخبط التي تعاني منها منتخبات المراحل السّنية، رغم اننا نتمتع بتاريخ مشرف، حيث ان اتحادنا هو الأقدم في المنطقة، اذ تأسس عام 1952، ولا نعرف اين ذهبت الخبرة المتراكمة طوال هذه السنوات في كيفية اعداد المنتخبات وتأهيلها لحصد الالقاب الاقليمية والقارية، وكأن المهم فقط هو الاهتمام بالمنتخب الاول الذي بالرغم من كل الرعاية التي يحظى بها، الا انه غاب عن الالقاب سنوات طويلة ولم يتبق لنا منه سوى لونه العزيز.
ولعله من المناسب ان نتوقف هنا ونتساءل عن الخطوات المطلوبة لتصحيح مسار منتخبات المراحل السنية التي تمثل النواة الفعلية للازرق الكبير وهي الضمانة الاساسية لديمومة بقاء الازرق في مقدمة المنافسين على الالقاب، الا ان هذه الاماني تحتاج الى العمل وليس التنظير فقط. ان اتحاد الكرة مطالب بالقيام بانتفاضة حقيقية لإنقاذ منتخبات المراحل السنية من خلال وضع برنامج متكامل تحت إشراف لجنة متخصصة ودائمة وتمنح لها كل الصلاحيات لاتخاذ ما تراه مناسبا ضمانا لحصد ثمار عملها.
ان الشرط الاول لنجاح اللجنة المقترحة هو ان تتكون من المتخصصين في مجال العمل مع فئات البراعم والناشئين والشباب، وليس هناك ما يمنع ان تكون برئاسة المخضرم عبداللطيف الرشدان لنجاحه السابق مع اللجنة الفنية لتطوير المنتخبات الوطنية التي شكلت ابان عهد اللجنة الانتقالية الثالثة المشرفة على الاتحاد، حيث عمل الرشدان الى جوار بدر حجي وأسامة حسين واحمد بورحمة ونجحوا جميعا كفريق عمل واحد بالرغم من الظروف القاهرة في المساهمة بتأسيس الازرق على النحو الذي حقق معه نتائج مميزة في فترة قصيرة.
ومن الاسماء المرشحة للعمل بكفاءة عالية في اللجنة المقترحة المدربون: عبدالعزيز الهاجري وخالد احمد وسلمان عواد واحمد عبدالكريم ووليد نصار ومحمد الذروة وظاهر العدواني واحمد عسكر وكلهم مارسوا العمل الفعلي مع قطاعات البراعم والناشئين ويمتلكون الخبرة الكافية في اختيار نوعية اللاعبين، فضلا عن معرفتهم بسلبيات ومعوقات العمل في هذه القطاعات الاكثر حيوية في السلم الرياضي.
المسابقات هي مطبخ الإعداد
ويعتبر وضع البرنامج الخاص بالمسابقات لهذه الفئات هو من اولويات عمل هذه اللجنة مع التشديد على استقرار هذا البرنامج وضمان سريانه دون توقف تجنيبا للأثر السلبي لتوقف اللعب نفسيا وبدنيا للاعبين، وعلى ضوء مباريات الدوري والكأس لهذه المسابقات تقوم اللجنة باختيار اللاعبين للمنتخب الوطني لكل مرحلة سنية ومن ثم توصي اللجنة مدربي الاندية بالاهتمام بالقوائم المختارة ووضعها تحت المجهر تمهيدا لاستدعائها في وقت محدد لخوض تدريبات خاصة تحت إشراف اجهزة فنية متخصصة ذات كفائه.
التنسيق بين الاتحاد والأندية
ومن الضروري كذلك عقد اجتماعات أسبوعية بين اعضاء اللجنة ومدربي الاندية بحيث يخصص لكل مرحلة سنية يوم محدد لمناقشة أوضاع اللاعبين ومدى التطور الحاصل في مستوياتهم والمعوقات التي يواجهونها علاوة على طرق اللعب والجمل التكتيكية التي يرغب الجهاز الفني للمنتخب في تطبيقها كي يعتاد اللاعبون عليها.