عبدالله العنزي
يستحق ازرق الرديف ان نرفع له القبعة، بعد ان عاد بكأس غرب آسيا من العاصمة الاردنية عمان الى الكويت، في انجاز كروي هو الاول من نوعه منذ الفوز ببطولة «خليجي 14» بالبحرين 1998، ليعود بذلك ازرقنا الى سابق عهده كقوة كروية ليس في منطقة غرب آسيا فقط بل في القارة كلها بعد سلسة من النتائج السيئة والاخفاقات التي عاشتها كرتنا في السنوات الاخيرة، ويستحق مدربنا المحنك غوران توفاريتش الاشادة لما قدمه في هذه البطولة، فهو اختار العناصر الافضل ووظفها بالتكتيك المناسب، وهذا الامر بحد ذاته يحسب للمدرب والجهاز الفني المساعد له، كما انها المرة الاولى منذ عدة سنوات التي نشاهد فيها منتخبنا يلعب بتكتيك متنوع من مباراة الى اخرى حسب امكانيات لاعبينا.
ويجب ان نستثمر فوائد الفوز بهذه الكأس على اكمل وجه، فهذه البطولة قدمت لنا منتخبا جيدا لا ينقصه الا لاعب او اثنان فقط في كل مركز خصوصا بعد التألق اللافت الذي شهدته البطولة للاعبينا الشباب (دون سن الـ 23 عاما) وابرزهم عبدالعزيز المشعان وعبدالله الشمالي وفهد العنزي ويوسف ناصر وحسين الموسوي، بالاضافة الى الحارس المتألق خالد الرشيدي الذي نال جائزة افضل حارس مرمى في البطولة عن جدارة واستحقاق.
ازرقنا وجد هويته المفقودة منذ سنوات، فهذه البطولة رسخت قواعد فنية جيدة للكرة الكويتية يجب العمل عليها في المستقبل لكل المنتخبات السنية، ولعل ابرز ما كشفت عنه «غرب آسيا» النقاب هو لعب الازرق على الهجمات المرتدة السريعة واتقانها بشكل كبير، فبعد ان عانى منتخبنا كثيرا في السنوات الاخيرة من سوء تحضير الهجمات، هاهو الازرق يصل الى مرمى الخصم بأسهل الطرق الممكنة، ولنا في الهدف الاول في مرمى ايران خير مثال، فالكرة لعبها فهد الانصاري من منتصف الملعب الى فهد العنزي الذي بدوره حولها من لمسة واحدة الى عبدالعزيز المشعان فوضعها الاخير من لمسة واحدة ايضا في المرمى الايراني.
اما الجانب الفني الايجابي الآخر فهو اختيار التكتيك المناسب للمباراة، فللمرة الاولى في البطولة يلعب منتخبنا بثلاثة لاعبي ارتكاز جراح العتيقي وعبدالله الشمالي وفهد الانصاري، الامر الذي اغلق المنافذ الهجومية الايرانية بشكل كامل، خصوصا في الشوط الثاني حيث اصبحت كل التمريرات الايرانية في منتصف الملعب بين اقدام لاعبي وسط الازرق، وهذا الامر يشير الى قراءة فنية ممتازة من غوران للفريق الخصم فهو لعب بالتكتيك المناسب للحد من الخطورة الايرانية ونجح في الاختبار.
ونقل غوران في هذه البطولة صناعة لعب الازرق من منتصف الملعب الى الاطراف عبر فهد العنزي وعبدالعزيز المشعان او عبدالله البريكي، وهذا الامر اعطى سرعة في بناء الهجمات بالاضافة الى التزام دفاعي للاعبي الارتكاز، وفي الجانب الدفاعي مازال الازرق يعاني من ضعف كبير على الجهة اليسرى وان احسن ناصر الوهيب في ادائه بالمباراة الاخيرة امام ايران، في حين اجاد كل من احمد الرشيدي ومساعد ندا ومحمد راشد في اداء مهامهم على اكمل وجه.
منتخب الرديف هذا يشبه الى حد كبير اولمبي سيدني 2000 الذي اختفى بين ليلة وضحاها، لذلك يجب على اتحاد الكرة افساح المجال لهذا المنتخب ليشارك في «خليجي 20» باليمن في نوفمبر المقبل لأن اغلب المنتخبات الخليجية ستشارك بمنتخباتها غير الاساسية في البطولة، هذا بالاضافة الى الاستعانة بأغلب عناصر المنتخب الاول في رحلة اعداده لآسيا 2011.
يعقوب: أعاد زمن الانتصارات
قال نائب المدير العام لشؤون الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة جاسم يعقوب ان انجاز منتخب الازرق الرديف ونيله لقب غرب آسيا أعاد زمن الانتصارات للكرة الكويتية بعد غياب عن التتويج والصعود الى منصات الالقاب، مشيرا الى ان اللاعبين أسعدوا أهل الكويت بهذا الانجاز المستحق الذي جاء بعد عناء وجهد كبيرين من الاجهزة الفنية والادارية.
أضاف: لقد ذكرني هذا الانجاز بالافراح التي كنا نعيشها عندما كنا لاعبين بالمنتخب الوطني، وأتمنى من أصحاب هذا الانجاز مواصلة الجهود والكفاح والتعاون، فالمهمة لم تنته، بل على العكس فالطريق شاق نحو الافضل، وهناك محطات وبطولات قادمة واستحقاقات كبيرة، وعلينا جميعا المحافظة على هذا المنتخب ودعمه من كل الأوجه حتى يصبح بالفعل أمل الكرة الكويتية.
وبران: عودة الكرة الكويتية
اعتبر النجم الدولي السابق عبدالله وبران الفائز مع الازرق باللقب الاخير في كأس الخليج عام 1998 في البحرين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية فوز المنتخب الوطني بلقب غرب آسيا «بداية العودة للكرة الكويتية وخطوة اولى في رحلة الالف الميل لاستعادة سطوة المنتخب الكويتي على الالقاب في المستقبل القريب اذا ما حظي المنتخب الحالي بالرعاية والاهتمام والدعم من القائمين على الرياضة الكويتية وتوفير الارض الصلبة لهؤلاء اللاعبين لمواصلة هذا العطاء».
وعن انعكاس اللقب على مشاركة المنتخب في دورة الخليج وكأس آسيا، قال وبران «المنتخب الكويتي دائما ما يعتبر رقما صعبا في بطولة الخليج ويعد مرشحا قويا للمنافسة على اللقب، فيما تعتبر المنافسة في كأس آسيا مختلفة عن المنافسة الخليجية لاختلاف المدارس الكروية المشاركة، والمنتخب الكويتي قادر على تقديم مستويات جيدة والذهاب بعيدا في البطولة».
جعفر: الأزرق أسعدنا بالعناصر الشابة
هنّأ نائب المدير لشؤون الانشاءات والصيانة بالهيئة العامة للشباب والرياضة عصام جعفر رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد وأعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين على فوز المنتخب ببطولة غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخ البطولة. وقال جعفر ان الأزرق أسعدنا بوجود عناصر شابة من شأنها ان تخدم وتغذي منتخبنا الأول في المرحلة المقبلة، وأكد ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لا تدخر جهدا في دعم هذا المنتخب وتسخير جميع الامكانيات المادية وإزالة جميع المعوقات التي تعترض مسيرته.
اليتامى: فاتحة خير للإنجازات
أعرب رئيس وفد المنتخب الوطني يوسف اليتامى في تصريح لـ «كونا» عن فخره واعتزازه بالانجاز الكويتي الجديد الذي يضاف الى الانجازات والاستحقاقات السابقة، معربا عن امله في ان تكون فاتحة خير نحو المزيد من الانجازات والبطولات.
حسين: تفانوا في تمثيل بلادهم
قال مدير المنتخب الوطني اسامة حسين ان هذا الانجاز ليس بجديد على الكرة الكويتية وعلى الرجال الذين قدموا وتفانوا في تمثيل بلادهم في هذا المحفل، واضاف ان جميع اللاعبين كانوا عند حسن الظن بهم ومثلوا بلادهم خير تمثيل من الناحيتين الفنية والخلقية حيث كانوا خير سفراء لبلادهم في الخارج.
الرشيدي: خطوة أولى نحو المزيد
اعرب حارس المرمى خالد الرشيدي الحائز على لقب افضل حارس في البطولة عن اعتزازه بالفوز بهذا اللقب مضيفا « اهدي هذا الانجاز الى بلدي قيادة وشعبا ولاتحاد كرة القدم ولكل زملائي بالمنتخب الذين ساهموا في هذا الانجاز». وقال «اننا نأمل ان تكون هذه البطولة هي الخطوة الاولى نحو تحقيق المزيد من الانجازات في المستقبل القريب للكرة الكويتية».
العتيقي: الجماهير متعطشة للألقاب
أهدى قائد المنتخب الوطني جراح العتيقي هذا الانجاز الى صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد والحكومة والجماهير الكويتية المتعطشة للالقاب، وقال «نعاهد الجميع على البذل والعطاء من اجل تمثيل الكويت بالشكل اللائق والمشرف». واضاف انه رغم قوة اللقاء امام المنتخب الايراني القوي, الا ان الازرق تعامل مع اللقاء جيدا، ونجح في الحد من خطورة المنتخب الايراني، وتحقيق الفوز باللقب.
العنزي: البطولة بداية العودة
أعرب افضل لاعب في البطولة فهد العنزي عن فخره لمثيله الازرق بهذه الصورة اللائقة، بعيدا عن اللقب الشخصي الذي ناله، مشيرا الى ان هذا الانجاز يسجل باسم جميع اعضاء المنتخب الوطني الذين كانوا نجوما في هذه البطولة، واضاف «اننا نأمل في ان تكون هذه البطولة بداية العودة لمسيرة مظفرة بالانجازات».