القاهرة - سامي عبدالفتاح - صبحي عبدالسلام
دون انتظار لنتيجة لقاء اليوم بين الهلال السوداني وآسيك ميموزا الإيڤواري في أم درمان، استراح الاهلي ولاعبوه ومانويل جوزيه، بضمان التأهل الى الدور نصف النهائي بعد ان اكد الأهلي صدارته للمجموعة الثانية في دوري دور الثمانية لبطولة رابطة الاندية الأفريقية وفوزه الثالث على التوالي، وتغلبه على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة، وهو فوز اكد نجاح الأهلي في الدفاع عن لقبه الافريقي، وقضى في الوقت نفسه على آخر آمال الترجي في امكانية المنافسة على البطاقة الثانية في هذه المجموعة، وبالتالي سيلعب مبارياته الثلاث التالية دون هدف أو طموح، وأولاها ستكون مع الترجي في تونس بعد اسبوعين ضمن الجولة الرابعة.
تفوق الأهلي على الترجي كان واضحا منذ البداية، بل زاد في النهاية، ومن العجيب ان لحظات تألقه تكون في الدقائق الأخيرة قبل نهاية كل شوط، وهذا لا ينفي البداية السريعة والساخنة التي اسفرت عن هدف مبكر للفنان محمد أبوتريكة قبل مرور ربع الساعة الأولى من المباراة، وكان الختام ساخنا ملتهبا ايضا بهدفي فلاڤيو واسامة حسني قبل النهاية بدقائق، رغم محاولات لاعبي الترجي في الشوط الثاني اثبات وجودهم في الملعب والابقاء على الفرصة الهزيلة الباقية لديهم، ولكن ضعف الفريق بصفة عامة حال دون ان يكون على مستوى الندية مع الاهلي الذي تحكم في ايقاع المباراة، حتى في الأوقات التي كان فيها بطيئا.
الفوز رفع رصيد الأهلي الى 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية واكد صدارته للمجموعة التي تذيلها الترجي برصيد نقطة واحدة، فيما يلعب اليوم الهلال السوداني (3 نقاط) مع آسيك (نقطة واحدة) في مباراة كبيرة ستضع بعض ملامح الفريق الآخر الذي سيرافق الأهلي الى دور نصف النهائي للبطولة الافريقية.
تعمد مانويل جوزيه ان يضع كل قوته الضاربة في مواجهة الترجي حتى يضمن الفوز، ويضبط حسابات فريقه الذي أوصل الموسمين ببعضهما البعض، وحتى يستريح الفريق من ضغط المنافسات ويكمل الدور الثاني من دور الثمانية بهدوء وبهدف آخر هو الحفاظ على المركز الأول، حيث سيلعب مباراتين خارج مصر أمام الترجي والهلال، ومباراة واحدة في القاهرة مع آسيك.
ونجحت القوة الضاربة في أن تشكل ضغطا رهيبا على فريق الترجي اسفر عن هدف ابوتريكة المبكر الذي قضى على الآمال التونسية تماما، رغم محاولات الزواوي انقاذ ما يمكن انقاذه بالمشاركة في الهجوم خلال الشوط الثاني، فتلقت شباك القصراوي هدفين آخرين.
واضطر جوزيه إلى سحب عماد متعب بعد دقائق من بداية الشوط الثاني عندما وجد انه يلعب لحسابه وليس لمصلحة الفريق ويميل الى السقوط المتعمد مما يعطل هجمات الفريق ويفسدها، كما لم يكن هناك تعاون بينه وبين فلاڤيو، ثم خرج بركات ولعب بدلا من الاثنين إسلام الشاطر ليؤمن الجبهة اليمنى واسامة حسني لدعم الهجوم، ونتيجة لهذه التبديلات احرز كل من فلاڤيو وأسامة هدفين بمعاونة مباشرة من جيلبرتو وأبوتريكة.