في مراسم مهيبة اتخذت الطابع الصيني التقليدي وجرت بقطاع «جويونغقوان» من سور الصين العظيم، أوقدت صباح امس شعلة بطولة الألعاب الآسيوية (آسياد 2010) إيذانا بدخول الأعمال التحضيرية لتلك البطولة مرحلتها الأخيرة قبل أن تنطلق رسميا في نسختها السادسة عشرة بمدينة غوانزو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين خلال الفترة من 12 إلى 27 نوفمبر المقبل.
وستتواصل مسيرة الشعلة شهرا كاملا تبدأ بالعاصمة بكين وتمر خلالها بـ 23 مدينة صينية قبل أن تصل الى غوانزو في يوم انطلاق منافسات الدورة.
وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعد الدورة الأولى التي أقيمت في بكين 1990، ويتوقع المراقبون أن تكون الدورة القادمة حدثا رياضيا لا مثيل له خصوصا بعد إضافة عدد من الرياضات للمرة الأولى الى قائمة الألعاب الآسيوية المعتمدة رسميا والتي يبلغ اجماليها 39 لعبة هي (القوس والسهم والالعاب المائية والعاب القوى وكرة الريشة والبيسبول وكرة السلة والبلياردو والسنوكر وكمال الاجسام والبولينغ والملاكمة والزوارق والشطرنج والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والغولف والجمباز وكرة اليد وهوكي الميدان والجودو والكابادي والكاراتيه والتجديف والرغبي والقوارب الشراعية والرماية وكرة القدم والكرة اللينة والسوفت تنس والاسكواش وتنس الطاولة والتايكوندو والتنس الثلاثي الحديث والكرة الطائرة ورفع الاثقال والمصارعة والووشو، أما الرياضات الجديدة فهي الكريكيت والملاكمة للسيدات ورياضة الرقص وقارب التنين والويجي، وتقام جميع الألعاب في 65 منشأة رياضية متنوعة جهزت إحداها لتكون المسرح الرئيسي للمنافسات.
وقال رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد إنه يتوقع أن تكون الألعاب الآسيوية المقبلة هي الأكبر في تاريخ الألعاب الآسيوية من مختلف النواحي وخصوصا التنظيمية والتكنولوجية والإدارية وعدد المشاركين (نحو 10 آلاف رياضي يمثلون 45 دولة) فضلا عن البرامج التسويقية وذلك رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا.
وأشاد الفهد بـ «القرية الأولمبية» التي تم إنشاؤها مشيرا إلى أنها «قرية إعلامية ورياضية من الطراز الأول للإداريين والفنيين والرياضيين الذين سيعيشون فيها طوال فترة الألعاب والتي تتضمن كل التسهيلات من مطاعم ومسابح ومدارس وأماكن للصلاة».
وأضاف «إن القرية الأولمبية تتسع إلى ثمانين ألف نسمة وستكون أكبر مدينة صينية خضراء في العالم والتي تحتضن حدثا رياضيا».
من جانبه أشار ليو بينغ وزير الرياضة الصيني إلى أن بلاده تشارك في تلك الدورة بوفد رياضي ضخم يضم حوالي 1500 رياضي ومسؤول للمشاركة في 41 لعبة رئيسية.
وقال إنه تم اختيار ثلاثة ألوان للأزياء التي ستكون لها جاذبية خاصة بالنسبة لمتابعي الحدث هي الأخضر والبرتقالي والأزرق، فاللون الأخضر خاص بالمتطوعين ويرمز إلى الشباب والحيوية وحماية البيئة، أما الموظفون فقد خصص لهم اللون البرتقالي وهو رمز للنشاط والقوة وضوء الشمس، بينما خصص اللون الأزرق للحكام والمسؤولين وذلك لتمثيل العدالة والأمانة.
وأوضح المسؤول الصيني أن حفل الختام سوف يكون بالحروف الصينية وأن المركب «كوكاتشين» سيقطع طريق الحرير البحري الذي ربط أطراف القارة الآسيوية منذ 800 عام.