عبدالعزيز جاسم
كشفت مباراة الأزرق الودية مع البحرين والتي خسرها منتخبنا 1 ـ 3 في أول مباراة رسمية للمنتخب على ستاد جابــــر ضمــن استعداداتهمــــا لـ «خليجي 20» في اليمن نوفمبر المقبل، الكثير من الأمور المفيدة للجهاز الفني بقيادة الصربي غوران توفاريتش رغم الخسارة الكبيرة، وهي أنه لن يفكر مرة أخرى في أن يلعب بهذا الأسلوب الذي جربه مساء أول من أمس مرة أخرى، وشطبه من حساباته نهائيا، والسبب واضح ولا يحتاج إلى خبير في عالم كرة القدم، فاللعب بهذه الطريقة لا يوجد له حل وسط إما الفوز أو الخسارة بنتيجة كبيرة، والحل الأخير هو الأقرب وخير دليل مواجهة الإمارات السابقة والتي لعب بها بالأسلوب نفسه وخسرها أيضا بالثلاثة.
من الوهلة الأولى للتشكيلة الهجومية البحتة التي دخل فيها الأزرق، اتضحت الرؤية للجميع أن التشكيلة تضم في خط الوسط وليد علي وخالد خلف وبدر المطوع، ومن أمامهم في الهجوم حمد العنزي وصالح الشيخ الذي يميل للهجوم أكثر من الدفاع، فيما بات طلال العامر وحيدا في الدفاع عن الخط الخلفي، فترك زمام الأمور للوسط للمنافس كي يفعل ما يشاء.
فالمطوع يعتبر مهاجما ثانيا وخلف يجيد الهجوم فقط، ووليد لا يختلف عنه، والشيخ معروف بالنزعة الهجومية، ما أدى الى استقبال شباك الحارس نواف الخالدي الهدف تلو الاخر، لأن يد واحدة لا تصفق في الوسط وهي يد العامر الذي أرهق كثيرا في محاولة صد الهجمات دون فائدة وما زاد الطين بلة أن خط الدفاع بالكامل باستثناء أحمد الرشيدي كان خارج نطاق التغطية، كما ان الخالدي يعاني من تراجع ملحوظ في مستواه، بالرغم من صده لبعض الكرات.
وكانت الجهة اليمنى بقيادة يعقوب الطاهر مكشوفة على غير العادة، وفهد عوض لم يكن في مستواه المعهود، وحسين فاضل عائد للتو من الإصابة وكاد أن يسجل الهدف الرابع خطأ لولا أن العارضة أنقذت الأزرق، وما يؤكد صحة الكلام أن الوسط يتحمل العبء الأكبر، هو ان جميع الأهداف جاءت من تسديدات، الأولى دلت طريقها للمرمى بسهولة، والثانية والثالثة ارتطمت الكرة بقدم الطاهر وتغير اتجاهها داخل الشباك.
والسؤال أين خط الوسط لكي يمنع التسديد فهو كما متعارف عليه الحاجز الأول أمام خط الدفاع خصوصا في التسديدات سواء كانت على حدود منطقة الجزاء أو من خارجها.
وبعد ان طــــارت الطيور بأرزاقها فطن غــــوران وصحـــــح الأوضاع متأخــــرا بإشراك عبدالعزيز المشعان واحمد عجب وفهــــد العنزي وعبدالله البريكي وعلي مقصيد، ويجيد العنزي والبريكي الارتداد في حال تعرض الأزرق للهجوم.
لذلك رغم الخســــارة استفاد الأزرق من أمر واحد فقط، هو ان هذه الطريقة «خــط احمر» في المستقبل، فتكــــرارها أمام منتخبات بالقوة نفسها أو تتفـــوق علينا فإن الخسارة واقعة لا محالة، كما أن عجب كتب اسمـــه الشرفي في أنــــه أول لاعب في الأزرق يسجل هدفا رسميا في ستاد جابر.