حسن موسى
اعرب مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي الفحيحيل السلوڤاكي يان بيڤارنيك، عن سعادته بالعودة الى الملاعب الكويتية من جديد والاشراف على تدريب الفرقة الحمراء بعد غياب دام اكثر من 20 عاما عن الفحيحيل الذي احرز معه لقب كأس الامير عام 1986، حيث سيلتقي باللاعبين الذين حقق معهم ذلك الانجاز الغالي بعدما تبوأ مناصب في ادارة النادي ومنهم من يعمل في الجهازين الفني والاداري.
واوضح بيڤارنيك (59 عاما) في اتصال هاتفي من بلاده مع «الأنباء» ان ادارة النادي طلبت منه العودة من جديد لتدريب الفريق الكروي بالفحيحيل بدءا من الموسم المقبل، مؤكدا انه لا يعرف احدا من اللاعبين الحاليين في الفريق لكنه سيكون قريبا منهم بعد وصوله الى البلاد 31 يوليو الجاري للإشراف على تدريبهم قبل اقامة معسكر خارجي في سلوڤاكيا استعدادا لمنافسات الموسم المقبل، مشيرا الى انه قام بزيارة الى مقر المعسكر الذي سيقيم فيه الفريق للاطمئنان على نجاح المعسكر من الناحيتين الفنية والمعنوية.
وقال انه لم يعد اي ناد سبق ان اشرف على تدريبه بتحقيق البطولات، مشيرا الى ان الاهم هو العمل الجيد من خلال الالتزام في التدريبات اليومية وجوجد الروح القتالية لدى اللاعبين، ومن ثم انتظار النتائج وذلك لن يأتي إلا بتعاون الجميع من مجلس ادارة وجهازين فني واداري ولاعبين، مشيرا الى ان الحلم يراوده في احراز انجاز جديد للفريق الاحمر كما سبق له ان قادهم للفوز بكأس سمو الامير.
واضاف انه سيبحث مع مجلس الادارة بعد وصوله اختيار المحترفين الاكفاء الذين يستطيعون خدمة الفريق بالشكل الصحيح وامكانية اللاعبين المحليين الاستفادة منهم خبرة ومهارة، لافتا الى انه سيطرح بعض الاسماء على ادارة النادي ليختاروا الافضل من بينهم، ولكن الاهم لديه مشاهدة لاعبي الفحيحيل والاجتماع بهم ليبين لهم اسلوبه وطريقته في اللعب ومدى تقبل اسلوبه الحديث الذي يعتمد على الاداء الجماعي.
وأكد بيڤارنيك انه يسعى الى ضم عدد من لاعبي الاندية المحلية خصوصا لاعبي الخبرة للاستفادة من خبراتهم الطويلة في الملاعب باعتبار ان لاعبي الاحمر من الشباب الواعد وما ينقصهم هو الخبرة والانجازات، مضيفا ان لاعبي الاحمر لديهم الطموح الشرعي للمنافسة على الالقاب، ولكن ذلك لن يتحقق الا بالالتزام والعطاء، حيث ان التدريبات تصقل موهبتهم وترفع درجة المهارة لديهم.
وأشار الى ان الكرة الكويتية لم تعد كسابق عهدها، حيث كان الازرق من أقوى المنافسين على بطولات الخليج وآسيا، ولكنه الآن يحتل مركز متأخرا، لذلك تحتاج الرياضة الى تغيير في نظام المسابقات، وكذلك الحال بالنسبة لاختيار اللاعبين للمنتخبات الوطنية وعدم تدخل المحسوبية والواسطات، كما يجب الانضباط في عملية التدريب واقرار مبدأ الثواب والعقاب لحضور اللاعبين دون مجاملة.
وقال: متى عملت الاندية على جلب أفضل المدربين سيكون المردود ايجابيا على اللاعبين للارتقاء بمستواهم محليا، وذلك سينعكس على المنتخبات التي ستعود للمنافسة، كما كانت في الثمانينيات والتسعينيات، ويجب أن تشهد الكرة الكويتية طفرة كبيرة من جديد لوجود عدد كبير من اللاعبين الموهوبين وهم قادران على خدمة الفانيلة الزرقاء متى توافرت عناصر النجاح.
واضاف انه كان في اجازة خاصة للراحة والاستجمام في الموسمين الماضيين وعمد الى الالتحاق باكاديمية لتطوير مهارات المدربين في بلده لزيادة خبرته التدريبية، وقال ان عالم التدريب أشبه بالبحر ولا يخلو من التجديد في الفنيات وطرق اللعب الحديثة.
ويعتبر آخر فريق أشرف على تدريبه هو القادسية السعودي موسم 2004 - 2005 حيث سبق له الفوز مع الفريق السعودي بلقب كأس الكؤوس الآسيوية عام 1993 كأول فريق سعودي يحرز اللقب. متمنيا ان يوفق في قيادة الفحيحيل الى المراكز المتقدمة في الفترة المقبلة، وان يلقى المساعدة من الجميع لإعانته على مهمته الجديدة.
الجدير بالذكر ان بيڤارنيك أشرف على تدريب النادي العربي مواسم 98 - 1999 و2000 - 2001 و2001 - 2002 وقاده الى تحقيق الفوز في بطولة المرحوم محمد عبدالمحسن الخرافي، وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير ودرب نادي الكويت موسم 2002 - 2003 وقبل ذلك نادي السالمية وأحرز معهم لقب دوري الشهيد فهد الاحمد موسم 97 - 1998.