جمال عبدالحكيم
شهدت تداولات امس في سوق الكويت للاوراق المالية تراجعا ملحوظا وللمرة الاولى في قيمة التداولات التي بلغت 137.07 مليون دينار، وهذا يشير الى التراجع المتواصل في القيمة الذي بدأه السوق منذ نحو اربعة اسابيع وتركزت التداولات على قطاعات الاستثمار والخدمات والعقار، وفيما تراجع مؤشر الاستثمار فقد ارتفع المؤشران الآخران.
وشهدت تداولات امس عمليات تبادل ادوار بين المجموعات الاستثمارية الكبرى في السوق، حيث هدأ التداول على مجموعة البحر التي تراجعت اسعار جميع اسهمها، فيما يشير الى عمليات بيع وجني ارباح على هذه الاسهم، بينما زاد النشاط على اسهم المجموعة الدولية للاستثمار (المجموعة د والسياحية وبتروغلف واصول)، وربما عاد السبب في هذا النشاط على هذه المجموعة الى ضعف التداول عليها منذ فترة، وتراجع اسعارها، وهو ما جعلها تمثل فرصة جيدة للاستثمار عليها، كما يشير هذا النشاط ايضا الى دخول محافظ تابعة للمجموعة للتداول على اسهمها ترقبا لاعلان ارباح او تحسبا لعقود جديدة.
هذا وقد شهدت تداولات امس تداولا خفيفا على اسهم مجموعة الخرافي، كما ساهم عرض كثير من الاسهم ـ خاصة الهواتف ـ بالحد الاعلى في تقليل التداول عليها.
وثمة شيء يجب قوله هنا، وهو ان اغلب المتداولين اصبحوا واثقين من وجود التنسيق بين المجموعات الاستثمارية الكبرى، وبالمقابل فإن هذه المجموعات اضحت واثقة من قدرتها على تحريك السوق حين يأتي عليها الدور، حيث لا تحكم المتداولين ثقافة المستثمر الواعي، فأغلب هؤلاء يركضون وراء حركة الكبار، فهم يبيعون حين يتراجع السوق ويشترون حين يرتفع، بينما القاعدة الاستثمارية تشير الى ضرورة الشراء عند اللون الاحمر والبيع عند اللون الاخضر، ولعل هذا القول يؤكد ما يردده البعض من ان العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في التداول داخل السوق الكويتي.
وكان المؤشر السعري للسوق قد اغلق أمس عند مستوى 12.424.6 نقطة، مرتفعا 72.8 نقطة عن الاقفال السابق، كما أغلق المؤشر الوزني عند مستوى 729.7 نقطة مرتفعا بمقدار 8.02 نقاط.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 295.8 مليون سهم، بلغت قيمتها 137.7 مليون دينار ونفذت من خلال 10.246 صفقة.
وتم التداول على أسهم 143 شركة من بين 188، ارتفعت أسعار 50 منها وتراجعت أسعار 44 اخرى، فيما حافظت أسهم 49 شركة على أسعارها.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الاول بين القطاعات الخمسة الاكثر تداولا، حيث تم تداول 101.7 مليون سهم، بلغت قيمتها 40.8 مليون دينار، وشهدت أغلب أسهمه تداولا نشطا بدعم من توقعات الارباح الجيدة التي يتوقع أن تعلن عنها أغلب شركات القطاع، وقد ارتفعت أسعار اثني عشر سهما، فيما تراجعت أسعار احد عشر سهما اخرى، وكان سهما المجموعة الدولية ونور هما الانشط في هذا المجال.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني وتم تداول نحو 46 مليون سهم بلغت قيمتها 30.2 مليون دينار، وقد جاءت احدى شركات القطاع وهي مشاعر بالمركز الاول بين الشركات الاكثر تداولا من حيث القيمة، وذلك بدعم من العقود الجديدة التي يتم الاعلان عنها، وايضا تحسبا لإعلانات الارباح الجيدة للشركة، حيث كان احد المسؤولين قد صرح في وقت سابق بأن أرباح الشركة في النصف الثاني من العام الحالي ستكون مفاجأة.
ايضا، شهد سهم الهواتف نشاطا ملحوظا وارتفع السعر للحد الاعلى لليوم الثاني على التوالي، وكسب 100 فلس اضافية ليغلق على سعر 4.180 فلسا.
وقد حل قطاع العقار ثالثا وارتفع مؤشره بمقدار 58.1 نقطة، واستمر النشاط على مجموعة شركات البحر وان كان بصورة أقل وتراجعت اسعار جميع أسهمها العقارية، وقد شهد سهما السياحية وجراند من المجموعة الدولية نشاطا جيدا واغلق السهمان على ارتفاع في أسعارهما.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )