مبارك الخالدي
يعقد مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح اجتماعا مع عدد من المسؤولين في مجلس الوزراء اليوم لبحث مشاركة المنتخبات الكويتية تحت العلــم الاولمبي في دورة الألعــاب الآسيوية المقرر انطلاقهــا في مدينة غوانزو الصينيــة مــن 12 الى 27 نوفمبر المقبــل، ومــن المتوقــع ان يرافــق الفلاح عدد من قيادات الهيئة.
وكشف مصدر مطلع لـ «الأنباء» ان الاجتماع جاء بناء على طلب الامانة العامة لمجلس الوزراء تمهيدا لرفع تقرير الى المجلس في جلسته التي ستعقد غدا لاتخاذ قرار نهائي يحسم الجدل حول مشاركة اللاعبين الكويتيين تحت العلم الاولمبي في ظل استمرار تعليق النشاط الرياضي منذ أوائل العام الحالي والصادر من اللجنة الاولمبية الدولية بتجميد نشاط اللجنة الاولمبية الكويتية لعدم قيامها بإجراء التعديلات على القوانين الرياضية لتتوافق مع مثيلاتها الواردة في الميثاق الاولمبي الدولي.
ومن المتوقع ان يصطحب الفلاح معه عددا من القيادات الرياضية في الهيئة لشرح أبعاد المشاركة في هذا الحدث القاري الذي ينتظره الآلاف من لاعبي القارة لتحقيق إنجازات في الألعاب الفردية والجماعية ومدى الاستفادة المعنوية والفنية للاعبين الكويتيين كما ستقدم «الهيئة» بيانا بعدد الالعاب التي ستشارك فيها الكويت وعدد اللاعبين.
ابراز الدور الرياضي
وأضاف المصدر ان الفلاح سيبرز الدور الرياضي الكويتي في القارة عبر ترؤس أبنائها لعدد كبير من الاتحادات الرياضية الآسيوية.
وسيبحث الاجتماع وجهة النظر الاخرى الرافضة للمشاركة تحت العلم الاولمبي والتي تستند الى ان المشاركة في الدورة تحت العلم الاولمبي تكون لظروف استثنائية، خاصة اذا كانت الدولة المشاركة تحت الاحتلال، ولكن ذلك لا ينطبق على الكويت الحرة المستقلة والتي لا يرضى أبناؤها الرياضيون الا رفع علمها افتخارا في حالة تحقيق انجاز رياضي جديد، وهذا ما لا تسمح به لوائح الدورة، مستشهدا بمشاركة السباح عبدالله الثويني الفائز بالميدالية البرونزية في سباق 50 متر ظهر، في الألعاب الاولمبية الاولى للشباب والتي أقيمت في سنغافورة، حيث لم يسمح للثويني برفع علم الكويت فضلا عن ارتدائه «تي شيرت» يحمل الوان العلم.
«الهيئة» لا تملك القرار
وأضاف المصدر ان الهيئة العامة للشباب والرياضة بالرغم من كونها أعلى سلطة رياضية في البلاد بحكم القانون، الا أنها لا تملك حق اتخاذ القرار في المشاركة تحت العلم الاولمبي، لأنه قرار سيادي يحتاج الى موافقة مجلس الوزراء من جهة، ومن جهة أخرى كي ينأى مسؤولو الهيئة بأنفسهم عن أي مساءلة قد يتعرضون لها من لجنة الشباب والرياضة في ظل اشتداد الازمة الرياضية التي تعصف في البلاد منذ نحو الثلاث سنوات وما زالت.
معسكر لأسبوع واحد
من جهة أخرى، علمت «الأنباء» ان مسؤولي «الهيئة» ردوا بالتريث على كتب وارده لهم من عدد من الاتحادات بشأن صرف المخصصات المالية لإقامة معسكرات إعدادية تحضيرا للآسياد.
مشيرين الى ان التحضيرات ستقتصر على معسكر مدته أسبوع واحد فقط لكل لعبة وللاعبين الواردة أسماؤهم في قائمة اللاعبين المشاركين، على ان يكون ذلك مشروطا بنيل الموافقة من مجلس الوزراء للمشاركة في الحدث القاري المهم.