عبدالعزيز جاسم
تعتبر هذه الجولة هي جولة الضربات الفنية القاضية، وكانت الضربة الفنية الأولى من مصلحة كاظمة الذي حقق فوزا ثمينا جعله يغرد بالصدارة منفردا بعد أن اكتسح الجهراء برباعية نظيفة واستغل سقوط منافسه على الصدارة العربي، أما الضربة الثانية فكانت موجعة للعربي وجماهيره بعد أن سقط مرتين في هذه الجولة الاولى بخسارته من غريمه اللدود القادسية والأخرى بتنازله عن عرش الصدارة، ولم يكتف بذلك بل تراجع الى المركز الثالث بفارق الأهداف لصالح الأصفر الذي استحق الفوز عن جدارة.
فيما كانت الضربة الفنية الثالثة من مصلحة الساحل الذي حقق فوزا ثمينا على حساب النصر المتعثر بهدف ذهبي في الدقائق الأخيرة عن طريق خالد القحطاني قتل به طموح العنابي بالحصول على نقطة على أقل تقدير. ونجح الابيض بصعوبة في تخطي السالمية بعد ان كان متخلفا بهدف ليفوز 2-1.
البرتقالي اقتنص الفرصة
لم ينتظر كاظمة نتيجة العربي والقادسية ليحسم الصدارة بيده لأنه كان يدرك أن احدهما سيوقف الآخر حتى إن فاز العربي فلن يسجل عددا وافرا من الأهداف، وهو ما جعل البرتقالي يدخل بقوة امام الجهراء ليس من اجل الفوز والنقاط الثلاث فقط، بل لتسجيل أكبر عدد من الأهداف وكان له ذلك. بعد تحركات الثلاثي الخطر يوسف ناصر وفهد العنزي ونواف الحميدان.
والأمر اللافت للنظر في كاظمة هو التماسك الكبير في خط دفاعه وعدم ارتكابه أخطاء طوال المباراة، وهذا التماسك ساهم في نظافة شباك البرتقالي للمرة الرابعة على التوالي، وهو أمر مميز، وذلك على عكس مبارياته السابقة في كأس الاتحاد وكأس الاتحاد الآسيوي التي خرج منها بسبب ضعف التغطية الدفاعية، وربما أدرك المدرب التشيكي ميلان ماتشالا أن الجري وراء بطولة كأس الاتحاد غير مجد، وأن تجربة أكثر من خطة وتجربة لاعبيه هي التي ستنقذه مع مرور الأيام في الدوري.
الأصفر تغير بالثاني
من شاهد القادسية في الشوط الثاني أمام العربي لا يقول ان هذا الفريق هو نفسه الذي لعب الشوط الأول، فبعد ان كان لاعبوه شبه تائهين في الأول تألقوا في الثاني وأبدعوا، وبعد ان ضاعت جميع الحلول منه في الاول، بل اكتفى بمشاهدة لاعبي العربي وهم يتناقلون الكرة من لاعب لآخر تألق لاعبوه في الثاني خاصة المطوع في التمرير وحمد العنزي في التسجيل وتحول الفريق تحولا كبيرا وتغير الحال وامتلك زمام الأمور، وأضاع العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه فائزا بـ 4 أهداف على أقل تقدير. ومن أسباب ذلك التحول تألق عبدالعزيز المشعان وبدر المطوع وحمد العنزي وجهاد الحسين في الضغط على لاعبي العربي في مناطقهم طوال الـ 45 دقيقة. ولكن يؤخذ على الأصفر عدم استغلاله للفرص السهلة.
الأخضر وخطأ كابو
بالرغم من وجود مدرب العربي البرازيلي مارسيلو كابو في المدرجات، إلا أن الجميع كان يرى أنه كان يوجه اللاعبين ويجري التبديلات وأخطأ في بداية الشوط الثاني، وكان سببا في خسارة فريقه بعد أن أخرج مساعد عبدالله من الجهة اليمنى وأعاد النشط ودينامو الوسط عبدالعزيز السليمي ليلعب مكان عبدالله وادخل خالد خلف في المقدمة، وكأنه بذلك يقول للاعبي القادسية تفضلوا منطقة الوسط مشرعة أمامكم افعلوا ما شئتم، وبعدها لم تسنح للعربي أي هجمة خطرة طوال الشوط الثاني. وبالرغم من ذلك فإن الخسارة يتحملها اللاعبون أيضا لعدم استغلالهم فترة استحواذهم الكبير في الشوط الأول بتسجيل هدف واكتفوا بالتسديد البعيد ولعب الكرات العرضية رغم أن الاصفر كان مستسلما ولم يبد أي رد فعل تجاه هجماتهم، لكن يجب أن تقال كلمة ثناء في حق محمد جراغ الذي كان نجم المباراة بعد أن قدم شوطين مميزين في الهجوم والدفاع وتعرض للضرب في أكثر من كرة.
الأبيض يلتقط الأنفاس
من خلال مباراة الكويت مع السالمية اتضح أن الابيض في مرحلة التقاط الأنفاس وهي مرحلة تعتبر تمهيدية لعودته لسابق عهده شيئا فشيئا لأنه قدم مباراة جيدة أمام السماوي خصوصا في الشوط الثاني، فبعد أن كان متأخرا بهدف في الأول انتفض في الثاني وسيطر كليا على المباراة وأضاع العديد من الفرص لكنه في النهاية حسم الأمور لصالحه والأفضل من ذلك استعادة نجومه لمستواهم الطبيعي مثل وليد علي الذي سجل أجمل هدف في الجولة وكذلك يعقوب الطاهر وفهد عوض.
الساحل والتنظيم المميز
أبرز ما ميز الساحل في هذه الجولة هو التنظيم المميز لصفوفه طوال الـ 90 دقيقة، خصوصا في خط الدفاع، فالمدرب الكرواتي مارينكو كولجانين يعرف إمكانات لاعبيه ولا يغامر بهم كثيرا، فهو إن لم يسجل هدفا فإنه لا يريد أن يصاب مرماه بهدف، وهذا ما فعله أمام النصر، فقد صبر كثيرا لكنه نال الكثير في نهاية الأمر بهدف الفوز الاول في الدوري حتى إن خسارته الوحيدة بالدوري أمام كاظمة لم يكن فيها فريقه سيئا.
السماوي وثمن التراجع
على الرغم من خسارة السالمية، إلا أنه قدم مباراة جيدة في جميع الخطوط لكنه دفع الثمن غاليا في الشوط الثاني بعد أن تراجع كثيرا للوراء واكتفى بالهجمات المرتدة التي لم يستغلها جيدا وربما أدرك المدرب البوسني زياديتش أن الهجوم خير وسيلة للدفاع وليس الدفاع فقط.
العنابي بلا نقطة
لا أحد يصدق أن النصر هو ذلك الفريق الذي ظهر في الموسم الماضي فهو يترنح من جولة إلى أخرى دون تطور ملحوظ، وربما يكون السبب وراء ذلك هو تواضع مستوى أغلب محترفيه بالرغم من ظهور الفريق بشكل جيد نوعا ما مع المدرب علي الشمري في كأس الاتحاد، فالعنابي لم يضع فرصا كثيرة يندم عليها وكانت سيطرته سلبية طوال المباراة باستثناء بعض المحاولات.
الجهراء يغرق
لا يختلف حال الجهراء عن النصر كثيرا، إلا ان الجهراء يغرق باندفاع شديد نحو السقوط كونه لا يخسر فقط، بل يتلقى أهدافا كثيرة ولا يسجل والسبب واضح وهو تشتت جمع المراكز من الحارس حتى الهجوم.
جراغ: لاعبو القادسية تعمدوا الضرب
عبدالله العزي
أبدى لاعب العربي محمد جراغ استغرابه من تصرفات بعض لاعبي القادسية والخشونة المتعمدة في اغلب الاحتكاكات أثناء المباراة الأخيرة. وقال جراغ «تعرضت للكثير من الضرب، حتى انني في الدقائق الأخيرة خرجت من الملعب، لا اعلم كيف و«مسكت» نفسي عن اللعب بخشونة كبيرة حتى لا أتعرض للطرد» مضيفا ان القادسية لا يستطيع التغلب على العربي إلا بهذه الطريقة. مشيرا إلى ان اختيارات لاعبي الأزرق لا تخضع لتميز مستوى اللاعب، مؤكدا انه «مرتاح» حاليا لعدم استدعائه للمنتخب في المرحلة المقبلة.
الربيعان: لا نية لاستقدام حكام
عبدالله العنزي
رفض عضو لجنة الحكام فؤاد الربيعان ما تثيره الأندية من تحميل خسائر فرقها للحكام خصوصا بعد ان حمل مسؤولو العربي حكم مباراتهم امام القادسية علي محمود مسؤولية الخسارة التي مني بها الأخضر 2 ـ 0، مشددا في الوقت ذاته على ان اللجنة ليس لديها أي نية لاستقدام حكام من الخارج لإدارة بعض المباريات في المرحلة المقبلة وقال الربيعان لا توجد مباراة في كرة القدم من غير أخطاء تحكيمية، وحكامنا يقدمون مباريات تعتبر مثالية للغاية اذا ما قارنا الأخطاء البسيطة التي يقعون فيها مع أخطاء الحكام في الدوريات الأخرى. مبينا ان لجنة الحكام ولجنة تقييم وتطوير الحكام تعقد محاضرات شاملة كل أسبوعين لجميع الحكام لشرح الأخطاء التي وقعوا فيها من اجل تقليلها في المباريات المقبلة.
عقلة: لاعبونا لديهم الكثير
مبارك الخالدي
قال مدير الكرة بنادي الكويت عادل عقلة ان لاعبي الابيض يمتلكون الكثير ليقدموه، وبالرغم من أهمية الفوز على السالمية 2 ـ 1 إلا ان الأداء لم يتحسن الا في الشوط الثاني، مؤكدا ان الكرة لاتزال في ملعب اللاعبين خاصة الدوليين الذين لم يتدربوا فعليا مع الجهاز الفني الا اياما معدودة لانشغالهم مع المنتخبات الوطنية لكننا نعول على الأيام المقبلة لزيادة التفاهم بينهم وبين المدرب جوزيه روماو واستيعاب فكره لتنفيذه داخل الملعب ليعود الأبيض الى وضعه الطبيعي كمنافس قوي على الدوري.
لقطات
-
مازال مهاجم العربي حسين الموسوي في صدارة قائمة هدافي الدوري برصيد 5 أهداف بالرغم من عدم تسجيله لأي هدف في هذه الجولة، وجاء خلفه مهاجما القادسية بدر المطوع وحمد العنزي بـ 3 أهداف لكل منهما، في حين تساوى 4 لاعبين برصيد هدفين لكل منهم وهم من الكويت البرازيلي كاريكا ووليد علي ومهاجم القادسية فراس الخطيب ومهاجم كاظمة يوسف ناصر.
-
شهدت الجولة حالتي طرد كانتا في مباراة العربي والقادسية حيث حصل مدافع العربي والاس دي كوستا على البطاقة الحمراء بعد ضربه المتعمد لعبدالعزيز المشعان، كما طرد المدرب محمد إبراهيم بسبب دخوله أرضية الملعب.
-
شهدت مباراة القمة بين الأخضر والأصفر حضورا جماهيريا كبيرا قارب الـ 18 ألف متفرج وهي أعلى نسبة حضور جماهيري طوال الجولات الأربع الماضية.
-
يعتبر دفاع كاظمة هو الأقوى حتى الآن فلم يدخل مرماه أي هدف بينما يعتبر هجوم كاظمة والقادسية هو الأفضل بتسجيل كل منهما 9 أهداف.
-
مفارقة عجيبة شهدتها مباراة الديربي فبعد أن قاد مدرب العربي مارسيلو كابو فريقه من المدرجات بعد إيقافه من لجنة المسابقات 6 مباريات تعرض مدرب القادسية محمد إبراهيم هو الاخر للطرد في آخر نصف ساعة من المباراة، وقام بتوجيه تعليماته لفريقه من المدرجات أيضا.
-
حقق الساحل أول فوز له بينما ظل فريقا الجهراء والنصر من دون أي فوز أو تعادل حتى الآن.