ناصر العنزي
دخل مدرب انجلترا ألف رامسي الفائز بكاس العالم عام 1966 إلى أرض الملعب بعد فوز فريقه على الارجنتين في الدور ربع النهائي لا لتهنئة لاعبيه وإنما لمنعهم من تبادل القمصان مع لاعبي الارجنتين وبرر ذلك بقوله «نحن لا نتبادل القمصان مع الحيوانات»، وبعد 20 عاما قاد النجم الاسطورة دييغو مارادونا منتخب بلاده لفوز تاريخي على انجلترا في ربع نهائي مونديال المكسيك 1986 وسجل هدفين الأول بيده والثاني بقدمه بعدما راوغ نصف الفريق وحارسهم بيتر شيلتون، ورد مارادونا على هجوم الصحافة الانجليزية بعد أن نعتته باللص ساخرا: «وهل كان فوزكم بمونديال 1966 حلالا أم حراما»؟
إذا أردت ان تبحث عن مدرب جيد فاسأل أولا عن شخصيته ومن ثم قدراته فماذا يفيد الفريق مدرب يجيد توزيع لاعبيه لكنه يخشى غياب النجوم منهم ولا يجرؤ على عدم إشراكهم، وتحكي الجماهير الهلالية في الرياض قصة مدربهم البرازيلي جويل سانتانا الذي كان يقبل رأس يوسف الثنيان كي يشارك في المباراة، ويحدثنا السابقون في ملاعبنا المحلية عن بعض المدربين الذين كانت لهم بصمات على الفرق والمنتخبات ومنهم المدرب الراحل اليوغسلافي الراحل بروتيتش والبرازيلي ماريو زاغالو ومواطنه كارلوس البرتو باريرا، فيما مازال العرباوية يتذكرون مدربهم الاسكوتلندي ديفيد مكاي صانع انجازات الثمانينيات ويقول نجم الاخضر السابق صباح عبدالله ان مكاي أصر على إشراكه أساسيا بعد انقطاع رغم معارضة رئيس النادي آنذاك.
وسجل مدرب العربي الحالي البرازيلي مارسيلو كابو سابقة لم تحدث في ملاعبنا بعدما أوقفته لجنة المسابقات 6 مباريات بسبب تشاجره مع لاعب النصر محمد عبدالله ما أوقع في نفوس لاعبيه قبل مباراتهم مع القادسية وانتهت بخسارتهم بهدفين، وجاء تصرف كابو على غير المألوف بعدما حقق نتائج لافتة مع فريقه الأخضر في بداية الموسم، وسجلت الملاعب القطرية أيضا قبل سنوات حادثة اعتداء مدرب على لاعب عندما أقدم مدرب الريان لويس فرنانديز على لكم مهاجم الخور وقتها العراقي يونس محمود في بطنه أثناء مرور الأخير إلى جانبه بعد تسجيله هدفا وسقط محمود على الأرض يترنح.
ومن طرائف أحد مدربينا المحليين المعروفين بسرعة الفكاهة أثناء إشرافه على احدى الفرق في المراحل السنية ويضم لاعبا صغيرا من أبناء الوجهاء فكان يقول له تصحيحا لأخطائه في المباراة «تقدم بالكرة والعبها بالعرض طال عمرك».