عبدالعزيز جاسم
تواجه القادسية اليوم العديد من التحديات الصعبة عندما يستضيف الرفاع البحريني على ستاد محمد الحمد في إياب الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي، اذ عليه الفوز بفارق 3 أهداف حتى يضمن التأهل للمباراة النهائية التي إن وصل إليها فستكون على أرضه وبين جماهيره، خاصة ان الخسارة في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين جعلت المهمة أشد صعوبة، وما يزيد الامور تعقيدا على الاصفر أنه يحمــل لــواء الكــرة الكويتيــة حيث تعقد عليــه الآمال في الحفــاظ علــى هذا اللقــب الآسيوي بعــد أن حصــده مواطنــه الكويت في النسخة السابقة، وبالتالي فإن الضغط النفسي سيكون كبيرا على لاعبي القادسية وإن تخطوه فإنهم سيقتربون من النهائي.
وسيكون الشغل الشاغل لكتيبة القادسية بقيادة مدربهم محمد إبراهيم هو تسجيل هدف في البداية في الشوط الأول حتى يدخل الشوط الثاني بأريحية، ولكن قبل التفكير في تسجيل هدف مبكر فعليهم التفكير اولا في عدم دخول مرماهم أي هدف يعقد عليهم الامور ويجعلهم مطالبين بتسجيل أربعة اهداف بدلا من ثلاثة وهي مهمة شبه مستحيلة، لذلك لن يرمي محمد ابراهيم بكل أوراقه من البداية وسيلعب بواقعيته المعهودة بإشراك نواف الخالدي في حراسة المرمى ومن أمامه محمد راشد وحسين فاضل ومساعد ندا وعامر المعتوق ولن يتغير خط الوسط كثيرا بإشراك طلال العامر وفهد الأنصاري وعبدالعزيز المشعان الذي سيعوض غياب صالح الشيخ الموقوف ومعهم السوري جهاد الحسين، أما المقدمة فستكون للثنائي بدر المطوع وحمد العنزي، فيما ستكون دكة البدلاء خالية من الأوراق الرابحة كالعادة لإصابة أحمد عجب وللشك الكبير في إشراك السوري فراس الخطيب إلا أن تواجد خلف السلامة وسعود المجمد سيخفف من وطأة تلك الغيابات ولو قليلا لان إبراهيم سيحتاج إلى المهاجمين أكثر من أي خط آخر.
اقتناص الفرص
وسيركز لاعبو الأصفر على اقتناص أرباع الفرص بعد أن تفننوا في إضاعة الفرص في مباراة الذهاب لترتد عليهم الأهداف باستقبال شباكهم لهدفين، وربما يعطي ابراهيم الضوء الأخضر للمشعان بعدم الرجوع للوراء والاكتفاء بالضغط من منتصف ملعب الرفاع حتى لا يعطيهم فرصة تنظيم الهجمات.
وسيتحمل المطوع كعادته ضغط المباراة بخبرته ومهارته وهو مطالب أكثر من غيره بقيادة الفريق من خلال التسجيل وصناعة الأهداف حيث سيكون مراقبا طوال الـ 90 دقيقة وبالتالي ستمثل تحركاته الكثيرة خللا في صفوف الرفاع ما يجعل الأمور أكثر سهولة لزملائه خصوصا جهاد الحسين الذي يجيد الانطلاق من الخلف. وفي نفس الوقت فعلى خط الدفاع ومن خلفهم الخالدي التركيز جيدا لأن الخطأ الواحد قد يكلف الكثير.
وربما يكون الفوز على العربي في الدوري الممتاز بالجولة الماضية أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لتحقيق الفوز اليوم والتأهل الا انه في نفس الوقت جعل اللاعبين يدخلون المباراة أكثر إرهاقا من منافسهم الذي لم يخض أي مواجهة منذ مباراة الذهاب.
وعلى الجانب الآخر يدرك المدرب البرتغالي جوزيه جاريدو أن الفوز بهدفين في مباراة الذهاب جعله في موقف قوة على عكس القادسية وبالتالي سيكون أكثر تحكما في زمام الأمور من خلال وضع أكبر عدد ممكن من اللاعبين في منطقة الوسط لمنع أي تنظيم ممكن لوسط الأصفر، لكن قبل ذلك سيحاول امتصاص حماس لاعبي القادسية وجماهيره في الـ 15 دقيقة الأولى لانه يعلم انها ان مرت بسلام فإنه مع مرور الوقت سيكون قد قطع ثلثي الطريق للمباراة النهائية، ولن يلام الرفاع إن لجأ للدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة بقيادة الخطيرين عبدالرحمن مبارك والبرازيلي ريكو وهذا الأخير يملك مهارة عالية.
يقود المباراة الحكم الكوري الجنوبي كيم دون غين.
الغانم للاعبي الأصفر: الكويت كلها وراءكم
فوجئ الجهاز الفني ولاعبو القادسية بحضور النائب مرزوق الغانم تدريب الفريق أمس على ستاد محمد الحمد استعدادا للمواجهة المرتقبة مع الرفاع اليوم.
وقال الغانم متوجها للاعبين: نحن نتنافس محليا ولكن خارجيا كلنا يد واحدة، والكويت الدولة وليس النادي فقط وراءكم حتى تبقى الكأس في الكويت.
وقد تركت هذه الخطوة اللافتة من الغانم أثرا ايجابيا في نفوس الجهازين الاداري والفني واللاعبين، ورفعت من معنوياتهم قبل الموقعة المصيرية مع الفريق البحريني.
يذكر أن رئيس نادي القادسية السابق الشيخ طلال الفهد قام بزيارة مماثلة أثناء تدريب نادي الكويت عشية المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاسيوي بين الأبيض والكرامة السوري في الموسم الماضي.
جاريدو: سنجاري القادسية في طريقة لعبه
إبراهيم: المجهود البدني سيحسم الأمور
قال مدرب القادسية محمد إبراهيم ان حسابــات مباراة اليوم تختلف كثيرا عــن مبــاراة الذهاب لأننا سنضطر للدخــول من أجل التعويــض على عكــس مبــاراة الذهاب التــي كانــت حساباتهــــا تختلــف، مشيــرا إلى نتيجــة مباراة الــذهاب فــي البحريــن ستجبــرنــا علــى دخول المبــاراة بضغـط كبيــر على عكــس منافسنــا الــذي يلعب بأريحية.
جاء ذلــك في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في نادي القادسية صباح امس.
وبين إبراهيم ان المجهود البدني سيكون له دور كبير في حسم النتيجة، لافتا الى انه سيكون لصالح الرفاع لانه لم يخض مباريات في الفترة الماضية على عكس القادسية الذي خاض 3 مباريات خلال فترة قصيرة.
وأضاف انه لن يغامر وسيلعب بتوازن حتى لا يصاب بهدف يربك حساباته، مشيرا إلى أن المباراة ليست سهلة على الأصفر لأنه يحتاج إلى هدفين.
من جهته أكد مدرب الرفاع البرتغالي جوزيه جاريدو أن لاعبيــه قدمــوا في مباراة الذهاب 45 دقيقة فقط ونجحوا في الفوز والآن عليهم نسيان مباراة الذهاب، مشيرا إلى أن المباراة ستكون صعبة خصوصا أن القادسية يملك لاعبين مميزين ويسانده جمهور كبير، لافتا إلى ان فريقه جاهز للمواجهة ولا يوجد به أي نقص.
وأضــاف أنه سيجاري طريقــة لعــب القادسيــة اذ ان أسلوب الأصفر هو الذي سيحدد طريقة اللعب وليس الرفاع.
من جانبه، قال لاعب الرفاع عبدالرحمــن مبــارك ان اللاعبين طووا مباراة الذهــاب ولا يشغــل تفكيرهم سوى مبــاراة اليــوم، مشيــرا إلى ان الرفاع حقق المهم في البحرين وعليه تحقيق الأهم في الكويت والتأهل للمباراة النهائية.