مبارك الخالدي
أعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة د.فؤاد الفلاح ان مجلس ادارة الهيئة الجديد سيعمل بكل اجتهاد لمصلحة الرياضة الكويتية تحقيقا للهدف الأسمى وهو استعادة التوازن الحقيقي والمنطقي للرياضة الكويتية، بما يتماشى مع خطة التنمية الملزمة لجميع جهات الدولة.
وأكد الفلاح ان مجلس ادارة الهيئة سينتهج سياسة مبنية على الشفافية في المرحلة المقبلة، وقال: نعمل للمصلحة العامة وليست لدينا حسابات خاصة او عامة مع كائن من كان، وسنبذل قصارى جهدنا ولكل مجتهد نصيب.
وأضاف: لقد قطعت على نفسي وعدا بأن أكون شفافا وهذا هو مبدئي في العمل حيث سنزود أعضاء المجلس بجميع المستندات والوثائق التي تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة دون ريب.
جاء ذلك خلال ترؤس الفلاح اجتماع مجلس ادارة الهيئة امس وهو الاجتماع الأول بالتشكيلة الجديدة، وقد استعرض المجلس المواضيع المدرجة على جدول أعماله.
وقرر المجلس اختيار محمد المسعود نائبا لرئيس مجلس الإدارة بالتزكية، وتشكيل لجان المجلس وتحديد المهام الرئيسية لكل لجنة، وضمت اللجنة الرياضية الفريق الشيخ احمد النواف وفواز المزروعي وحسين البلوشي ويوسف اليتامى. واللجنة الشبابية طرقي سعود المطيري وخالد الغانم وأسامة الذويخ. واللجنة المالية حامد الرومي وخالد الغانم ويوسف اليتامى. واللجنة التنفيذية محمد المسعود وحامد الرومي وأسامة الذويخ.
وتم تزويد الأعضاء بجميع المستندات المتعلقة بحل الأندية الرياضية الـ 10 خاصة المذكرة المرفوعة من رئيس مجلس الإدارة إلى وزير الشؤون الأسبق جمال شهاب مع الجدول المقارن بشأن التعارض بين النظام النموذجي الموحد للاتحادات الرياضية والمنشور بالجريدة الرسمية «الكويت اليوم» بتاريخ 15/7/2007 والنظام الأساسي النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي اعتمد من قبل الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بتاريخ 26/11/2007، وأيد المجلس خطوة المدير العام رئيس مجلس الإدارة بإرسال إحد هذه المستندات وهو مذكرة د.عبيد المطيري إلى إدارة الفتوى والتشريع ويكون المجلس بهذا قد نأى بنفسه عن أي آثار وتبعات حل الأندية الرياضية، وبعد المناقشة قرر المجلس تفويض المدير العام إعداد تقرير مفصل لرفعه إلى المسؤولين بالدولة من خلال القنوات الرسمية المعتادة (وزير الشؤون الاجتماعية والعمل) لإيضاح الصورة المتعلقة بهذا الموضوع.
وأوضح المجلس أن حل الأندية بالرغم مما عليه من ملاحظات كشفتها المستندات الرسمية التي تم تزويد الأعضاء بها، إلا أنه سيكتفي في الوقت الحاضر بالمتابعة مع ذوي الشأن بالدولة للوصول إلى حل نهائي لهذا الموضوع.
وفيما يتعلق بوضع اتحاد كرة القدم، ناقش المجلس جميع جوانب هذا الموضوع ابتداء من الانتخابات لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم في 9/10/2007 وتعليق عضوية الكويت من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) وما تبعها من خطوات وتعهدات، وقرر بعد عدم القيام بأي خطوة باتجاه اتحاد كرة القدم من اجل تجنب ردة الفعل المتوقعة من الاتحاد الدولي الذي لن يرضى المساس بنظامه المعتمد، كما يناشد المجلس جميع الأطراف المعنية بالتروي والحكمة في معالجة موضوع اتحاد الكرة الحالي، حتى لا تتضاعف مشكلة الرياضة الكويتية أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن، وقرر متابعة موضوع اتحاد الكرة مع الجهات المعنية بالدولة للوصول إلى الحل الأمثل لهذا الموضوع وتجنب أي تداعيات سلبية للكرة الكويتية.
وناقش المجلس الخطأ الذي تم فيه تعيين موظفي الهيئة بالأسماء وتحديد المدة الزمنية وتحديد فترة لانتخابات الأندية الثمانية المنحلة، وهو قرار صدر من سلطة غير مختصة بناء على كتاب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، لذا قرر المجلس تكليف موظفي الهيئة الحاليين في إدارة شؤون الأندية، وتحديد مكافأة لهم وفق قوانين الخدمة المدنية لمدة شهرين.
وبالنسبة الى التباين في مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة ومشروع القانون الذي تم عرضه على مجلس الأمة بتاريخ 30/12/2009، تقرر تكليف رئيس مجلس الإدارة المدير العام مخاطبة رئيس مجلس الأمة عن طريق وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، بتزويد الهيئة بالمستندات المذكورة، والخاصة بالمذكرات والرسائل المتبادلة، ورفع تقرير مفصل للمجلس بعد الاطلاع على هذه المذكرات لاتخاذ ما يراه مناسبا بهذا الشأن.
وعرض رئيس المجلس على الأعضاء مشروع ميزانية الهيئة 2011-2012 وتم تكليف اللجنة المالية بالمجلس للتنسيق مع الجهاز التنفيذي للهيئة ولجنتي الشباب والرياضة بالمجلس بإضافة الاعتمادات المالية المناسبة لأنشطة الهيئة. كما عرض ظاهرة انتقال اللاعبين الكويتيين من أنديتهم المحلية إلى أندية خارجية، وبعد المناقشة قرر المجلس تكليف اللجنة الرياضية بدراسة الموضوع من كافة جوانبه بالتنسيق مع الأندية المحلية، ورفع تقرير في أقرب وقت ممكن إلى رئيس مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم.
وفي ختام الاجتماع، تمنى الفلاح الشفاء العاجل لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي الذي سافر إلى لندن لإجراء الفحوصات الطبية، متمنيا له عودا حميدا لممارسة نشاطه المعهود لخدمة الكويت في جميع المجالات.