عبدالعزيز جاسم ـ عبدالله العنزي
حافظ القادسية على صدارته للدوري الممتاز مع ختام الجولة السادسة بعد ان عاد بفوز صعب من الساحل بهدفين نظيفين سجلهما مساعد ندا (45) وبدر المطوع (88) ليرتفع رصيد الأصفر إلى 15 نقطة بينما هبط الساحل للمركز السادس وظل على رصيده السابق بـ 5 نقاط وفي المباراة الثانية فاجأ النصر الجميع وحقق الفوز على كاظمة الوصيف السابق 3-1 بفضل «هاتريك» جوني ليرتفع إلى المركز الخامس بـ 6 نقاط بينما هبط البرتقالي إلى المركز الرابع بـ 12 نقطة.
وفي الشوط الأول من لقاء القادسية والساحل حصل حدثان مهمان وكلاهما للأصفر، الأول تمثل في إصابة المدافع حسين فاضل في الأنكل وخروجه من الملعب ودخول المغربي عصام العدوة بدلا منه، وثبت ان فاضل بحاجة الى علاج مكثف في المرحلة المقبلة بعد ان عانى كثيرا من الإصابة ذاتها، أما الحدث الثاني فهو تسجيل مساعد ندا لهدف السبق لفريقه بعد ان نفذ ركلة حرة اصطدمت بالحائط قبل ان تدخل على يمين حارس الساحل سعد العنزي (45). وبخلاف هذين الحدثين جاء الشوط الأول متوسط المستوى وإن مالت الأفضلية للقادسية الذي أحسن لاعبوه الانتشار في أرضية الملعب خصوصا صالح الشيخ الذي قدم مباراة تكاد تكون الأفضل له هذا الموسم. أما الساحل فاعتمد على إغلاق منطقة الوسط أمام خصمه بعد ان كثف من لاعبيه في منتصف الملعب. أبرز هجمات الشوط الأول كانت رأسية حمد العنزي في بداية المباراة بعد ان تلقى عرضية محمد راشد ولعبها العنزي قوية برأسه لكنها اصطدمت بالعارضة، في حين اقتصرت هجمات الساحل على التسديد من خارج منطقة الجزاء وكانت أبرز تسديدة عبر حماد العبيدلي ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر للحارس نواف الخالدي.
في الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا عن سابقه، حذر من جانب الفريقين خصوصا الساحل الذي كان عليه ان يبادر الى الهجوم، أما القادسية فكان واضحا ان مدربه محمد ابراهيم يريد الخروج فائزا بالمباراة وبأقل مجهود، لذلك فإن لاعبيه اعتمدوا على التمريرات الأرضية فيما بينهم ولكن دون اي مجهود بدني يذكر. أبرز فرص الشوط كانت التسديدة القوية من السوري فراس الخطيب التي علت العارضة بقليل، وأخرى من البديل سعود المجمد مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الساحل.
واستطاع بدر المطوع ان يترجم أفضلية فريقه لهدف ثان بعد ان تلقى كرة عالية من مساعد ندا أحسن المطوع ترويضها قبل ان يراوغ حارس المرمى بلعب الكرة من فوقه ومن ثم سددها المطوع في المرمى الخالي (88).
العنابي استحق الفوز
كان الشوط الأول بين كاظمة والنصر سلبيا بمعنى الكلمة في الاداء لكنه انتهى ايجابيا في النتيجة 1-1 وكأن المباراة لتأدية الواجب وليست في الدوري الممتاز والنقاط مهمة للمنافسة على اللقب، فقد ظهر الفريقان غير منظمين في جميع الخطوط مع أفضلية بسيطة لكاظمة وكاد فهد الفهد أن يفتتح النتيجة في الدقيقة الرابعة بعد ضربة خلفية مزدوجة داخل المنطقة لكنها ذهبت ضعيفة بين احضان حارس النصر احمد الخالدي ورد النصر بقوة بعد عرضية متقنة من محمد راشد على رأس البرازيلي جوني الذي وضع الكرة قوية على يمين شهاب كنكنوني ليفتتح التسجيل للعنابي (11) وبعد الهدف تعرض محمد راشد للإصابة واستبدل على اثرها بالشاب عبدالرحمن العنزي وعلى عكس المتوقع سارت المباراة بنفس الرتم البطيء ولم يرد كاظمة بقوة من اجل احراز هدف التعادل بل استمر على نفس الأداء المتواضع وكاد ان يعادل النتيجة من رأسية البرازيلي ساندرو إلا أن جوني ابعدها من الخط وارتطمت بالعارضة وقبل نهاية الشوط بدقيقتين تمكن ناصر فرج من تعديل النتيجة بعد أن انطلق من منتصف الملعب ووصل على حدود منطقة الجزاء ليسددها قوية زاحفة على يسار احمد الخالدي.
وفي الشوط الثاني اندفع كاظمة كثيرا للهجوم وادخل المدرب ميلان ماتشالا المهاجم يوسف ناصر بدلا من فهد الفهد لكن الضغط الهجومي لم يثمر عن فرص خطرة لينطلق فيصل العدواني من وسط الملعب ويقوم بتمرير كرة عرضية متقنة إلى جوني الذي اودعها في الشباك مباشرة محرزا الهدف الثاني له ولفريقه النصر (60) ولم يكتف جوني بذلك وأبى إلا ان يسجل «هاتريك» بعد أن استغل مرة اخرى تمريرة فيصل العدواني الطولية وانفرد بالحارس كنكوني ووضعها على يساره في الشباك (77).