عبدالعزيز جاسم
أجمل ما في الجولة السادسة انها حصرت شراكة الصدارة بين الغريمين التقليديين القادسية والعربي وإن تفوق الأول بفارق الأهداف، لكن اللافت في هذه الجولة انها بدأت بإصرار كبير من العربي للحفاظ على الصدارة او الوصافة وكان له ذلك بالفوز على السالمية بهدف يتيم، وتبعت ذلك روح قتالية عالية من الكويت جعلته يقفز للمركز الثالث بهدف المنقذ خالد عجب في شباك الجهراء، وكان لهذين الفوزين دفعة كبيرة لبطل النسخة السابقة والمتصدر الحالي القادسية بالإصرار على تحقيق الفوز على الساحل العنيد بهدفين وإن جاء ذلك بشق الأنفس، وعلى النقيض تماما من المتصدرين سقط كاظمة بقوة أمام النصر المندفع وبالـ 3 جعلته يودع الوصافة ويهبط للمركز الرابع.
الأصفر فاز بهدوء
يستغرب الكثيرون من أداء القادسية العادي والهادئ في الوقت نفسه على الساحل ولكن «لو عرف السبب بطل العجب» فاللاعبون والمدرب محمد إبراهيم يفكرون فيما هو قادم وهو نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد أسبوع تقريبا، لذلك فإن أغلب اللاعبين يخشون من الإصابات قبل هذه المباراة فعمد الأصفر الى ان يبذل أقل مجهود ويخطف الفوز وكان له ذلك بفضل خبرة لاعبيه خصوصا مسجلي الهدفين مساعد ندا وبدر المطوع، وهذا الأخير سجل هدفا رائعا يعتبر من أجمل أهداف الدوري حتى الآن، كما ان المباراة كشفت الكثير من الأمور للمدرب منها ضرورة إراحة حسين فاضل للمباراة النهائية وعدم إجهاده كثيرا حتى في التدريبات.
الأخضر يواصل التألق
يعتبر الموسم الحالي من أفضل المواسم للعربي ليس في الأداء الفني فقط بل في تجميع النقاط حيث جمع 15 نقطة من 18 ممكنة وهي نسبة عالية قياسا بالمواسم الماضية وخسارته كانت فقط على يد شريكه بالصدارة وفي هذه الجولة كان المدرب البرازيلي مارسيلو كابو قارئا جيدا لمباراته أمام السالمية قبل بدايتها فهاجم منذ الدقيقة الاولى إلا أن إضاعة الفرص كانت العائق الوحيد أمامه وليس السالمية، لكن الكرة أنصفته وسجل له خالد خلف برأسية متقنة.
وكانت ركلة الجزاء التي أضاعها هداف الفريق الموسوي بغرابة نقطة تحول حيث لم تتوقف مشكلة الأخضر عند إضاعة الركلة بل ساهمت في تراجع الأخضر بصورة كبيرة وغير مبررة وارتفع الحماس عند السالمية إلا ان تماسك الدفاع والحارس خالد الرشيدي ساهما في الخروج بالهدف الوحيد.
الأبيض لا يكفي الفوز
يعلم الكويت ان الفوز من الممكن أن يأتي في أي لحظة وان المهم في الدوري هو تجميع النقاط لكن ربما يأتي يوم ويدرك أيضا أن الفوز وحده لا يكفي، لأن مواجهة الجهراء ليست مثل مواجهة القادسية او العربي لذلك سيكون ارتفاع الأداء ووصوله إلى مستوى اللاعبين أنفسهم بالفريق هو العامل الرئيسي في المنافسة على اللقب، وربما مع مرور الأيام سيصلح المدرب البرتغالي جوزيه روماو بعض الاخطاء ويعود لزمن الكرة الجميلة التي تشتهر بها بلاده كما انه يكتشف يوما بعد يوم ان تواجد الهداف الخطير خالد عجب كلاعب أساسي أفضل من دخوله بديلا فلم الانتظار حتى نزوله كبديل بتسجيل هدف الفوز إن كان اللاعب في كامل جهوزيته وقادرا على التسجيل منذ البداية.
البرتقالي تعلم من الماضي
إن لم يستفد كاظمة من الموسم الماضي فإنه سيخرج أيضا من «المولد بلا حمص» مثل كل عام فهو ينطلق في بداية الموسم بسرعة الصاروخ ثم يتراجع من مباراة إلى اخرى حتى يحتل مركزا لا يليق باسمه، ومن شاهد البرتقالي أمام النصر في هذه الجولة لا يصدق أن هذا الفريق نفسه كان متصدرا للدوري في الجولات السابقة والسبب واضح وهو عدم وجود لاعب ارتكاز صريح يحمي الدفاعات من هجمات العمق، كما أن المدافعين النيجيري اوبينا والبرازيلي سيلفا بطيئان وغير قادرين على مراقبة أي مهاجم يجيد الانطلاق للخلف، وإن أصر المدرب المحنك ميلان ماتشالا (أكثر بعد توقف الدوري) على عدم إشراك جراح الظفيري في الارتكاز والزج بيوسف ناصر منذ البداية فان الفريق سيتكبد بلا شك الهزائم الواحدة تلو الأخرى.
العنابي وتكتيك الشمري
لا يختلف اثنان على ان التحول الكبير في أداء النصر في الجولات الثلاث الماضية سببه المدرب القدير علي الشمري الذي غير في أسماء بعض اللاعبين وأعاد الروح للفريق فكان الفوز على كاظمة مستحقا كما انه يقوم بتوظيف لاعبيه جيدا خصوصا فيصل العدواني الذي بات القلب النابض للنصر بعد رحيل طلال نايف.
السماوي: لماذا الدفاع؟
غريب أمر مدرب السالمية البوسني زياديتش فهو يدخل كل مباراة من أجل ان يدافع فقط وإن دخل مرماه هدف يهاجم وهذا ما حدث تقريبا في جميع المباريات، لكن الأغرب من ذلك ان لاعبيه ان تحرروا وهاجموا فإننا نكتشف أسماء مميزة قادرة على صناعة الفارق إلا انها مقيدة بالتكتيك مثل عبدالله البريكي ومشاري العازمي الذي غير شكل الفريق عندما نزل بديلا وناصر العثمان.
الساحل يحتاج هجوماً
في كل جولة يتمكن الساحل من السيطرة على خصمه بطرقه الدفاعية المتميزة إلا ان أحلامه بالخروج متعادلا أو فائزا تتكسر والسبب واضح وهو عدم وجود مهاجم يستطيع تحقيق هذا الحلم خصوصا بعد رحيل واحتراف مرزوق زكي في عمان، لذلك على الفريق التعاقد سريعا مع مهاجم مميز حتى تتغير النتائج.
الجهراء والتوقف
بالرغم من ارتفاع مستوى أداء الجهراء من جولة إلى اخرى وآخرها أمام الكويت إلا انه يسقط في النهاية بخسارة جميع النقاط لذلك على الجهاز الفني والإداري التخطيط جيدا لما هو قادم خصوصا بعد التوقف الذي قد يكون مفيدا لهم على عكس باقي الفرق.
لقطات
-
خطف بدر المطوع صدارة هدافي الدوري برصيد 6 أهداف مع ختام الجولة السادسة وبفارق هدف واحد عن المتصدر السابق مهاجم العربي حسين الموسوي، وجاء خلفهما مهاجم القادسية حمد العنزي ومهاجم النصر البرازيلي جوني بـ 4 اهداف.
-
على عكس باقي الجولات السابقة تميزت هذه الجولة باللعب النظيف حيث لم يحصل اي لاعب على البطاقة الحمراء، كما تميزت بتألق معظم الحكام.
-
تعتبر هذه الجولة من الجولات الشحيحة في الأهداف حيث شهدت 8 أهداف فقط سجل نصفها في مباراة النصر وكاظمة.
-
تعتبر مباراة القادسية والساحل الاكثر في الحضور الجماهيري بالرغم من قلة عدد المدرجات إلا ان الجماهير شاهدتها من وراء الشبك الخارجي للملعب وعاد البعض لعدم وجود مكان.
-
للمرة الثانية على التوالي تتلقى شباك كاظمة 3 اهداف بعد ان كان الفريق الأفضل دفاعيا حيث لم يدخل مرماه أي هدف حتى الجولة الخامسة، الا ان القادسية اصبح افضل دفاع بهدفين وكذلك الهجوم بـ 15 هدفا.
-
اعتبارا من الجولة القادمة يعود مدرب العربي البرازيلي مارسيلو كابو لقيادة فريقه من الملعب بعد انتهاء عقوبته حيث سيتوقف الدوري وسيلعب العربي 3 مباريات في كأس الاتحاد.
-
الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز بالدوري حتى الآن هو الجهراء بينما لم يحقق كل من العربي والقادسية والجهراء وكاظمة والنصر اي تعادل.
الدوسري: لا توجد مشكلة بين ماتشالا وناصر
عبدالعزيز جاسم
قال مشرف الفريق الاول بنادي كاظمة عبدالله الدوسري انه لا توجد أي مشاكل بين المهاجم يوسف ناصر والمدرب ميلان ماتشالا بل بالعكس العلاقة بينها جيدة، لكن إصابة يوسف ناصر حرمته من المشاركة امام الكويت وحتى في مباراة النصر لم يكن جاهزا لعدم تشافيه من الإصابة في الانكل إلا ان اصراره على المشاركة جعل المدرب يشركه في الشوط الثاني.
وأضاف ان الخسارتين المتتاليتين من الكويت والنصر بنفس النتيجة كانا بسبب عدم التركيز وإضاعة الفرص، مشيرا إلى ان الأخطاء الدفاعية جزء من كرة القدم ويجب ان يتحملها الفريق ككل وليس لاعبون بأعينهم، مضيفا ان توقف الدوري لن يؤثر على الفريق لأن التوقف لم يكن على كاظمة وحده بل على جميع الفرق.
وبين الدوسري ان على اللاعبين الاحساس بالمسؤولية جيدا للعودة للصدارة مرة اخرى، مضيفا أن كاظمة لن يكرر أخطاء الموسم الماضي بالتراجع في النتائج وسيعود بقوة في الجولات المقبلة.
هوشة في الساحل
عبدالله العنزي
اشتبك مشجع للساحل مع بعض الجماهير القدساوية بعد انتهاء المباراة مباشرة وكادت هذه «الهوشة» أن تتطور قبل تدخل العقلاء.
فبعد انتهاء المباراة وأثناء توجه الجماهير الى خارج النادي استهزأت بعض الجماهير القدساوية بنادي الساحل ما أثار حفيظة المشجع الذي دخل في عراك بالأيدي معهم، وحال العقلاء في إدارة الساحل من تطور هذا الشجار الى مالا تحمد عقباه.
الدوري يتوقف 40 يوماً
سيتوقف الدوري الممتاز لمدة 40 يوما حتى 6 ديسمبر المقبل بسبب مشاركة المنتخب الاولمبي في دورة الألعاب الآسيوية نوفمبر المقبل وكذلك مشاركة الأزرق في «خليجي 20» باليمن في الشهر نفسه وسيستأنف كأس الاتحاد في تلك الفترة.