يحيى حميدان
وسط أجواء حماسية ورياضية شهدت تألق العديد من البراعم، أقامت أكاديمية اجيال الرياضية مهرجانها السداسي الاول لكرة القدم لمواليد 2001 في اطار دعم وتحفيز اللاعبين الصغار وذلك بمشاركة 5 أندية هي القادسية والسالمية والصليبخات والتضامن وخيطان، اضافة الى فريق أكاديمية اجيال.
وحرصت ادارة الاكاديمية على عدم النظر للفوز والخسارة بحيث اقيمت المباريات بشكل ودي وهو الامر الذي ارادت من خلاله الادارة تعويد البراعم على المباريات واكسابهم روح التحدي من خلال اقامة هذا المهرجان.
وفي نتائج المباريات، فاز أجيال على القادسية 2 ـ 0، والسالمية على خيطان 4 ـ 0، واجيال على خيطان 3 ـ 1، والتضامن على السالمية 4 ـ 2، والقادسية على خيطان 5 ـ 0، والصليبخات على السالمية 3 ـ 0، والسالمية على الصليبخات 2 ـ 1، وتغلب الصليبخات على التضامن 2 ـ 0 بركلات الترجيح بعد التعادل 0 ـ 0.
من جهته، شكر مدير اكاديمية اجيال ولاعب القادسية السابق محمد الذاير جميع الاندية التي شاركت في المهرجان، مؤكدا أنه لمس استجابة سريعة من قبل الاندية لاقامة هذه الدورة والحضور الى مقر الاكاديمية في منطقة الشعب.
وأكد الذاير أن البطولة ستقام بشكل شبه مستمر لتكون فرصة لمدربي الاندية لاكتشاف المواهب وضمها لفرقهم اذا ما حازوا اعجابهم، مؤكدا ضرورة أن يقوم مدربو الاندية بتلك الخطوة بعد أن قامت اكاديمية اجيال بتسهيل المهمة عليهم من خلال صقل مواهب اللاعبين الصغار وتجهيزهم.
واضاف أن الواجب الاكبر لخدمة الرياضة والبراعم يقع على عاتق الاندية التي باتت مطالبة بالنظر بصورة جيدة للاكاديميات الرياضية خاصة بعد أن غاب عن الاندية الكشافون الذين كانوا في السابق يأتون باللاعبين من ملاعب السكيك للاندية.
ولفت الذاير الى وجود فكرة حاليا في الاكاديمية لاقامة دوري يجمع فريق الاكاديمية مع جميع أنديتنا للاعبين دون سن الـ 10 سنوات، مشيرا الى ان الفكرة اتت بعد قناعتنا بأهمية اقامة هذه المباريات بصفة مستمرة لاسيما انه لا يوجد هناك دوري أو بطولة لهذه المرحلة العمرية والتي تقتصر بطولاتها على اقامة المهرجانات بصفة متقطعة من قبل اتحاد الكرة.
وأكد الذاير على ضرورة دعم اللاعبين فــي هذه المرحلــة العمرية التــي تعتبــر مرحلة التأسيس بالنسبة لاي لاعب وتقــع على عاتق الدولة مسؤولية الاهتمام بالبراعــم وألا يقتصر الاهتمام فقط على فرق الدرجــة الاولى.
تجهيز المواهب الصغيرة
وبين الذاير أن اكاديمية اجيال تقوم باستقبال اللاعبين بأسعار رمزية ومن ثم تقوم بتجهيزهم وتطوير مهاراتهم وبالتالي تقوم بعرضهم على الاندية بعد أن يكونوا جاهزين للانضمام للاندية، لافتا الى أنه يوجد العديد من اللاعبين الذين انضموا للاندية عن طريق اجيال ومنهم على سبيل المثال عبدالرحمن العطار (السالمية) وعبدالله الموسوي (القادسية) والآن توجد مفاوضات مع ادارة النادي العربي لضم اللاعب علي حسين.
وتمنى الذاير في ختام حديثه أن يتم ابعاد اللاعبين عن المهاترات الموجودة حاليا في الرياضة ويجب على كل مدرب أو اداري الا يلقي اللائمة على الاوضاع الرياضية والمشاكل الحالية بعد كل هزيمة لما لهذا الامر من مردود سلبي على البراعم والذين يتأثرون كثيرا بمثل هذه التصريحات التي تضر ولا تفيد.
العلي يدعو لدعم المهرجان
وبدوره، أشاد مدرب براعم القادسية صلاح العلي بفكرة اكاديمية اجيال باقامة مثل هذه المهرجانات التي تخلق في اللاعبين روح المنافسة والتحدي وهو ما سيعود بصورة ايجابية على الكرة الكويتية في المدى البعيد.
وذكر العلي أن «يدا وحدة ما تصفق» ويجب على الدولة والهيئة العامة للشباب والرياضة اضافة الى اتحاد الكرة دعم مثل هذه المهرجانات لانهم مستقبل الكرة الكويتية، مشيرا الى انه يتمنى ان تقام هذه المهرجانات تحت رعاية من قبل رجال الاعمال والقطاع الخاص افقد باتوا مطالبين بخدمة مهرجانات البراعم أكثر.
واضاف العلي قائلا: في كل دول العالم تولي المؤسسات الحكومية والاتحادات والاندية اهتماما خاصا بالنشء الا في الكويت «الهرم مقلوب» بحيث يكون الاهتمام مركزا بصفة خاصة على فرق الدرجة الاولى في حين يتم تناسي اللاعبين دون سن الـ 10 سنوات.
الحرجان: الغرض تحفيزي
من ناحيته، اكد مدرب اكاديمية اجيال محمد الحرجان أن الغرض من هذا المهرجان هو خلق جيل واع يدرك أهمية المباريات بغض النظر عن الفوز والهزيمة.
وبين أن دور مدربي اكاديمية اجيال ينصب على تطوير مهارات اللاعب وتصليح سلبياته ومن ثم نقوم بتثقيفه رياضيا بحيث يكون على دراية كاملة بحيثيات كرة القدم وتفاصيلها، مضيفا ان مدربي الاكاديمية يحرصون على ادخال الترفيه في التدريبات لابعاد اللاعبين عن الملل والتدريب الروتيني.
محمد: كثرة الأكاديميات مفيدة
أبدى المدرب السابق للبراعم في نادي الكويت صلاح محمد اعجابه بفكرة تنظيم اكاديمية اجيال لمثل هذا المهرجان الذي يعود بالنفع على اللاعبين الصغار. واضاف أن كثرة الاكاديميات في الوقت الحالي امر ايجابي ومفيد جدا في سبيل تطوير الرياضة لعودتها الى الريادة مثلما كانت، لافتا الى أنه في الاندية يتم استقبال عدد محدود من اللاعبين ويتوجه الفائض من اللاعبين الى الاكاديميات حيث يجدون الاهتمام والرعاية في اجواء آمنة ومفيدة.
«دحة» ودموع
بعد انتهاء مباراة الصليبخات والتضامن بركلات الترجيح 2 ـ 0 سقط لاعب التضامن الذي اضاع الركلة الثانية على الارض وانخرط في نوبة بكاء وشاركه زملاؤه في ذلك على الرغم من ان المباراة كانت ودية، وفي الجهة المقابلة كان لاعبو الصليبخات يؤدون «رقصة الدحة» وهو أمر كان لافتا للجميع.
شهادات تكريم
قام مدير اكاديمية اجيال محمد الذايــر باهداء كــل لاعــب مشــارك من الاندية شهــادة تكريم وذلك لتشجيــع اللاعبين وتحفيزهــم على المشاركة فــي مثــل هــذه المشاركــات. وحــرص الذايــر علــى تكريم الجميــع وعدم اقامــة مباراة نهائـيــة للتأكيــد على أن المهرجان ليس للفوز والخســارة.