طشقند ـ طلال المحطب
يعود وفد ازرق الناشئين اليوم قادما من طشقند بعد ان انهى مشاركته في كاس آسيا تحت 16 سنة، والحديث عن لاعبي الأزرق الصغير يجعلنا بعود بالذاكرة للوراء قليلا ونعني قليلا في السبعينيات والثمانينيات، لقد شاهدت رجالا بمعنى الكلمة في الالتزام والروح الرياضية والأداء وروح الفريق الواحد، في مباراة الأزرق الصغير مع المنتخب العراقي تعرض اللاعب فيصل الشريان للضرب المبرح وتم استبداله رغم إصراره على الاستمرار في المشاركة، وبعد نهاية المباراة ذرف الشريان الدموع بسبب الإصابة والخسارة، كما لم يستطع الحارس الأمين حبس دموعه وتركها تنهمر، تلك الدموع تؤكد أن الكويت مازالت بخير وتلك الروح القتالية تشير إلى المستقبل المزهر للكرة الكويتية.
لقد عايشت اللاعبين عن قرب وأحسست بأن لديهم شيئا يسعون لتقديمه للكويت وهذا ما كان واضحا خلال المباراة الأخيرة أمام الصين وأدائهم المتميز، ورغم الضرب المبرح والإصابات إلا أن اللاعبين رفضوا الخروج مما استدعى اخراجهم رغم أنوفهم ليكمل الأزرق الصغير المباراة ناقصا العديد بعد أن أستنفد عبدالعزيز الهاجري التبديلات الرسمية، وتلك الدموع التي ذرفها اللاعبون بعد صافرة النهاية ومعرفتهم بفوز الإمارات وتأهلها، هي مؤشر واضح عن الرجولة في الأداء والتفاني في إظهار الصورة الحقيقية لأبناء الكويت البررة.
وكان محمد القبندي أحد هؤلاء الرجال حيث طالب بالعودة للعب رغم إصابته الشديدة بعد معرفته بإصابة زميلة نادر العنزي.
الاستبسال في الأداء والتعالي على الإصابة ودموع الحزن لعدم التأهل وروح الفريق الواحد كل ذلك يوجب أن يعلن الاتحاد عن المتسبب في قتل تلك الروح والفدائية في الأداء لدى لاعبي الأزرق الصغير، ويجب أن تتم محاسبة من أقصى عبدالعزيز الهاجري عن قيادة المنتخب في النهائيات بعد أن قادهم في التصفيات المؤهلة للنهائيات، رئيس وأعضاء الاتحاد مطالبون بالاهتمام بالأزرق الصغير ودعمه دون توقف حتى نضمن منتخبنا شابا يملك تلك الصفات التي أصبحت نادرة في وقتنا الحالي، كما يتوجب أن يستمر الجهازان الإداري والفني الحاليان مع هذه المجموعة من الشباب رجال المستقبل.