عبدالعزيز جاسم
«بيدي لا بيد عمر» هذا المثل ينطبق على المدرب محمد إبراهيم الذي كان سببا رئيسيا وراء خسارة القادسية امام الاتحاد السوري اول من امس وضياع لقب كأس الاتحاد الاسيوي، وبالرغم من خطأ طلال العامر بعد طرده في الشوط الثاني وسبقه الخطأ الغريب لنواف الخالدي، فإن الخطأ الأكبر هو في الفكر التكتيكي الذي لعب به محمد ابراهيم طوال المباراة خاصة التبديلات التي اجراها، كما انه لم يحرك ساكنا لتغيير طريقة اللعب بعد ان فشل الاصفر في الوصول لمرمى الاتحاد في أول 30 دقيقة حتى جاء الهدف من مجهود فردي مشترك بين عبدالعزيز المشعان وحمد العنزي، وظل الحال كما هو عليه وكأن مدرب الاتحاد السوري فاليريو تيتا الذي كان أعلى فكرا هو الذي رسم خط سير المباراة.
استسلام للاتحاد
ولم تكن المصيبة فقط في عدم تغيير الاداء بعد هدف التعادل مع انطلاقة الشوط الثاني فقد ظهر ابراهيم مكتوف اليدين واستسلم للاتحاد، وحتى عندما طرد العامر اصر على إبقاء السوري جهاد الحسين في الوسط والذي كان خارج نطاق التغطية، لكن الصدمة الحقيقية كانت بإخراج احد نجوم الفريق وهو حمد العنزي، وهو ما دفع الجماهير الحاضرة جميعها لاعلان استيائها من هذا التبديل الغريب ليدخل السوري الاخر فراس الخطيب وكأن ابراهيم يقول لدفاعات الاتحاد «ارتاحوا من كان يزعجكم أخرجته بنفسي»، وفعلا ساهم هذا التبديل في إزالة الخطر والإرهاق عن دفاعات الاتحاد بل بالعكس أعطى زمام الامور للاتحاد في الهجوم، وكل هذا ولم يحرك ابراهيم ساكنا ولم يكتشف ان خروج الحسين كان ضروريا وإدخال عمر بوحمد كان مهما حتى يساعد فهد الانصاري الذي كان احد النجوم حيث تحمل الثقل بالكامل بعد طرد العامر.
اما خط الدفاع فقد ارتاح كثيرا حتى ان الظهيرين نسيا ان لديهما ادوارا هجومية يجب ان يقوما بها واكتفيا بمشاهدة لاعبي الوسط فقط وهو ما ادى إلى ندرة الفرص، كما ان الاتحاد كان يلعب بخطة محكمة بإغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على المرتدات، وبعد هدف السبق ظن الجميع ان الأصفر سيتحرر وسيضغط اكثر لكن هذا الامر لم يحدث وظل على هدوئه حتى نهاية الشوط الاول.
تبديلات ليست في محلها
وكان بديهيا في الشوط الثاني ان ينطلق الاتحاد للهجوم لتحقيق هدف التعادل فيباغته الاصفر بالمرتدات وفعلا بدأت المباراة بهذا السيناريو لكن خطأ الخالدي الفادح تسبب في تغيير جميع التكتيكات، الا ان تيتا كان الافضل لأنه اجرى تغييرا سريعا لإحكام قبضته على خط الوسط، بينما تفرج ابراهيم إلى أن طرد العامر، وكان عليه حينها ان يسحب جهاد الحسين الذي كان تائها ويشرك بدلا منه أيا من البدلاء الذين بلا شك لن يكونوا أسوأ منه، والى جانب ذلك اخرج المتحرك حمد العنزي ليلعب الخطيب الذي لم يكن بالمستوى وأدى إلى تراجع الاصفر.
وعندما طرد لاعب الاتحاد محمد الحسن لتعود الفرصة مرة اخرى للقادسية لكي يرتب الامور ولكن لم يتغير شيء بعد ان كان في يد إبراهيم تبديلان الا انه لم يستخدمهما، بل كان المضحك ان استخدم الاول اجباريا في خط الدفاع والثاني في الدقيقة 120 ليسدد ركلة ترجيح وهو سعود المجمد، وكان الاجدر به ان يهاجم خاصة انه يلعب على ارضه وبين جماهيره، كما ان المنافس بدا عليه التعب وتراجع بكل لاعبيه إلى الوراء وكان واضحا أن الفريق بحاجة إما للاعب وسط ثان مع الانصاري لينظم الهجمات او إدخال رأس حربة، وكان سعود المجمد جاهزا.
وحتى نعطي كل ذي حق حقه فهناك اربعة لاعبين لابد ان نشيد بهم حيث انهم قدموا مستوى مميزا ابرزهم الأفضل من وجهة نظر الجماهير عبدالعزيز المشعان والاخر صاحب الهدف العنزي ومعهم الانصاري الذي تحمل عبء خط الوسط وحده، اما في الدفاع فكان محمد راشد سدا منيعا ولولا الإصابة في الدقائق الاخيرة لما خرج من المباراة. وربما تكون هذه الخسارة درسا كبيرا وجرس انذار للاعبي القادسية حتى لا يفرطوا في الثقة مرة اخرى، فان كانوا بكوا مرة فالجماهير بكت الف مرة، وعليهم أن يضمدوا الجراح بلقب يعيد الابتسامة إلى قلوبهم.
بن همام: ملاعب الخليج قادرة على استضافة الأحداث الكبيرة
أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام عن سعادته بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته المباراة النهائية بين القادسية والاتحاد اول من امس حيث بلغ عدد الجمهور 58.604 متفرجين. ويعتبر هذا الحضور الأعلى في تاريخ المباريات النهائية للبطولة، وكذلك ثاني أعلى رقم في تاريخ مسابقات الأندية التي يقيمها الاتحاد.
وقد تابع مباريات البطولة هذا العام أكثر من 750 ألف متفرج على مدار المباريات منذ الدور الأول، ليتم تسجيل رقمين قياسيين من حيث مجموع الحضور الجماهيري، ومعدل الحضور في كل مباراة.
واعتبر بن همام أن هذا الارتفاع في نسبة حضور الجماهير يعكس زيادة الاهتمام بالبطولة وقدرتها على استقطاب المزيد من الجماهير .مضيفا ان ذلك الحضور الكبير يعتبر دليلا جديدا على قدرة دول منطقة غرب آسيا على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واستقطاب حضور جماهيري كبير.
وأوضح أن الحضور الكبير في النهائي أثبت أن الملاعب الكبيرة في منطقة الخليج يمكن أن تمتلئ بشكل كامل في الأحداث الرياضية الكبرى.معربا عن سعادته لاستثمار الدول الآسيوية في البنية التحتية لكرة القدم، لأن هذا الاستثمار يساعد على تطوير اللعبة للأجيال القادمة.
وهنأ بن همام الاتحاد السوري عقب الفوز وقال بعد اللقاء ان المباراة كانت مثيرة وممتعة حيث قدم الفريقان مباراة مميزة، مضيفا أن هذا هو اللقب الثاني للأندية السورية في البطولة بعد فوز نادي الجيش باللقب عام 2004 وذلك إلى جانب نجاح الكرامة في بلوغ النهائي العام الماضي ونهائي دوري أبطال آسيا عام 2006، وهو دليل على ان كرة القدم السورية تسير في الاتجاه الصحيح.
كما أشاد بن همام بالقادسية وصيف البطل وقال: توجت الأندية الكويتية بلقب البطولة العام الماضي من خلال نادي الكويت، وأثبتت من جديد هذا العام قدرتها وتميزها من خلال بلوغ القادسية للنهائي، متمنيا التوفيق لمنتخبي الكويت وسورية خلال مشاركتهما في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام مطلع العام المقبل في قطر.
اللعب النظيف للقادسية
حصل القادسية على جائزة اللعب النظيف في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، كما حصل لاعب الرفاع البحريني حسين سلمان على جائزة أفضل لاعب في البطولة. وساهم سلمان البالغ من العمر 27 عاما في بلوغ الرفاع الدور نصف النهائي من البطولة، قبل أن يخرج أمام القادسية بخسارته 3-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وسجل سلمان هدفين للرفاع خلال مباراة إياب الدور ربع النهائي التي تغلب فيها على دا نانغ الفيتنامي 5-3 بعدما كان سجل هدفا خلال الدور الأول من البطولة.كما حصل لاعب الريان القطري افونسو الفيس على جائزة هداف البطولة برصيد 9 أهداف.
الأصفر.. «جمهوره من كل الدول»
كان لافتا في مباراة أمس الأول الحضور الجماهيري الخليجي الكبير الذي تحمل عناء السفر للوصول الى ستاد جابر، كل ذلك من أجل عشق خارجه القادسية وباطنه حب الكويت.
وحضرت العديد من الجماهير من السعودية وقطر والإمارات والبحرين لمؤازرة الأصفر وحمل العديد من هذه الجماهير أعلام دولهم، اضافة الى أعلام نادي الهلال السعودي التي كانت واضحة للجميع.
المسعود: سنشارك في دوري الأبطال
عبدالعزيز جاسم
قال مدير الفريق الاول بالقادسية إبراهيم المسعود ان القادسية تأهل الى ملحق بطولة دوري أبطال آسيا وباستطاعته المشاركة في البطولة المقبلة، وبالفعل أرسلنا خطابا الى الهيئة العامة للشباب والرياضة لتحويل النادي الى كيان تجاري حتى يتسنى له المشاركة في البطولة الموسم المقبل وننتظر الرد.
وأبدى اعتذاره للجماهير نيابة عن جميع لاعبي القادسية، لافتا الى ان هذا هو حال كرة القدم، وان لم تستغل الفرص فستخسر المباراة، مشيرا إلى ان ركلات الترجيح ابتسمت للاتحاد الذي قدم أيضا مباراة جيدة لذلك نبارك له الفوز.
وأضاف المسعود ان على اللاعبين نسيان مباراة الاتحاد والتفكير فيما هو قادم من استحقاقات مقبلة وعدم التفريط فيها، مضيفا أن خسارة المباراة النهائية لن تؤثر على الأصفر، وسيبقى يقاتل للحصول على كل البطولات التي يشارك فيها.
جعفر: استيعاب 60 ألفاً يعد إنجازاً ومفخرة للكويت
مبارك الخالدي
عبر نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الإنشاءات عصام جعفر عن بالغ سعادته بالإمكانات التي أظهرها ستاد جابر الدولي أول من أمس في نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بين القادسية والاتحاد السوري لاستيعابه الحضور الجماهيري الكثيف.
وقال جعفر لـ «الأنباء»: نحمد الله على اجتياز تجربة الستاد بنجاح بالرغم من وجود بعض السلبيات، وهي من الامور الطبيعية في مثل هذه الاحوال لأنها التجربة الحقيقية الاولى للستاد منذ تسلمه، وأي مشروع لا يمكن التوصل الى ايجابياته وسلبياته الا بعد ان يوضع تحت التجربة الفعلية، وهذا ما شاهدناه أثناء المباراة، إلا ان التجربة وسط هذا الكم الجماهيري الضخم تعد مفخرة للكويت وانجازا يضاف الى رصيد الرياضة الكويتية، وهذا مصدر سعادتنا، لافتا الى ان أعدادا كبيرة من الجماهير عادت أدراجها ولم تتمكن من الدخول.
وأضاف: اننا الآن بصدد تقييم التجربة بكل عناية بدءا من خارج الملعب ومواقف السيارات وتدفق الجماهير الى البوابات الداخلية مرورا بالمكونات الداخلية، ومن بينها أرضية الملعب.
وأوضح جعفر ان الهيئة بصدد إعداد تقرير فني متكامل في نهاية الاسبوع الجاري وعلى ضوئه تعتمد خطة العمل اللاحقة للستاد.
وبين ان الهيئة لم تقرر حتى الآن إيقاف إقامة المباريات أو التدريبات على أرضية الملعب، مؤكدا ان هذا الامر يحتاج الى قرار خاص في ضوء التقرير المزمع إعداده، خاصة ان فريق العمل يعمل على عدة مسارات بشكل متواز لضمان تأهيل الستاد بالشكل الجيد.
جوتام أبدى ارتياحه
أبدى مراقب المباراة الهندي جوتام ارتياحه من التنظيم والحضور الجماهيري الكبير الذي ملأ المدرجات لكنه أرفق في تقريره بعض الملاحظات من بينها ملاحظتان عن إلقاء زجاجات المياه المعدنية بعد نهاية المباراة بين جماهير القادسية والاتحاد، وكذلك استخدام اشعة الليزر وتصويبها على اللاعبين.
الأنصاري يطالب الغامدي بـ 60 ألف اعتذار
عبدالعزيز جاسم
اعتذر أمين سر نادي القادسية وليد الأنصاري من كل الجماهير، سواء التي حضرت لستاد جابر أو من شاهدت المباراة خلف شاشات التلفاز، قائلا «ان علينا اليوم ان نطوي صفحة النهائي ونركز على ما هو قادم»، مطالبا الجماهير بالوقوف خلف اللاعبين مرة أخرى في المنافسات المقبلة، لأن هؤلاء اللاعبين سبق ان أسعدوهم كثيرا.
وأضاف أنه لأول مرة لم يتمالك أعصابه وبكى مع اللاعبين تأثرا بالخسارة، وكان يتمنى ألا تصل المباراة إلى أشواط إضافية أو ركلات الترجيح.
وشكر الانصاري كل من وقف وراء الأصفر في الفترة الماضية وساهم في إنجاح التنظيم مبديا اعتذاره للجماهير التي لم تتمكن من الدخول والتي زاد عددها على 10 آلاف.
وقال ان التحكيم لا يمكن أن نلقي عليه شماعة الخسارة بأي حال ولكن نطلب من الحكم السعودي خليل الغامدي إعادة مشاهدة المباراة وتحديدا الدقيقة الأخيرة التي شهدت ضربة جزاء واضحة للقادسية.
وطلب الأنصاري من الغامدي تقديم 60 ألف اعتذار بعدد الجماهير التي آزرت القادسية واعتذارات مماثلة لكل محبي الأصفر.