تسيطر حالة من التفاؤل على الشارع الرياضي الكويتي عامة والكروي خاصة في إمكان تحقيق منتخبها نتائج ايجابية والذهاب بعيدا خلال مشاركته في الدورة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان عوامل هذا التفاؤل عديدة وفي طليعتها ان المنتخب الحالي يضم بعض العناصر البارزة التي توجت بلقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في العاصمة الاردنية عمان في اول مشاركة للكويت في البطولة، وهو اللقب الاول للمنتخب الكويتي منذ عام 1998 عندما توج بطلا للخليج في البحرين بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، بالاضافة الى استقرار الجهازين الاداري والفني بإشراف المدرب الصربي غوران توفاريتش الذي قاد المنتخب الكويتي الى لقب غرب آسيا بعد سنوات عجاف.
استدعى توفاريش 25 لاعبا للمشاركة في الاستعدادات لكأس الخليج وهم نواف الخالدي وخالد الرشيدي ومحمد الصلال ومساعد ندا وحسين فاضل وعامر المعتوق واحمد الرشيدي ويعقوب الطاهر وخالد القحطاني وصالح الشيخ وبدر المطوع وخالد خلف وفهد العنزي ويوسف ناصر واحمد عجب وحمد العنزي وطلال العامر وجراح العتيقي وفهد الانصاري وعبدالله الشمالي وعبدالله البريكي وفهد عوض ووليد علي ومحمد راشد وعبدالعزيز المشعان.ويلعب «الازرق» في المجموعة الاولى التي تضم اليمن المضيف والسعودية وقطر، ويبدأ مشواره أمام قطر في 22 الحالي في مباراة تعد بمثابة «بروفة» للمواجهة بينهما في نهائيات كأس آسيا في يناير المقبل في قطر، على ان يلتقي السعودية في مواجهة مرتقبة في 25 الحالي، واليمن في 28 منه.
يرتبط منتخب الكويت بعلاقة مميزة جدا مع بطولات الخليج، فهو حامل الرقم القياسي بعدد المرات التي فاز فيها باللقب 9 مرات أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996 و1998.
لا يتميز التاريخ الكويتي في بطولات الخليج بإحراز الألقاب فقط، بل بتقديم اللاعبين المميزين أبرزهم النجم جاسم يعقوب الذي اختير في عام 2007 أفضل لاعب في تاريخ الدورات الخليجية على الإطلاق، اضافة الى لاعبين من أمثال احمد الطرابلسي وفتحي كميل وفيصل الدخيل وناصر الغانم وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وصلاح الحساوي، وفي حقبة التسعينيات برز جاسم الهويدي وعبدالله وبران وبشار عبدالله وبدر حجي وحمد الصالح وفواز بخيت ويوسف الدوخي وأسامة حسين.
إعداد مبكر
الأزرق بدأ الاعداد مبكرا لبطولة الخليج وخاض عددا من المباريات الودية بدأها في أغسطس الماضي فتعادل مع اذربيجان 1-1، وفاز على سورية 3–0، وسقط أمام الامارات بالنتيجة ذاتها، وخسر أيضا امام البحرين 1-3، وفاز على فيتنام 3-1. وفي معسكره الاعدادي الاخير في ابوظبي، اكتسح الهند 9-1.تأمل الجماهير في ان تلعب الأقدار مع هذا المنتخب في «خليجي 20» ليحقق اللقب بقيادة المدرب المغمور توفاريتش كما حدث في «خليجي 13 و14» عندما قاد في حينها ماتشالا غير المعروف المنتخب لتحقيق اللقب، وما يميز غوران عن ماتشالا انه حقق منذ قيادته للازرق قبل عامين بعض الانجازات مثل قيادته المنتخب للعودة الى نهائيات كأس آسيا بعد غياب عن النسخة السابقة عام 2007، وتحقيقه مع المنتخب الرديف بطولة غرب آسيا، ويعتبر غوران من المدربين الجيدين على الصعيد التكتيكي حيث نجح في ايجاد تكتيك ثابت للازرق وهو الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
مدير المنتخب الدولي السابق أسامة حسين قال في تصريح عن المشاركة في اليمن «ان مشاركة الازرق ستكون من اجل عدة أهداف أهمها المنافسة على إحراز اللقب والاعداد الجيد لنهائيات كأس آسيا، حيث ستكون البطولة الخليجية فرصة للوقوف على جهوزية المنتخب قبل اقل من شهر على انطلاق المحفل الآسيوي».
وأضاف «ان التشكيلة الحالية للازرق تعتبر الافضل لأن اللاعبين متفاهمين ويقودهم جهاز فني واداري منذ فترة طويلة ما يوفر الاستقرار الذي فقده المنتخب منذ فترة طويلة بعد ان تناوب عدد كبير من المدربين على تدريبه في الاعوام الماضية، لذلك نأمل ان نستفيد من عنصر الاستقرار».