أحمد حسين
نجح بطل سباحة المعاقين في منتخبنا الوطني خالد الدوسري في تحقيق 3 ميداليات متنوعة (فضيتان وبرونزية) في بطولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السادسة للمعاقين والتي أقيمت في سورية خلال الفترة من 16 حتى 21 أكتوبر الماضي.
وكانت بعثة منتخبنا الوطني للمعاقين قد حققت مركزا متقدما في البطولة، وشارك 36 رياضيا كويتيا وحققوا 56 ميدالية متنوعة بعد منافسة شرسة مع الرياضيين المعاقين في سورية ومصر وتونس والمغرب وليبيا.
وأعرب خالد بادي الدوسري (16 سنة) والذي يعتبر أصغر الرياضيين المشاركين في بطولة المعاقين عن سعادته بالانجاز الكبير الذي حققه في سورية وأهداه لجميع المعاقين في الكويت ولرئيس نادي المعاقين ورئيس بعثة المنتخب خلال البطولة مهدي العازمي صاحب الدعم الكبير وقدم شكرا خاصا للشيخة شيخة العبدالله الرئيسة الفخرية لنادي المعاقين والتي لا تدخر جهدا في دعم المعاقين وتتواجد في جميع البطولات.
بطل من ذهب
ويعتبر الدوسري بطل من ذهب وصاحب مسيرة حافلة بالانجازات رغم صغر سنه حيث شارك في اول بطولة خليجية للمعاقين في قطر سنة 2005 وكان عمره آنذاك 11 عاما وحقق ميداليتين ذهبيتين وواحدة فضية في منافسات ألعاب القوى، كما شارك في بطولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الخامسة في أبوظبي ودبي، وحقق 3 ميداليات ذهبية في السباحة في بطولة العالم للمعاقين في الصين وسط مشاركة 160 دولة، وتفوق الدوسري على سباحي أميركا وروسيا.
رعاية المعاقين
ومن جانبه، أكد عضو الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين وجمعية متلازمة الداون بادي بجاد الدوسري (والد خالد) انه فخور بالانجاز الذي حققه ابنه خالد وأهداه لأي طفل معاق في الكويت لم يحصل على فرصته بعد من ممارسة الرياضة ولأي أسرة لديها معاق، موضحا ان المعاقين يحتاجون للوعي والزج بهم في الوسط الرياضي والحصول على فرصة من اجل ان يصبحوا أبطالا في الرياضة، مؤكدا ان الخوف الزائد على المعاق ذهنيا وابعاده عن الاندماج في المجتمع قد يؤدي لحرمان مجتمعنا من جهود المعاق وتنتج عن ذلك نتائج سلبية تؤثر على صحة ومستقبل المعاقين.
وأهدى الدوسري انجاز ابنه خالد في البطولة الأخيرة التي استضافتها سورية للرئيسة الفخرية لنادي المعاقين الشيخة شيخة العبدالله، ورئيس نادي المعاقين مهدي العازمي، ووجه شكرا خاصا لسفير الكويت في سورية عزيز الديحاني الذي بذل جهدا كبيرا في استقبال ودعم بعثة منتخبنا الوطني للمعاقين في مطار دمشق، ولم يترك لاعبينا خلال البطولة وكان متواجدا دائما مع البعثة وكان صاحب دعم كبير وجهد لا محدود في تحفيز اللاعبين على تحقيق الانجازات، وأكد الدوسري ان سفيرنا في سورية كان من أكبر الداعمين وأهدي له الانجازات التي تحققت في البطولة (56 ميدالية متنوعة).
كما وجه الدوسري الشكر للمدرب المصري باسم البحراوي الذي طوّر من أداء ومستوى ابنه خالد في السباحة بنادي المعاقين، وتمنى مزيدا من الرعاية والدعم الإعلامي لأي رياضي معاق وتوعية الناس بالطرق المبتكرة للتعامل مع المعاقين، مؤكدا ان الحياة ليست اتكالية وانما مسؤولية.
ومن المقرر ان يخوض خالد الدوسري معسكرا تدريبيا في لبنان خلال الفترة المقبلة استعدادا لبطولة العالم للمعاقين ذهنيا في هولندا العام المقبل وسبق للدوسري خوض معسكر اعداد في الاسكندرية الصيف الماضي وحقق نجاحا كبيرا.