اعتبر عضو اللجنة الأولمبية الأسبق نائب رئيس اللجنة الانتقالية الأخيرة في العربي صقر السودان ان فوز المنتخب الوطني بكأس «خليجي 20» بمثابة نقطة تحول في تاريخ الرياضة الكويتية يجب ان تكون حافزا لإنهاء الجدل ووقف العبث والتدخل في الجسم الرياضي، وقال ان الخلاف يجب ان يطوى بين اقطاب الحركة ودفة القيادة يجب ان تسلم الى ربابنتها وان مصلحة الكويت يجب ان تظل هي الهدف وهي الغاية وانه لا شيء يجب ان يعلو على مصلحة الوطن بغض النظر عن الأسماء والمكاسب الشخصية، لأن هذا الفوز الغالي تحقق نتيجة تعب وجهد وسهر وإبداع وإخلاص وليس جراء خلافات مفتعلة ولا غايات واغراض لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ترقى على مصلحة الكويت.
وقال السودان مهنئا الأزرق والديرة واتحاد كرة القدم: ان الانجاز الذي تحقق جهد جماعي شارك فيه الجميع من لاعبين وإداريين واتحاد ولجنة اولمبية وجمهور محب واع متحمس ومخلص ودولة ممثلة بجهازيها الحكومي والنيابي الا ان الفائز الحقيقي في كل الاحوال هو اسم الكويت اولا واخيرا وهو ما يدعونا الى الفخر.
وأكد ان الكويت وعلى الرغم من حالة الخلاف المستشري بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتضارب المصالح ووجهات النظر في شأن المسيرة الرياضية إلا أنها تمر بعصر ذهبي في ظل المكانة الراقية التي يتمتع بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اقليميا ودوليا، وقال ان هذه المرحلة يمكن ان تكون الأكثر ملاءمة لتحقيق كل تطلعاتنا المستقبلية النبيلة والمشروعة.
ودعا السودان الذي رافق اغلب القادة الرياضيين الكبار في ادارتهم للأنشطة في مختلف الألعاب، الى نبذ الخلافات والتراجع عن التهديدات باستجواب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزعم علاقته او علاقة الدولة بشكل عام بالتخبط الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة فيما يتعلق بسلامة موقف الأندية او صحة ودستورية الإجراءات الخاصة بتشكيل مجالس إدارات الهيئة العامة للشباب والرياضة، وقال ان الفوز الغالي الذي حققه منتخبنا يؤكد ان الإدارة الرياضية تتمتع بقدر كبير من الكفاءة والحرص والمصداقية في إدارتها للنشاط الرياضي، اذ ان الفوز بكأس الخليج في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها ليس له من معنى غير ان اتحاد الكرة يسير في الاتجاه الصحيح وان اي محاولة لإبعاد الشيخ طلال الفهد عن رئاسة الاتحاد ستكون بمثابة انقلاب اسود غير مقبول في دولة تؤمن بالديموقراطية وتحتكم للدستور.
وأشاد السودان بالإمكانية الكبيرة التي يتمتع بها نائب رئيس الوزراء الشيخ احمد الفهد المسؤول عن قطاعي الإسكان والاقتصاد في حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد وقال ان الشيخ احمد الفهد عملة صعبة يحسدنا عليها الكثيرون فهو فضلا عن كونه الرجل الأول رياضيا في اكبر قارة في العالم فإنه شخصية دولية متميزة لها ثقلها في جميع الألعاب وعلى كل المستويات وهو امر يعجز العشرات من رؤساء الدول عن تحقيقه لدولهم وقاراتهم بغض النظر عن إمكانات دولهم المادية. وعزا السودان الفضل في الفوز بكأس الخليج الى الدولة والشعب وابناء الشهيد تحديدا الذين قال انهم يمثلون الدولة في إدارتهم للحركة الرياضية ويمثلون الشعب لأنهم من قلب هذه الديرة ولا يميزون انفسهم عن بقية ابنائها واشار في هذا الصدد الى تواجد الشيخ احمد الفهد مع المنتخب في كل مبارياته وإإلى تذليل كل الصعاب التي واجهته والى رهانه على الفوز بالكأس رغم تشكيك البعض في إمكانيات المنتخب الحالي ومواءمة الظروف لانعقاد الدورة فيما كان الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد في حالة استنفار اكثر من اللاعبين انفسهم وهو يتعامل معهم ويعايشهم ليل نهار في مقر اقامتهم وفي معسكر التدريب وفي ترتيبات وظروف كل المباريات التي خاضوها ولم يساوره الشك في أية لحظة في ان الكأس استحقاق أكيد لمنتخبنا الوطني.
وحث السودان اقطاب الحركة الرياضية على التوحد والتفاهم والتنسيق والتعاون والابتعاد عن المكابرة والوقوف مع ابناء الشهيد فهد الاحمد بدلا من الوقوف في الاتجاه المعاكس منهم، وقال اننا مطالبون جميعا بأن نتعاون للتخطيط لمستقبل رياضي افضل ولنا في قطر الشقيقة قدوة في الشرف الذي نالته بثقة العالم بها لتنظيم كأس العالم على أرضها في عام 2022 مهنئا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على تنظيم اهم حدث رياضي كروي على مستوى العالم وهو ما يتم لأول مرة في تاريخ الرياضة في منطقة الشرق الأوسط والذي يسجل باسم الأمة العربية.
واتفق السودان في الرأي مع القادة الرياضيين العرب والأجانب الذين اجمعوا على ان قرار اسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 لقطر يعود للمكانة التي تحتلها الرياضة العربية بصفة عامة، ودولة قطر الشقيقة بصفة خاصة لدى المجتمع الرياضي الدولي، الى جانب نجاح الأشقاء في قطر في تحقيق المعايير التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم هذا الحدث من مرافق رياضية وبنية تحتية وخدمات لوجيستية ستسهم في تحقيق النجاح الكامل لهذه البطولة العالمية.