مبارك الخالدي
كشف مدرب الأزرق الصربي غوران توفاريتش أسرار النجاح الذي حققه منتخبنا الوطني من عمان الى اليمن خلال محاضرة أقامها مركز إعداد القادة في الخالدية أمس بحضور عدد كبير من مدربي الأندية ومدربي المراحل السنية، كما أشرف على تجهيز المحاضرة رئيس لجنة التخطيط والتطوير في الاتحاد د.حسين المكيمي والمحاضر الدولي وعضو اللجنة د.بدر عبدالجليل.
واستعرض غوران أمام الحضور بداية تشكيل المنتخب الوطني شاكرا مساعدة مدربي الأندية بالوقوف مع الجهاز الفني للأزرق، وقال لقد توصلنا الى أسماء ما يقرب من 87 لاعبا تم فرزهم بشكل دقيق وبعد سلسله من الاجتماعات الفنية بالاتحاد قررنا تشكيل منتخب الرديف نظرا للمشاركة في 4 بطولات خارجية هي بطولة غرب آسيا في الأردن ودورة الألعاب الآسيوية في غوانزو و«خليجي 20» وكأس آسيا يناير المقبل في قطر، ولم يكن الوقت يسعفنا لاختيار قائمة نهائية منذ البداية.
الرديف خدم اللاعبين
وبين غوران ان المنتخب الرديف كان فرصة تاريخية ومناسبة لاكتشاف لاعبين مهاريين على مستوى عال أمثال عبدالعزيز المشعان وفهد العنزي ويوسف ناصر وآخرين وكانت البطولة بحد ذاتها فرصة مواتية لإبراز مهارة لاعبين كان من الصعب ان يظهروا بشكل أساسي لو اعتمدنا على قائمة المنتخب الأساسية فقط للمشاركات الخارجية وتحقق هدفنا من التجربة حيث أثبتت المباريات أمام منتخبات سورية والأردن واليمن وايران اننا نمتلك عناصر لا تقل أهمية عن الآخرين ولكن تحتاج الفرصة لإثبات وجودها.
وقال غوران ان الأساس في اختيار اللاعبين للرديف هو لوائح البطولة التي حددت المشاركة بمواليد 87 و88 و89 و1990 وكان بعض اللاعبين مع الأسف منسيين من الأجهزة الفنية وتحقق لهم مرادهم بالوصول الى المنتخب الأول من خلال بوابة الرديف.
دراسة الخصوم واختيار التكتيك
وأضاف انه في اثناء معسكر القاهرة لعبنا أمام فرق مصرية ليست قوية ولا ضعيفة، وكان هدفنا تقييم أداء لاعبينا والوقوف على الأخطاء وتحويلها الى برامج مفيدة والاستقرار على التكتيك المناسب للعب وبالنسبة لي أفضل الخطة المتعارف عليها 4-3-3 لأننا نمتلك اللاعبين المهاريين ذوي السرعة على الأطراف ويمكنهم الاختراق من العمق ولكن لا يمكن اعتمادها أثناء المباراة إلا بعد ان يتم دراسة الخصم بشكل جيد إذ من الممكن ان يتم تحويرها الى 4-4-2 أو 4-5-1، مشيرا الى تطبيق هذا الأسلوب أمام منتخبات سورية والأردن واليمن وايران.
وأشار مدرب الأزرق الى ان الجهاز الفني واجه مشكلة التزاوج بين لاعبي الرديف والمنتخب الأساسي بعد العودة الى الكويت استعدادا لـ «خليجي 20» وقال انه من الصعوبة ان يتم الطلب من لاعب الظهور بشكل لائق ومنذ المرة الأولى اذ ان ذلك يحتاج مزيدا من الوقت وهذا هو السبب في عدم ظهور اللاعبين بشكل جيد في المباريات الودية.
تتويج الجهود كان في اليمن
وأوضح غوران ان البطولة الخليجية كانت مختلفة من حيث الاسترايجية فكنا جاهزين من الناحيتين البدنية والفنية والمنتخبات التي شاركت كانت قوية ومرشحة لاحراز اللقب، ولكن الأزرق تفوق بالعزيمة وبوضع الأسلوب الملائم لكل مباراة ومباغتة الخصوم بأساليب اللعب لتشكيل عنصر المفاجأة لاحراج الخصوم ولخبطة أوراقهم ولا ننسى ان البطولة شكلت ضغطا نفسيا على اللاعبين لأهميتها ولكن تعاون الجميع خاصة الجهاز الإداري بإخراج اللاعبين من الأجواء الصعبة وتأهيلهم نفسيا للمباريات.