- مصدر في «الهيئة»: شعور بالارتياح لصدور حكم أنهى مسلسلاً طويلاً من النزاع القضائي ألقى بظلاله على استقرار الأوضاع الرياضية
- سريع: كان إيماننا بمواقفنا صلباً منذ البداية والحكم جاء منصفاً للحق
- الجارالله: سعداء بكلمة الفصل من القضاء وعودة الحق إلى أهله
- المري: قرار الحل كان خاطئاً ونحن فضّلنا الصمت طوال فترة النزاع القضائي لإيماننا بسلامة موقفنا
- العدواني: ثقتنا كبيرة في القضاء العادل الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه المكان الآمن للمظلوم وأصحاب الحق
- عناد: نشكر القضاء العادل وكنا نتطلع إليه كملاذ أخير ولم نفقد الأمل في رفع الظلم عنا وعودة الحق إلينا
- غانم: كنا على يقين منذ صدور قرار «الهيئة» بأنه خاطئ والقضاء العادل أعاد الأمور إلى وضعها الصحيح
- العجمي: ظهر الحق وعاد إلى أصحابه وبيّن سلامة مواقفنا وخطواتنا المتوافقة مع القانون ولم نعارض لمجرد المعارضة
- رابح: قرار الحل كان سابقة خطيرة ونتمنى من «الهيئة» أن تتعلم من أخطائها فنحن لم نتجاوز القانون
مبارك الخالدي ـ عبدالعزيز جاسم ـ يحيى حميدان
عاد الشيخ طلال الفهد بموجب حكم محكمة التمييز الصادر صباح امس رئيسا لمجلس إدارة نادي القادسية حيث ألغت محكمة التمييز برئاسة المستشار محمد الرفاعي قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة الصادر بتاريخ 14/11/2009 بحل مجلس إدارة النادي، كما صادقت المحكمة على صحة حكمي الاستئناف اللذين عاد بموجبهما مجلسا إدارة ناديي الفحيحيل والشباب ورفضت طعن الحكومة.
وأفسح الحكم بشكله القانوني الجديد المجال لعودة بقية الأندية المنحلة وهي الجهراء والتضامن والصليبخات واليرموك والنصر والساحل وخيطان.
وكانت محكمة أول درجة قد قضت في وقت سابق بصحة قرار الهيئة برئاسة فيصل الجزاف بحل الأندية التي لجأت الى محكمة الاستئناف حيث أيدت القرار بالنسبة الى اندية القادسية والساحل واليرموك والجهراء وخيطان والتضامن والنصر، ورفضته لناديي الفحيحيل والشباب.
القرار محل الطعن
وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة في اجتماعه المنعقد مساء الجمعة 13 نوفمبر 2009، وبناء على المذكرة المرفوعة من نائب المدير العام آنذاك د.حمود فليطح، التي أحاط من خلالها المجلس علما بفحوى اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة المنعقد في اليوم نفسه، فأصدر 10 قرارات إدارية بتاريخ 14 نوفمبر 2009، حلت بموجبه مجالس إدارات أندية القادسية واليرموك والنصر والصليبخات والجهراء والتضامن وخيطان والساحل والفحيحيل والشباب على خلفية عدم قيام مجالس إدارات هذه الأندية بإقرار التعديل المقترح على النظام الأساسي الموحد للأندية بجعل عدد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة 14 عضوا وفق قانون 5/2007، وتوجه مجالس إدارات الأندية إلى تلبية الدعوة الى عقد جمعية عمومية في 15 نوفمبر لإقرار تشكيل مجلس إدارة مكون من 5 اعضاء الأمر الذي اعتبره مجلس ادارة الهيئة عصيانا على القانون المحلي فأصدرت قراراتها بحل مجالس إدارة الأندية.
وقام مجلس ادارة الهيئة بتشكيل مجالس إدارات معينة لمدة 3 أشهر اعتبارا من 14 نوفمبر2009، ثم إعادة تشكيلها مرة اخرى بتاريخ 4 أبريل 2010، ومازالت تمارس صلاحياتها على رأس تلك الأندية قبل صدور الحكم صباح امس.
الهيئة ترحب بعودة الأندية
من جهتها، رحبت الهيئة عبر مصدر مسؤول عن شعورها بالارتياح لصدور الحكم والذي أنهى مسلسلا طويلا من النزاع القضائي ألقى بظلاله على استقرار الأوضاع الرياضية، وانشغل العديد من الرياضيين، لاسيما من يعنيهم الأمر في النزاعات القضائية بدلا من التوجه للتخطيط والبناء.
وأضاف المصدر ان الهيئة تنتظر الأوامر التنفيذية من إدارة التنفيذ في المحكمة للتمهيد لتمكين مجالس إدارات الأندية العائدة من تولي زمام الأمور في أنديتها.
الفهد أمام خيارين
وبموجب الحكم الصادر أصبح الشيخ طلال الفهد أمام خيارين كلاهما مر، فهو أمام اختيار منصبه كرئيس لنادي القادسية او التنحي عنه والتمسك بمنصبه رئيسا لاتحاد الكرة تنفيذا لنص المادة 10 من قانون 42 لسنة 78 والتي تنص على عدم جواز الجمع بين عضوية مجلس إدارة النادي وناد آخر أو اتحاد رياضي.
موقف صلب
وتعليقا على القرار قال نائب رئيس نادي الفحيحيل خالد سريع: لقد كان إيماننا بمواقفنا صلبا منذ البداية ولجأنا الى القضاء عن قناعة تامة بسلامة موقفنا القانوني الذي كانت أولى تباشيره صدور حكم الاستئناف لمصلحتنا لإيماننا التام بأننا لم ننتهج إلا الصواب من خلال مواقفنا وقراراتنا ولم نختلف مع مجلس إدارة الهيئة السابق لمجرد الخلاف او لرغبة لتعكير صفو الاستقرار، كما أراد البعض ان يشيع ذلك عنا ولكن نحمد الله ان الحكم جاء منصفا للحق كما تعودنا على ذلك.
تجرع المرارة
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي الجهراء خالد الجارالله: اننا سعداء بكلمة الفصل من القضاء الذي أعاد الحق الى أهله ونحن تجرعنا المرارة والألم خلال الفترة الماضية لكننا كنا على يقين من إنصاف القضاء لنا لاعتقادنا الجازم بأننا لم نتجاوز القانون يوما وكل ما صرحنا به من مواقف كان من صميم القانون وليست من شيمنا مخالفة القوانين ولكننا كرياضيين كانت لنا وجهة نظر بحكم اختصاصنا في هذا المجال وكل ما نتمناه ان يعود الاستقرار للرياضة مرة اخرى.
شكراً للقضاء
بدوره، قال أمين السر العام في نادي الصليبخات سعد عناد: اننا نشكر الله والقضاء العادل، حيث كنا نتطلع إليه كملاذ أخير، ولم نفقد الأمل في رفع الظلم عنا وعودة الحق إلينا، والشكر موصول لكل من ساندنا خاصة أعضاء الجمعية العمومية للنادي، حيث ستبقى مواقفهم دينا في أعناقنا.
ما ضاع حق وراءه مُطالب
فيما اعتبر رئيس نادي اليرموك فهد غانم انه ما ضاع حق وراءه مطالب، وقال: كنا على يقين منذ اليوم الأول لصدور قرار الهيئة بأنه خاطئ والقضاء العادل أعاد الأمور الى وضعها الصحيح.
توافق مع القانون
من ناحيته، قال أمين السر العام في نادي خيطان ناصر العجمي: لله الحمد والمنة أظهر الحق وأعاده الى أصحابه وبيّن سلامة مواقفنا وخطواتنا المتوافقة دوما مع القانون، ولم نعارض لمجرد المعارضة ولكن كانت آراؤنا سليمة ومنسجمة مع نصوص القانون التي كنا وما زلنا ندافع عنها عن قناعة وتحملنا من اجلها الكثير ممن حاول التشكيك في مواقفنا.
وأضاف: من منطلق حرصنا واحترامنا للقضاء العادل سيقوم مجلس ادارة النادي المنتخب بمقاضاة كل من تسبب في هدر المال العام للنادي طيلة فترة الحل كما سندرس مقاضاة كل من شهّر بأعضاء مجلس الإدارة متهمين بأنهم خارجون عن القانون ويجب القصاص منهم وصدور الحكم من محكمة التمييز ما هو إلا تأكيد على اننا لم نكن من الخوارج على القانون الممهور بتوقيع صاحب السمو الأمير.
الرياضة لأهلها
أما أمين الصندوق في نادي النصر دخيل العدواني فقال: ان ثقتنا كبيرة في القضاء العادل الذي يثبت يوما بعد يوم انه المكان الآمن للمظلوم وأصحاب الحق، وأتمنى من اعضاء لجنة الشباب والرياضة السابقين ترك الرياضة لأهلها، لأنهم أهل الاختصاص وستعود الانتصارات بقوة والتي بالفعل بدأنا نلمسها بحصولنا على كأس غرب آسيا في الاردن و«خليجي 20» في اليمن.
الحل سابقة خطيرة
وعلق رئيس نادي التضامن خالد رابح على القرار قائلا: ان قرار الحل كان سابقة خطيرة ونتمنى من مجلس إدارة الهيئة ان يتعلم من أخطائه، فالرياضيون أهل اختصاص ولم نتجاوز القانون يوما كما أراد البعض تصوير ذلك للجمهور والحمد لله اننا بعد الصبر نلنا ما نتمناه والمرحلة المقبلة يجب ان تتسم بالاستقرار والعمل الهادف المبني على التخطيط لصالح الرياضة.
إيمان بالموقف
وقال أمين السر العام في نادي الساحل جابر المري لقد كان قرار الهيئة خاطئا منذ البداية ونحن فضلنا الصمت طوال فترة النزاع القضائي لإيماننا بسلامة موقفنا وان الحق لابد ان يعود الى أهله.
اجتماع طارئ لمجلس إدارة الهيئة
مبارك الخالدي
علمت «الأنباء» ان مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة بصدد عقد اجتماع طارئ في الايام القلية المقبلة لاتخاذ قرار بإجماع اعضاء مجلس الادارة بالغاء قرار الهيئة السابق القاضي بحل مجالس ادارات الاندية والصادر بتاريخ 14 نوفمبر عام 2009.
وتهدف هذه الخطوة المزمع اتخاذها من مجلس ادارة الهيئة الى تفعيل حكم محكمة التمييز الصادر امس تجاه الاندية السبعة وهي: الجهراء والصليبخات والتضامن واليرموك والساحل وخيطان والنصر.