أصدرت أندية التكتل وهي: القادسية والتضامن وخيطان واليرموك والصليبخات والجهراء والساحل والفحيحيل والشباب بيانا أمس بعد عودة تسلم مجالس إداراتها المنتخبة زمام الأمور فيها اثر صدور حكم محكمة التمييز لمصلحة أندية القادسية والفحيحيل والشباب، وفيما يلي نص البيان:
لقد من الله عز وجل علينا في هذا الوطن العزيز بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذه النعم نعمة العدل التي ميزت وطننا الغالي وكانت سببا لنهضته وبنائه على كل المستويات وفي كل الاصعدة، ولعل الحكم التاريخي الاخير الذي صدر من أعلى درجة في الهيكل القضائي لبلدنا الحبيب ألا وهي محكمة التمييز بالغاء قرار حل مجلس ادارة نادي القادسية وتأييد حكم الاستئناف بعودة مجلسي ادارتي ناديي الفحيحيل والشباب وامتداد اثر هذا الحكم العادل ليشمل بقية الاندية الشرعية الوليدة لإرادة جمعياتها العمومية والتي تم حل مجالس اداراتها المنتخبة ظلما وجورا بقرار مجحف اتخذته الادارة السابقة للهيئة العامة للشباب والرياضة في ليلة ظلماء غاب عنها بدر العدالة والانصاف، انما يدل هذا الحكم على ان قضاءنا الشامخ والنزيه سيظل دائما أبدا ملاذا آمنا، وحصنا حصينا لكل ذي حق، وكل من يتعرض للظلم والجور من أبناء هذا الوطن الغالي.
ان صدور هذا الحكم التاريخي العادل انما يبرهن على صحة اجراءاتنا وسلامة موقفنا وحرصنا على مصلحة بلدنا وحماية أبنائنا اللاعبين والجماهير من مخاطر تعليق عضوية اتحادنا لكرة القدم لدى الاتحاد الدولي للعبة، كما يثبت هذا الحكم اننا كأندية تكتل رياضي تعرضت لكثير من الاتهامات والاساءة والتطاول على مدى سنوات مضت لم نكن يوما سببا في تعريض سمعة أو مصلحة أو مكانة بلدنا للخطر في المحافل الرياضية، بل اننا تحملنا ما تحملناه وعانينا ما عانيناه من اجل نزع فتيل أي أزمة أو مشكلة محتملة بين هيئاتنا الرياضية المحلية وبين المنظمات الرياضية الاقليمية أو القارية أو الدولية ذات الصلة.
ان صدور هذا الحكم التاريخي العادل يدفعنا للتمسك بمواقفنا ومبادئنا وقناعاتنا اكثر من ذي قبل، كما انه يعزز مطالبنا ويدعم نداءاتنا التي وجهناها مرارا الى حكومتنا الرشيدة والى العقلاء في مجلس الامة لرد اعتبار شبابنا الرياضي من خلال التعجيل باجراء التعديلات اللازمة على التشريعات الرياضية المحلية لتكون متفقة ومتسقة مع مبادئ وقواعد وقوانين اللجنة الاولمبية الدولية وبقية الاتحادات الدولية المختصة لرفع الايقاف الدولي المفروض على رياضاتنا من قبل المجتمع الرياضي الدولي حتى يعود علمنا الغالي ليرفرف من جديد في سماء المنافسات الرياضية الدولية ولكي يتغنى أبطالنا بالنشيد الوطني لكويتنا الغالية ولوضع حد لسنوات أربع مريرة نالت من طموحات وآمال أبنائنا الرياضيين لاعبين كانوا أو اداريين أو مدربين أو جماهير وفية.
إن صدور هذا الحكم التاريخي العادل لمصلحة نادي القادسية وتأييد حكم الاستئناف بعودة مجلسي ادارتي ناديي الفحيحيل والشباب ومد اثره ليشمل جميع الاندية الاخرى وتنفيذه من قبل الادارة الحالية للهيئة العامة للشباب والرياضة بقيادة د.فؤاد الفلاح رئيس مجلس الادارة والمدير العام وجميع نوابه ومجلس الادارة يوجب علينا توجيه أسمى آيات الشكر والعرفان لهم امتنانا لشجاعتهم وتقديرا لحرصهم على اعادة الحق لنصابه من خلال اتخاذ قرار اعادة جميع الاندية الرياضية التي طالها قرار الحل الجائر، ولا يفوتنا في هذا المقام أيضا ان نوجه جزيل الشكر والامتنان لكل من آزرنا ودعمنا في قضيتنا من جمعيات نفع عام ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني والافراد من أركان هذا المجتمع، ونتقدم بالشكر أيضا الى رجال القانون المحامين والمستشارين الذين وضعوا كل قدراتهم وإمكانياتهم للدفاع عن قضيتنا العادلة أمام ساحة القضاء وخارجها، وان كنا نفتخر باعتبار هذا الحكم التاريخي بمنزلة وسام شرف فإننا نتشرف بوضع هذا الوسام عى رأس سلطتنا القضائية الشامخة وعلى صدور كل الذين آزروا موقفنا ودعموا قضيتنا.
وفي الختام، فإننا نتعهد أمام الله عز وجل ومن ثم أمام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي كافة بأن نعمل ونخلص ونجتهد لحماية أبنائنا الرياضيين وتحقيق مصلحتهم في كل المجالات، لاسيما المجال الرياضي، والله ولي التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.