مبارك الخالدي
لاتزال تداعيات الحكم التاريخي الخاص بعودة مجالس ادارات الأندية المنتخبة مستمرة في مسارات عدة، فبين التفكير فيما أسفرت عنه محاضر الجرد للفترة من 14 نوفمبر 2009 وحتى تاريخ تسلم المجالس العائدة لإدارة الأندية وبين الخيارات المتاحة امام هذه المجالس لتفادي بما يعتقده البعض منهم بوجود السلبيات والمخالفات التي تستوجب المحاسبة مرورا بفتح ملف اللاعبين الذين هاجروا الى خارج البلاد بحثا عن الاحتراف ابان تولي ادارات الأندية مجالس معينة من الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتوجه الأندية المنتخبة للإعفاء عنهم والسماح لهم بالعودة لأنديتهم تمهيدا لعودتهم لتمثيل الأزرق مرة اخرى بعد قرار اتحاد الكرة برفع اسمائهم من قوائم المنتخبات الوطنية.
وكان اللاعبون حمد امان وجابر جازع وعبدالله مشيلح من التضامن، وطلال نايف من النصر، وعادل حمود من الجهراء، وعبيد منور ومرزوق زكي من الساحل، قد غادروا الى دول اوروبية وخليجية للبحث عن فرص احترافية رغبة منهم لمواكبة عصر الاحتراف الحالي بكل اغراءاته المادية والمعنوية، اعتمادا على لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التي سهلت من طموح اللاعبين باعتبار انهم هواه وغير ملزمين امام أنديتهم المحلية او اتحاد الكرة بشيء.
وفور «هروب» اللاعبين تداعت مجالس ادارات الأندية المعينة بالتعاون مع اتحاد الكرة الى الاتفاق على ميثاق شرف بينها بعدم التعاون مع اللاعبين المغادرين لإجبارهم على الرجوع الى انديتهم، وتبع ذلك إعلان سكرتير اتحاد الكرة سهو السهو حرمانهم من شرف تمثيل المنتخبات الوطنية وبالفعل لم يستدع امان او جازع للمنتخبين الاولمبي او الرديف خلال مشاركة الأزرق في بطولة غرب آسيا، ودورة الألعاب الآسيوية الـ 16 في غوانزو و«خليجي 20» في اليمن.
الأندية اتصلت باللاعبين
وقامت ادارة نادي الجهراء المنتخبة بالاتصال بلاعبها عادل حمود للاستفسار عن أحواله، وعرضت عليه الحضور الى النادي واستئناف التدريب باعتبار ان فترة انتقاله الخارجية، قد تمت خلال مجلس معين كما ان عملية الاحتراف الهدف منها الحصول على بطاقات دولية صادرة من الاتحاد الدولي تسهل امر اللاعبين في الانتقالات الحرة بين الأندية وهو نفس الموقف الذي اتخذته اندية النصر والتضامن والساحل، حيث بادرت هي الأخرى بالاتصال بلاعبيها لحثهم على العودة الى انديتهم فور انتهاء عقودهم الخارجية، في نهاية الشهر الجاري قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية في مطلع يناير المقبل.