مبارك الخالدي
عاد الى البلاد امس وفد منتخبنا الأولمبي لكرة القدم قادما من الأردن بعد ان التقى نظيره الأردني في مباراة ودية خسرها الأزرق 0 ـ 3 ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات الأولية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012 والتي ستنطلق 24 يناير المقبل حيث سيلعب الأزرق أمام بنغلاديش، فيما يلعب الأردن أمام تايوان.
مباراة غير مجدية
وبالنظر الى ما آلت إليه نتيجة المباراة والأحداث التي رافقتها وأجبرت الحكم على إشهار العديد من البطاقات الحمراء والصفراء للاعبين نجد انها لم تخدم الأزرق إذ الغرض من إقامة مباريات دولية ودية ان يستفيد منها الجهاز الفني واللاعبون ولكن ما يؤسف له ان منتخبنا غادر الى الاردن بعد ان تجمع في الكويت لمدة 3 أيام لم يشارك فيها في التدريبات أكثر من 15 لاعبا على أحسن التقديرات وكأن الهدف من رحلة الأردن هو زيارة معدة مسبقا بين الاتحادين الكويتي والأردني او بالأصح رد على زيارة المنتخب الأردني للكويت مطلع العام الحالي وتعادلا 2 ـ 2.
إن أكثر ما نخشاه هو انعكاس النتيجة السلبي على المدرب واللاعبين فالجمهور الرياضي يعيش أجواء فرح كبير بعد النتائج الإيجابية للأزرق الكبير وعليه فلن تقبل الجماهير الخسائر الثقيلة مهما كانت صفة المباراة التي يلعبها المنتخب ولعل من حسن الطالع ان الأزرق تغلب في اليوم نفسه على الكوري الشمالي في القاهرة 2 ـ 1 وهو ما صرف النظر عن النتيجة المخيبة لمنتخبنا في الاردن.
دعم خطط الإعداد
ومن المهم جدا في هذه المرحلة ان يقف الاتحاد بقوة مع خطط إعداد الأولمبي فمن المعروف في كل دول العالم ان المنتخبات الاولمبية هي الرافد الأساسي للمنتخب الأول فمن غير المعقول ان يظل التخبط مستمرا في إعداد منتخب نعول عليه ثم يأتي اللوم بعد ذلك على المدرب واللاعبين فالجميع يعلم ان الاولمبي غادر الى الأردن من دون ركائزه الأساسية او حتى مهاجمين واستعان بلاعبين تحت 21 سنة في أنديتهم لسد الحاجة وهم علي الشحمان من القادسية وزبن العنزي من النصر ولم يسبق لهما ان مثلا المنتخب في اي مناسبة فكان لزاما على الاتحاد ان يواجه الأندية ويلزمها بإطلاق سراح لاعبيها للمنتخب اذا كان في مهمة وطنيه بدلا من الامتثال الى ضغوطات الأندية بالإبقاء على لاعبيها خاصة في ظل غياب يوسف ناصر المرتبط مع الأزرق واستمرار مشكلة اللاعبين المحترفين وهم حمد أمان وجابر جازع فإذا ما أردنا نتائج جيدة لأي منتخب فلابد أولا من توفير الإعداد الملائم له وان تتعاون الأندية مع الجهاز الفني له ومن ثم نوجه النقد والمحاسبة لأن فاقد الشيء لا يعطيه.