يسعى العربي اليوم الى حفظ ماء وجهه وإنهاء مهمته في بطولة الأندية الخليجية الـ 23 التي ودعها بخفي حنين، بفوز معنوي عندما يواجه الشارقة الاماراتي في 7:45 مساء على ستاد صباح السالم في مباراة تأدية واجب في ختام منافسات الجولة الاخيرة من المجموعة الثالثة.
ويسبق المباراة لقاء هامشي في الـ 5:30 بين المحرق البحريني والنصر العماني متصدر المجموعة، والذي اقتنص البطاقة الوحيدة المؤهلة الى دور نصف النهائي، لذلك تعد هاتان المباراتان بمنزلة تحصيل حاصل، حيث يتصدر النصر ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل نقطتين للمحرق ونقطة واحدة لكل من العربي والشارقة.
وكانت الجولة الاولى اسفرت عــن تعادل العــربي مع المحرق 2 - 2 وفوز النصر على الشارقة 4 - 1، فيما شهدت الثانية خسارة العربي امام النصر 0 - 1 وتعادل المحرق مع الشارقة 2 - 2.
مصالحة الجماهير
ويأمل العربي ألا يخرج من البطولة خالي الوفاض، على الأقل ليفرح جماهيره بانتصار معنوي يوازي جانبا من الجهود التي بذلتها ادارته ولجانه العاملة في تنظيم رائع لمنافسات المجموعة، ولاعبو الأخضر يدركون أهمية ذلك، لأن المباراة تعتبر آخر بروڤة رسمية للعربي قبل المنافسات القوية التي يخوضها في الموسم الجديد محليا وخارجيا، حيث تنتظره مواجهتان صعبتان امام مولودية وهران الجزائري القوي في الدور الأول من دوري ابطال العرب. ويسعى البرتغالي فرناندو راشاو مدرب العربي الى تصحيح اخطاء المباراتين السابقتين واستغلال اللقاء في رسم اطار فاعل للفترة المقبلة، خصوصا ان معظم فريقه من العناصر الواعدة والشابة اصحاب المستقبل المشرق والذين افسح لهم المجال في الظهور واكتساب الخبرة بالاحتكاك بالخارج.
وبدا واضحا ان الأخضر يعاني من اخطاء فنية ومآخذ في اكثر من جانب منها غياب دور خطي الوسط والهجوم الذي كان واضحا امام النصر، فصانع الألعاب غير موجـــود وصنــاعة الفـــرص شبه غائبة، الى جانب غياب المهاجم الهداف فراس الخطيب. لذا، فإن راشاو سيعمد الى معــالجة هذه المشكــــلات لأن ما جــرى لابـد ان يكون درسا تعلمه لاعبو العــربي، وباعتقــادنا ان راشاو لن يتخـــلى عــن اطـــاره التكتيكي الهجــومي وهــو 4 - 3 - 3.
في المقابل، فإن الشارقة يتقاسم الهم نفسه مع العربي وهو الخروج بشكل لائق وتحقيق فوز معنوي في الصراع على المركز الثاني او مرتبة مشرفة على الأقل، ويعول مدربه الهولندي فاندرليم على عدد من الوجوه مثل عبدالعزيز العنبري وسعيد الكأس والإيراني النجم مسعود شجاعي والعراقي قصي منير.
مباراة متكافئة
اما مباراة النصر مع المحرق، فيسعى الأول من خلالها لإثبات جدارته بالتأهل في مباراة تبدو صعبة ومتكافئة امام فريق عنيد لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن. ونال النصر إعجاب وثناء كل من تابع منافسات المجموعة كونه يضم مجموعة متجانسة من اللاعبين المحليين الدوليين والمحترفين ويلعب بأسلوب فني راق تحت قيادة مدربه العراقي مظفر جبار الذي يعول على عناصر نشطة مثل حمدي هوبيس ومحمد سعيد والمغربي عبدالعظيم كرجمي والبرازيلي رودريغو.
اما المحرق، فيأمل ان ينهي المنافسات بسجل نظيف ويحقق فوزه الأول عسى ان يضمن الوصافة بعدما حصد نقطتين من تعادلين متتاليين. ويعول سلمان الشريدة مدرب المحرق على عناصر دولية معروفة كالحارس علي حسن وعبدالله الدخيل وغيرهما.
تكريم الوفود
من جانب آخر، أقامت اللجنة المنظمة مساء امس الاول حفلا تكريميا لوفود الفرق المشاركة في ظل وجود عدد كبير من مسؤولي النادي العربي، بالاضافة الى اعضاء اللجنة الفنية للبطولة ورجال الصحافة والإعلام. بدأ الحفل بكلمة لمدير عام المجموعة الثالثة بدر الدريع رحب فيها بالحضور، مشيرا الى ان الفوز الحقيقي هو وجود هذه المجموعة الطيبة من المسؤولين واللاعبين الخليجيين في الكويت.
كما وجه شكره للهيئة العامة للشباب والرياضة التي ساهمت في إنجاح البطولة، واللجان التي عملت بالبطولة. بالاضافة الى الدور المتميز الذي لعبته الصحف المحلية والخليجية التي أسهمت في إنجاح البطولة.
وتلا ذلك تقديم الدروع لرؤساء وفود الفرق المشاركة: رئيس وفد نادي الشارقة خالد بن عيسى ونائب رئيس وفد المحرق فهد جلال ورئيس وفد نادي النصر سالم الشنفري. كما تم تقديم الدروع التذكارية لرئيس اللجنة الفنية: فيصل العبدالهادي وعضوي اللجنة الفنية محمد عبدالوهاب وعلي السنداوي.